إنها حقيقة بديهية أن المساحة التي بُنيت عليها إيلفرسترانج ضخمة للغاية. هي أكبر من سكايجن ومنشآت أخرى متعددة.
لكن على الرغم من هذا، إيلڤرسترانج تمتلك مباني أخرى تحت الأرض.
والتي بالطبع في غاية السرية، لا يعلم عنها أية طالب والقليل من الأساتذة والتي يتم عدهم على الأصابع.
واحدٌ من هذه المباني الخفية هو مبنى مُخصص فقط للإجتماعات. وليست إجتماعات الأكاديميات المُعتادة. هم يتناقشون داخلها عن كل ما هو ممنوع التحدث عنه بالأعلى. مثل حالة العالم بالخارج، آخر تطورات البشر وإلى ماذا توصل الفاي. تقرير عن كل طالب، هل تمت مُلاحظة اي شيء غريب بالأونة الأخيرة؟
هل تذكر شيئًا لا يجدر به تذكره؟
تلك المواضيع التي عادةً يتم مُناقشتها، وحديث اليوم كان عن طالبين.
آكسل وود وآستريد بلاك.
"إذًا. إنه يحدث؟"
تواجد بالطاولة الصغيرة أربعة أشخاص، أهمهم واحدة وهي المسؤولة عن (الحالة) التي يتم مُناقشتها اليوم.
أومئت السيدة الشقراء. "نعم. بدون تدخل منا حتى، هما ككقطعتي مغناطيس منجذبتين."
"ليس تمامًا." تحدث الرجل. "هل كنتما تظنان أنهما سيجلسان بنفس الغرفة حتى إن لم نجمعهما بنفس المكان تحت اسم التدريبات؟ بداخل كليهما قوى مُضادة للآخر. بالطبع سيتنافران."
"لما لا نقول أنهما يُكملان بعضهما؟" تدخلت السيدة الصهباء. "قوى عائلة نايت وقوى اللُعناء. الأخير يتفرع من الأول. بالطبع سينجذبان لبعضهما. هذه طبيعتهما."
"حسنًا حسنًا. أيًا كان وجهة نظر كليكما ما أردناه تحقق. آكسل وود وآستريد بلاك بدأَ بتشكيل رابطة بينهما. ولن تصبح فترة طويلة عندما تُثير بلاك قوى وود للخروج. وقتها سنبدأ بالخطوة الثانية."
•
آكسل لم يرى وجه آستريد لأسبوع.ولا حتى صدفة. لا بأوقات الوجبات، ولا الصفوف، وبالطبع هي لم تحضر تدريباتهما سويًا. هو لا يمتلك فكرة كيف استطاعت الإختفاء بهذا الشكل وكأنها بَيني.
هو بالتأكيد قد ذهب لغرفتها حتى يحاول التحدث معها لكن أما أنه لا يوجد رد، أو تفتح إيكو وتقول له شيء هو يعلم تمامًا أنه لوي للحقيقة.
لكنها هي لن تهرب منه اليوم.
هذا هو صباح الحفلة التنكرية. وهما رفيقان، هما سيتقابلا شائت أم أبت.
هذا ليس منطقيًا. هي من قبلته، نارسيليا، هي من فاجئته وصدمت شفتيها ضد شفتيه! وهي الآن من تهرب؟ لما فعلتها من البداية إذًا؟!
لكن على الرغم من كل شيء. فهو شاكر أنها فعلت هذا.
هذا كان واحدًا من أفضل المشاعر التي شعر بها في حياته. عندما قبلته آستريد. هو قد صُدم، تجمد، وانصهر بنفس الوقت. هو أراد فعل هذا منذ فترة، لكن الأمر أخذ منه كل السيطرة بالعالم حتى لا يفعل؛ هو يعلم أنها لا تبادله نفس الشعور، هي تكرهه.
أنت تقرأ
أكاديمية إيلڤرسترانج
Fantasy"أنحنُ الصائدون؟ أم أننا الفريسة؟" ♦ آستريد قد رسمت سبيل حياتها مُنذ الصغر. واحد: أن تتدرب حتى تُصبح ڤيناتور (صائدة لُعناء). إثنان: أن تمحيهم من على وجه الأرض. لذلك عندما وصلت رسالة قبولها لإيلڤرسترانج؛ المكان الذي يكمن به بداية طريقها لحُلمها، هي...