6💝

1.4K 25 0
                                    

بارت:6
كانت هازان منهمكة باعداد الغذاء عندما رن جرس هاتفها ،و كان انور هو المتكلم:حبيبتي سارسل لك عنوان الجواهري لتختاري خاتم الزواج فانا مشغول كثيرا و لدي اجتماع طارىء،اذهبي الى هناك و قولي انك زوجة السيد ياغيز ايجمان و هو سيتكلف بالباقي.اغلقت الهاتف و طلبت من اختها الذهاب معها .
بعد انتهاء ياغيز من الاجتماع قرر القيام بجولة في ارجاء المدينة ،قرر المشي ليستمتع بجولته ،و بينما يمشي في الطرقات لفت نظره بائع مجوهرات باحدى الأزقة، فكر في نورشان حبيبته او بمعنى اخر هي اللتي تحبه اما هو كان يستلطفها فقط لكن اصرار أمه و أبيه على ان يتزوج و ياتيهم بالحفيد لاستمرار نسلهم جعله يفكر في اهم نقطة في حياته،فما المانع من الزواج من دون حب !فكثير من الزيجات التقليدية ناجحة و اكبر مثال على ذالك هو والديه.تردد الا انه دخل اخبرا،قال:بصوته الدافيء :مرحبا للبائع طلب منه ان يريه احلى و اغلى الموديلات لخواتم الخطوبة فقد قرر اخيرا التقدم لخطبتها فهذه اول بادرة سيفعلها عند رجوعه الى اسطنبول، بدا يختار من هذه الى هذه لكنه تردد فانه لا يعرف مقياس اصبع نورشان.لاحظ البائع تردده و قال له:لا بأس سيدي اذا لم يكن بنفس المقياس يمكنك ارجاعه
ياغيز:هذا لطف منك يا سيدي و لكني اقطن بعيدا فانا من إسطنبول
فالتفت ياغيز جانبا ليري فتاة كانت تحاول ادخال المحبس بيديها،اعجب كثيرا بتلك اليدين ثم طرأت له فكرة.تقدم منها و قال:يا آنسة هل يمكنك تقديم معروف لي؟
التفتت هازان لترى شاب جذاب ذو عينان از قان بلون البحرو السماء حست ان قلبها ينبض بشكل سريع الا انها اردفت بابتسامة قائلة:نعم تفضل
انبهر ياغيز هو ايضا بجمالها فمثل تلك العيون الغزالية لا تنسى ابدا لكنه تاخر فالفتاة اما متزوجة او مخطوبة مادام انها تشتري محبس
ياغيز:اريد ان أشتري محبس لخطيبتي لكنها ليست معي و لا اعرف مقياسها لكن يبدو لي ان لكما نفس مقياس الأصابع.
خجلت و هازان وقالت:طبعا لا مشكلة
اخذ ياغيز الخاتم الذي اختاره و مدت يدها فادخله بسهولة في اصبعها،كانت يدها ترتجف عند ملسمه لا تعرف مالذي يجري معها،اما هو كان حائرا كيف لفتاة ان تكون خجولة و ترتجف لمجرد ملامسة يدها بهذا الشكل
ياغيز:تمام ساخذه.وضعه البائع بعلبة صغيرة واعطاه لياغيز الذي دفع النقد نقدا،اتفت مرة اخرى و قال:شكرا انستي،لن انسى معروفك ابدا.اذا اتيت الى اسطنبول في يوم ما اسالي عن السيد
لكنها قاطعته بكلمة:هذا مستحيل فانا متزوجة واسكن بانقره و مجرد التفكير بالذهاب ال اسطنبول مستحيل فانا لا أحبها
تعجب ياغيز من ردها قال في نفسه زوجها محظوظ جدا .ثم ودعها و انصرف.
بدورها انصرفت هي و اختها ايجه الى منزلهما بعدما اشترت خاتما بسيطا و بينهما بالطريق بادرتها ايجه بسؤال:هل تعلمين ذالك الشاب كأنني رايته سابفا
هازان:و اين؟في احلامك؟فالسيد يسكن باسطنبول و نحن بانقره و لم يسبق لنا الذهاب الى اي مكان
ايجه:انا متاكدة يا اختي فربما كان احد المشهورين حسن في المساء ساذهب عند صديقتي للبحث في الانترنيت
هازان:و ما شاننا به ثم انه لا تعرفين اسمه فكيف ستبحثين عنه بالانترنيت
ايجه :معك حق لكنه كان على وشك قول اسمه ،انت من قاطعه
هازان بتقلق:كفى ايجه لا يهمني الامر لقد تاخرنا بما فيه الكفاية
حان وقت الرجوع ودع ياغيز انور على امل اللقاء به بعد يومين و توجه الى اسطنبول.
كان قد حل الليل و هما على الطريق لاحظ ياغيز ان السائق يقود بسرعة فامره بالتقليل من السرعة لكن السائق بدا مذعورا فالفرامل لا تستجيب أبدا، حاول السائق السيطرة عليها لكنهم كانو بطريق منحدرة و بها منعرجات خطيرة لم تمضي الا بضع دقائق و تنقلب السيارة باحدى المنعرجات
في المنزل و بينما هن يتعشين و يشاهدن الاخبار لفت اتباههن اسم السيد ياغيز ايجمان تعرض لحادث مروع فقد السائق حياته على اثرها اما السيد ياغيز ايجمان فهو بالعناية المشددة و حياته بخطر

الزواج المزيف (للكاتبة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن