04

561 63 27
                                    

______________________________

في تراكمِ الأخبارِ و تجريدات الأحداث التي لم تَعُد تقوى على تحريكِ صُلبِ العين البشرية، و علاوةّ على أنّ الدّماء أصبحت كمادةٍ تُطلى بها الأصابع كحنّاءِ حربٍ، لم يخلَ العالمُ مِن طوفان الرّوح البشرية التي قاوَمت على مدى الزّمن !

وأنا معلّق على عقرب ساعةٍ يرفعني تارةً ثمّ يُهبطني تارةً أخرى،
ولا مخرج لي من تخبّطي بالوقت سوى إيقافه.

فأُحطّمه،
لأسقط باكياََ عند المنعطفات المنكسرة،
خلفي ظلامٌ وأمامي دوّامة،
بعد أن تركتني الأيادي الّتي عاهدتني على إكمال الدّرب مهما كان موحشًا.

يحاصرني الصّقيع وأنا دون معطفٍ،
أتدفّء بجلدي وألتحفُ به كأنّه حضن أمّي الذي أفتقده.

ثمّ أُبدّله بعد أن يتبيّن أنّه مصدر بَردي،
فأجدُ أمامي ذكرياتي مستلقيةً كمتسوّلٍ،
لا يريد سوى الصُّداع،
فألتحفُ بها،
حتّى أغرق في دفء جرحي القديم،
وأتدفّء أخيرًا في مأواي.

في ذَلك اليوَم بَعد أنَ ظَننت أن كُل شئ
سَيعود لما كَان عَليه.

كَان للقَدر رأي ثاني فَي ذلك، أشعر وكأنه تَلك
الحَياه تُريد رؤيتي أتألم دائما واعاني.

وكأن بيني وبينها شئ لا يَعلم بَه سوانا،..
حسناََ يوجد بالفعل لذلَك سأتلقي عقاب خَطيئتي
بَدوت لوم سأتآلم ولن أشكو مهما نَزفت.

في الثاني من ديسمبر بإحدي الأعوام
تَحديداََ في مَنطقه تُدعي بوسان..


عُدت مَن عَملي مُتأخراََ كُنت أعمل بَعده أماكن.

حَتي أستطيع أن أجلب كل الأموال التَي أحتاجها
حتي أذهب أنا وأمي من هنا.

دَخلت إلي ذَلك المَنزل اقصد منزل الجحيم،
وجدت أبي كعادته يَجلس في الصالون يُشاهد التَلفاز وأمي في المَطبخ تَعد الطعام له.

' مرحباََ أبي .'
نَطقت وأنا أخلع حذائي مُتجهاََ لموقع أمي مُحاولاََ تَجنبه بشتي الطرق.

ولكنَ أبي لم يُجيب عَلي، لذلك شعرت بالراحه لعدم حُدوث شَجار بيناََ ليس مَن أجلي ولكَن مَن أجل
تَلك التَي تتأذي بيننا.

توجهت لأمي وقُمت بإحَتضانها مَن الخلف، مُستشعراََ دفئها الذي يُريحني.

' عزيزي، كيف كان يومك؟'
نَطقت أمُي بَعد أن إلتفت لإحَتضاني وبدأت بالتربيت علي رأسي.

4 O'Clock|| الرابـعة فـجراََحيث تعيش القصص. اكتشف الآن