آلام الجسد التي كانت تشعر بها بعد المبارزات لا تُقارن بآلام الظهر والصداع التي تشعر بهم آستريد الآن.
هي لبضعة لحظات لم تستطع فتح عينيها. كان الألم أقوى من قدرتها على فتحهما. ولكن عندما فعلت، الصداع قد صدمها أقوى وأقوى.
كانت الصورة ضبابية وبدأت بالوضوح شيئًا فشيئًا بينما تتأوه آستريد من الألم. هي أدركت أنها على شيء صلب. واستطاعت الآن أدراك أنها في غُرفة؛ نظرًا لوجود النقوشات الموجودة بالسقف.
عندما حركت رأسها ناحية اليمين، وجدت ساقي فراشٌ ما. لا تعلم كيف وصل بها الأمر للأرض بينما الفراش بجوارها.
وعندما نظرت للناحية اليسرى، وجدت آكسل.
مهلًا- آكسل!!
هذا كان كفيلًا لجعلها تستقيم بنصف جسدها العلوي وتنظر حولها، هما بغرفتها وبالنصف الخاص بها، هي لا ترى إيكو رغم هذا.
وعندما نظرت لآكسل هو كان مُستلقيًا على الأرضية بجوار آستريد. يرتدي بنطاله فقط.
شدت آستريد شعرها، تحاول أن تتذكر ما الذي أوصلها لهنا. لذا هي قد وقفت ونظرت للمرآة. وهي قد صُدمت عندما وجدت نفسها بملابس لامعة وأعين مُتحددة وشفاه حمراء. هذا كان ما ارتدته للحفلة، لكن لما مازالت تفعل؟
ذهبت ناحية آكسل مجددًا وجلست على ركبتيها. رأسه مُستندة على ذراعه، ضاممًا لركبتيه نحو بطنه. خصلاته الفحمية مَنثُورة حول وجهه حتى أنها لا تستطيع رؤيته.
"آكسل؟" نادت عليه ونكزت كتفه بإصبعها.
لا رد.
"آكسل؟" لا رد.
"آكسل!" هذه المرة هي قد صاحت، وهزت كتفه بعنف.
رفع آكسل رأسه هالعًا ثم أبعد خصلات شعره حتى تصبح بعيدة عن وجهه. "آستريد؟ ما الذي تفعلينه هنا؟" واو. صوته الصباحي هادئ وعميق...
"أظن أنني من عليه سؤال هذا."
"ماذا تعنين؟"
"أنتَ بغُرفتي! ما الذي تفعله أنتَ هنا؟"
تنهد آكسل مُنزلًا لرأسه على الأرض. هو الآن أصبح نائمًا على ظهره. سامحًا لآستريد بنظرة أفضل على جسده.
هذه ثاني مرة تراه بدون قميص، كانت المرة الأولى بصالة الأثقال. وما لاحظته الآن أنه يمتلك عضلات بطن ظاهرة بشكل واضح، تبدو وكأنها منحوتة. وصدره لا يختلف كثيرًا عن بطنه، هو يُذكرها بتلك المنحوتات الإغريقية لأجساد الرجال. هو الآن يبدو كواحدٍ من آلهة الإغريق الذين يعبدونها هناك، بفكه الزاوي الذي من الواضح أن حدته الآن بسبب قبضه على فكيه للتفكير. وعيناه الرماديتان التائهتان بسقف غرفتها. هو بشكل ما في وضعية شامخة قد يستغلها النحاتين لتشكيل واحدة خاصة بآكسل ليعبدوها.
أنت تقرأ
أكاديمية إيلڤرسترانج
Fantasía"أنحنُ الصائدون؟ أم أننا الفريسة؟" ♦ آستريد قد رسمت سبيل حياتها مُنذ الصغر. واحد: أن تتدرب حتى تُصبح ڤيناتور (صائدة لُعناء). إثنان: أن تمحيهم من على وجه الأرض. لذلك عندما وصلت رسالة قبولها لإيلڤرسترانج؛ المكان الذي يكمن به بداية طريقها لحُلمها، هي...