22

293 40 52
                                    

__________________________________

' قبل بَضع ساعات.'

عند تسرُّب أوّل خيطٍ ذهبيٍّ إلى جسدي،أخلعُ رداء اللّيل ورائحة الحزن عنّي لأرتدي ثياب ثقيله وتوجهت إلي الخُروج من المَنزل .

بدأت بالسير حَتي وصلت لقُرب النهر، الطريق بإكمله فارغ وهذا ما جَعلني أشعر بالحريه.

بالطبع فـمن سيخرج من مَنزله بهذا الوقت.

وأجلسُ على ذلك المقعد مُنذ ساعة أمام عُمق مياه النهر، لأنني لم أستطع النوم مُجدداََ.

لأشاهد الشّمس وهي تَطفو على سطح المياه، وتحترقُ بضياءها الدّاكن، لتظهر ألوان البرتقاليّ والأصفر، ويُكَون الشّروق.

شَعرت برغبه مُلحه لسماع صوت شقيقتي، أتَمني أن تَكون مُستيقظه بهذا الوقت.

قمت بَمُهاتفتها مُنتظره سماع صوتها اللطيف،
" إيليت، هل هذا حقاََ أنتِ!"
وصل لأذني صوت سَاندرا وهي تتحدث لأشعر بأن الحياه عادت لجسدي مُجدداََ.

" نعم أنها أنا."

" ساندرا، لقد أشَتقتَ لكِ."
كُنت أشعر بَخجل شديد وأنا أخبرها بذلك، لطالما شعرت بالخجل من إظهار مشاعري لعائلتي.

وها أنا أشعر بالندم لترددي دائما بإخبارهم كم كُنت أحبهم، وكم كُنت أهتم لأمرهم وأنني لا أرغب سوي ببقاءهم بجانبي.

" أوه إيليت، أشعر بأن عيني سَتنفجر من الدموع..
أنا أيضاََ أشتقتِ لكِ كثيراََ."
نَطقت ساندرا وهي تَضحك وصوتها يدل علي تأثرها.

" ألن تعودي؟"
نَطقت وأنا أرغب حقاََ برؤيتها.

" لا، أنا لم أعد أرغب بالعوده لهذا المَنزل سأبقي بمنزلي جدتي هنا. ألا يُمكنك القدوم والعيش معنا؟"

" لا أستطيع ترك مَنزلنا، لكن أعدك سأتي قريباََ لرؤيتك، لأري كيف تُبلين في مَدرستك الجديده. "
نَطقت وأنا أستمتع كثيراََ بُمحادثتها، أشعر بأنني أعود لطبيعتي مُجدداََ.

" حسناََ سأنتظرك. "

" ولكن إيليت هُناك شئ أرغب بإخبارك به. "
عندما نَطقت ساندرا تَلك الكلمات شعرت بالقلق حيال ما سَتقوله!

" لقد رأيت أبي، ولكنني هَربت مُسرعه لم أعطيه أي فرصه لرؤيتي لذلك لا تقلقِ."
نَطقت ساندرا وعلمت حَينها لم أنتباني شعور القلق ذاك.

4 O'Clock|| الرابـعة فـجراََحيث تعيش القصص. اكتشف الآن