#مدللتى_المكافحة..
#الفصل_الثانى..
لم يجدوا اى ردة فعل عليها.. سوى جملة واحده
:عايزه اشوفهم..^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تقف أمامهم فى مشرحة المشفى.. دون أن تذرف دمعة واحده حتى الآن.. فقط الجمود..تحسست وجه والدتها برفق
:يعنى بعدتى عنى عادى من غير ما تفكرى فى اللى هيحصل لى.. ؟!
معدتيش هتصحينى زى كل يوم.. و لا عدت هاكل من اكلك.. مش هتجيلى اوضتى فى نص الليل تحكى معايا و تسألينى عن صحابى و اللى عملوه معايا.. ماعدتيش هتاخدينى فى حضنك و اعيطلك.. و اقولك ان محدش بيحبنى غيركوا.. قولتلك ان محدش بيحبنى و بيخاف عليا غيركوا.. بس سيبتينى .. سيبتينى يا.. ماما..بعد أن نظرت إلى والدتها نظره مطوله و قبلت جبينها برفق و احتضنتها..
قائله :هتوحشينى و هيوحشنى حضنك.. هتوحشينى اووى..
التفتت إلى والدها قليلا.. لتحتضنه دون اى مقدمات..
:كنت سندى فى كل وقت.. كنت بتسمعنى و عمرك ما ضربتنى حتى لو غلطت كنت بتيجى تنصحنى.. مش كنت دايما بتقولى يا "مدللتى"؟!.. سيبت مدللتك ليه..؟!هاا سيبتها ليه... ؟!امسكت بأيديهم و هى تحبس دموعها حتى الآن.. لا تقوى على البكاء.. ثم فجأة و بدون اى مقدمات انهارت على الأرض تبكى بقوة و عنف..
:هتوحشونى اووى.. انا هتدمر من بعدكوا.. مش هيبقى فى نور.. نور هتموت بعد ما تخرج من هنا.. مدللتك هتموت يا بابا.. مش هى دى الرواية اللى كان نفسي فيها.. كان نفسي تكملوا معايا للآخر..
خرجت من غرفة المشرحة بعدما قبلت والدها هو الاخر و احتضنتهما للمرة الأخيرة.. خرجت بجمود غريب جعل اخوالها و كذلك الطبيب و الشرطة الموجوده ينظروا لها بحزن و شفقة..
اتجهت نحو خالها محمد و هى تمسك يده
:مش يلا بينا يا خالوا..؟!نظر "محمد" نحو الجميع قبل أن يومئ لها و يسير خلفها و هى لا تزال ممسكة بيده.. و خلفه أخيه "اسماعيل"..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تمت مراسم الدفن.. و كذلك العزاء.. ليخبرها خالها ان محامى والدها سياتى اليوم.. مساء.. و من الغد ستنتقل إلى منزلهم.. حيث صار مسكنها الجديد..ببساطه.. ببساطه صار تقرير حياتها بمصيرهم.. و ستترك منزلها.. طفولتها و مراهقتها و حياتها كلها كانت هنا.. هنا كانت تجلس مع والديها ليمزحوا معا.. و هنا كانت تطبخ مع والدتها و تتعلم منها طبخات جديده.. هنا كانت تخبئ رواياتها الجديده حتى لا تراها والدتها.. و هنا كانت تجلس مع والدها..؛ لتشرح له وجهة نظرها فى اى موضوع لينتهى الحوار بجملته المعهودة..
"كل يوم بتثبتيلي انك تقدرى تعتمدى على نفسك.. و متحدثة لبقة.. بتقدرى تقنعى اللى قدامك بسهولة"..
هه ليته يراها كيف ستعتمد على نفسها.. فهى أصبحت الان مُسَيّرة.. لا مُخَيّرة..
ستترك حياتها القديمة التى كانت فيها مدللة ابيها و صديقة امها.. لتتجه إلى حياة جديده.. منزل جديد.. عائلة جديده.. لا تراهم سوى مرات معدوده.. فى إجازات والدها.. حيث يذهبوا إليهم ليمكثوا يوم.. اثنان.. فيعودا إلى حياتهم المعتادة..
أنت تقرأ
مدللتى المكافحة
ChickLitعندما تهان كرامتك.. حتى لو بدون قصد.. عندما يمن عليك الآخرون بما فعلوه لأجلك.. حينها فقط لن تستطيع الصمود.. و البقاء فى حياتهم.. قررت الإبتعاد و الخروج إلى الدنيا.. و لكن لم تكن تدرى ان الرواية الان قد بدأت.. فقصة كفاحها لن تكون كأى قصة.. قبل أن تلت...