١٩ | نظرة جديدة

1.3K 177 134
                                    

"ليس مُجددًا!" تمتمت آستريد شاهقةً. لقد رأت كابوسًا مُجددًا. واحدًا حيث يُعاد مشهد الهجوم بالضبط.

أعادت شعرها المُلتصق بسبب العرق للوراء ثم وقفت من الفراش. وخرجت من الغرفة.

حاربت آستريد ردة فعل جسدها المُرتجفة. هي لا تُريد البُكاء فقط، بل الصراخ بإستعمال كل الهواء الموجود برئتيها. تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها.

بعدما أنتهت بتجفيف نفسها أمس وعادت لتكملة الصفوف. تفاجئت بأن جيا قد استدعتها. وأخبرتها أن مستواها تلك الأيام لا يُعجبها إطلاقًا. ودعتها للتحدث معها عن السبب الذي يجعل مستواها مُتدني لكن آستريد قد لوت الحقيقة.

ما حدث أمس كان مُشين، وكرامتها تم مسح بلاط الأكاديمية بها.

هي لا تعلم كيف حدث هذا حتى! هي كانت تسير بشكل عادي. لكنها بدون مُقدمات شعرت بقوة تدفعها للبحيرة.

وبينما تصعد الدرج، ظلت تتسائل. لما يحدث معها كل هذا؟ لما الحياة تستمر بصفعها مرارًا وتكرارًا؟

هي وجدت نفسها تصعد آخر طابق. كانت الأدوار هادئة للغاية. الأضواء خافتة ولا يوجد أي صوت عدا تنفسها المُهتاج.
صعدت سُلمًا آخر، لتدرك أن هذا السطح.

وهناك جسد شخص يقف.

الجسد التف.

آكسل.

لا. لا. لا.

كانت على وشك الإلتفات والخروج لكن صوته قد أوقفها. "أتخافين مني بلاك؟ لستُ اعض." لا تعلم كيف. لكنها تستطيع سماع صوت إبتسامته الجانبية في حديثه.

قبضت على ايديها وألتفت آستريد مُجددًا بإتجاه السطح. ووقفت بنفس الجهة التي يقف بها.

هي لا تُريد رؤية وجه فاي الآن، ما بالك بآكسل. لكنه قد تحداها، إن رحلت الآن ستبدو له وكأنها خائفة منه. وهي لا تفعل.

لذا هي قد خطوت بقدميها ووقفت جواره، لتكون مرآة له ساندةً بمرفقيها على السور.

"لما أنتِ مُستيقظة لبعد-"

"إخرس! أنا لا أُريد سماع صوتكَ!" وضعت رأسها بين ذراعيها المسنودة على السور. هي تشعر بجسد آكسل مُتجمد بينما يُرمقها.

"واه. ياله من رد فعل عنيف. أتسائل لما؟ أبسبب وقوعكِ فالبحيرة أمام الجميع؟" شدت آستريد شعرها من الجهتين. هو يعلم. بالطبع يعلم! هو سيستخدم الأمر كسخرية منها لمدى الحياة.

حاولت السيطرة على صوتها بينما تقول، "آه. أعترف آكسل. أنت تترصدني."

"ولما لا ألاحظ كل ما يحدث حولي؟ مثلكِ؟"

"والآن تقتبس من جُملي. ترصد مئة بالمئة." لفت رأسها له وإبتسامة جانبية على وجهها. لكن ردة فعله كانت غير متوقعة، هو كان مُتفاجئ.

أكاديمية إيلڤرسترانجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن