13

394 48 29
                                    


————————

مرحبًا، إنه منتصفُ الليل، أتكئُ على الصّبر، لُهاثي البغيض أيقظني من وهم السّكينة.

أفردُ أصابعي، أُحاول أن أُحصي محاولات الهرب، واحدة، اثنان، عشرة.. بعدد شهقات البؤساء التي لا تصل للزفير بل تُحاصر في الدّاخل و تغفو.

لكنّي واقفة كالسّارية في وسط السّفينة، ثابتة، قدماي التصقت بالأرض و أصبحتا خشبًا، أصبحتا غذاءً للوحده والبؤس.

حسنًا، إن فقدنا الشّغف اتجاه أمرٍ ما، كيف نُعيده؟
نحتاج إلى الدّهشة!

بتُ أذرف الدموع بالكلمات، تنساب الحروف من عيوني تاركةً أثرها على وجنتيّ.

تنساب الحروف من قلبي وندوبي، من كلّي! ولا مُفسّر لقطعِ اللهيب التي تسكن جسدي حدّ التخدير، أشعرُ بالتلاشي حرفًا.. حرفًا.

أُتَلمس صدري في مُحاوله لإلتقاط إنفاسي ثم أخافُ أن يَكن كل هذا كَان مُجرد حلماََ فأفلته على الفور ثم أعتذر، حاولت مرّة، اثنتان،فالعاشرة..

شعرتُ بنظراتِ تخنقني، سرعان ما أدركت جريمة ما فعلت، لطّخت كل حرف بدموعي ولهيبي ثم جلست انتحب.

لكنّ تلك النظرة لم تُفارقني، حاولت تفادي الأمر بشتّى الطُرق لكنني لم استطِع.

تَلك الظُلمه الموحشه مَن حولي أشعر بها تَحاول كتم أنفاسي، أشعر بها تَخترقني.

ليأتي ذلك الصَوت مَن خلف الباب، ذلك الصوت الذي بدي يقترب أكثر.

' إيفيلين هل هربتي مَجدداََ؟'
تلك الكلمات وذلك الجسد الذي بدأ بالظهور أمام مقلتاي.

لا، أرجوك لن افعل ذلك لن اهرب مُجدداََ
اعدك سأكن مُطيعه لن أغضبك لن ازعجك ولن أفعل شئ.

ركَضت، وركضت ولكنه يَستمر بُمحلاقتي،
ليسقط جسدي فوق تلك الأرض القاسيه البارده.

حَتي مُحاولتي للهروب كانت فاشله،
أنا فقط رغبت بالعيش هل كَان ذلك جَريمه بشعه!

نَظرت خَلفي لأراه، جونغكوك أنه بَجانبي الأن
ليَرتجف جسدي مَع إنسياب دموعي التي لا تتوقف.

أنه يَبتسم، أنه غاضب.

'جونغكوك أتوسل إليكَ، لا تَقتلني.'
نَطقت لأغمض مَقلتاي في مُحاوله إستيعاب مَا يَحدث حولي.

إهدي إيفيلين، إهدي ذلك فقط مُجرد وهم
لا يَوجد أحداََ هنا.

مَر بَعض الوقت لا أعلم حتي كم مَضي وأنا جالسه بتلك الزاويه المُظلمه.

4 O'Clock|| الرابـعة فـجراََحيث تعيش القصص. اكتشف الآن