اقتباس

2.2K 38 1
                                    

#مدللتى_المكافحة..
#اقتباس..
فى صباح يوم جديد.. ملىء بالمفاجأت..
اجتمعت العائلة على طاولة الإفطار.. بانتظار نور.. التى تأخرت اليوم و ليست كعادتها.. فصعدت الخادمه "ألفت" لتناديها..
انتفض الجميع على صوت "ألفت" العالى..و هى تهبط الدرج بسرعه :الحق يا مالك بيه.. الست نور مش فى اوضتها و لا حتى شنطة هدومها.. و لقيت الورقة دى على السرير مكتوب عليها اسمك من برا..
تسلل القلق و الخوف إلى قلبه قبل أن ينتشل منها الورقة بسرعه.. تحت نظرات الجميع القلقة.. و يارا التى بدأت بالبكاء..
"مالك.. انا اسفه.. بس مش هقدر استحمل اكتر من كدا.. انا تعبت.. تعبت اووى.. حياتى كلها اتغيرت فى يوم واحد.. من بعد ما كنت مدللة بابا.. و كل طلباتى مجابة.. بقيت بتكسف اطلب حقى..
اسفه انى مش هقدر أواجه اكتر من كدا.. و اسفه انى ماقولتلكش امبارح ان احتمال دا يكون آخر لقاء بينا.. عشان اودعك لأجل غير مسمى.. مش عارفه هرجع ايمته.. بس الاكيد انى هرجع فى يوم من الايام..
مش هقدر استحمل نظرات الشفقة و لا الكره.. و مش هقبل ابدا ان انت و طنط يحصل بينكوا مشاكل بسببى.. عشان كدا انا هبعد.. هبعد عن الكل..
قول ليارا انى بحبها و الله.. و انى طول عمرى معنديش صحاب.. هى الوحيده اللى كانت قريبة منى.. بس غصب عنى.. و قول لخالو محمد و خالو اسماعيل انهم ما قصروش فى حاجه.. بس عمر الخال مايقدر يعوض مكان الاب.. و قول لطنط دلال و طنط هناء.. انى والله بحبهم جدا.. و حاولت على قد ما اقدر اعتبرهم زى ماما.. انا عارفه انهم بيحبونى و الله..
و الانسان اذا حب المصلحه لنفسه قبل اى حد.. كدا مش وحش.. لا دى فطره..
و الله انا بحبكوا اووى.. كلكوا.. و اعتبرت حسن و محمود اخواتى.. لانى معنديش اخوات ولاد..
اسفه يا مالك.. اسفه.. متحاولش تدور عليا.. لانى مش هرجع بيتى.. و لا عارفه حتى انا هروح فين.. بس الدنيا واسعه و اكيد مش هغلب..
نور...... "
طوى الورقه بيديه بقوه.. بينما دموعه انهمرت ببطء.. ليته دعمها اكثر من ذلك.. لم تكن لتخرج من حياته بهذا الشكل.. نظر لوالدته بعتاب و حزن بينما هى شعرت بالندم ياكل قلبها.. فهى بحياتها لم تتمنى الشر لاحد.. و فعلت ما فعلت فقط لأنها كانت انانيه و فكرت فى أولادها قبل نور..
:اظن انتى دلوقت ارتاحتى.. ارتاحتى بعد ماخليتيها تسيبنى..
فجأه على صوته بقهر :ارتاحتوا كلكوا.. ؟! كلكوا كنتوا انانيين.. حتى ابويا و عمى.. لو كانوا عايزين يحسسوها بالأمان كانوا هيعملوا كدا.. لكن كل واحد مشى ورا مراته و ريح دماغه.. المهم تكونوا ارتاحتوا كدا..
تركهم و خرج من المنزل باكمله دون أن يلتفت لنداءات والدته..
خرج خلفه كل من حسن و محمود.. ليبحثوا عنها.. بينما جلست يارا بمكانها تبكى بهستيرية.. و كذلك دلال و هناء.. فهن لم يقصدن ما حدث.. فقط كانت الأنانية تعميهن..
و لكن بما يفيد الندم...؟!
نظر كلا من محمد و اسماعيل لزوجته بعتاب.. و كذلك ندم..؛ فبالفعل كان باستطاعتهم اشعارها بالأمان .. فقط الأمان..
.... #Nourhan_Sabri♥️
رايكوا فى الاقتباس.. اكمل و الا اى♥️♥️🌿

مدللتى المكافحة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن