29💝

1.5K 30 0
                                    


بعد تلك المناقشة الصاخبة التي دارت بينهما،لم يتكلما أبدا. هو كان يذهب يوميا الى عمله و لا يرجع الا بالليل متأخرا، اما هي فقد انتقلت الى الملحقة للعيش مع امها،حيث جمعت جميع ملابسها و اغراضها.كانت كل ليلة تنتظر قدومه بالسيارة و لا تنم حتى يرجع،كانت تبكي كل ليلة لانها فقدت حب حياتها و لم يبقى الا شهر واحدو ستضطر الى فراق طفليها .كانت تتعذب و امها تراقبها من بعيد و تتحسر عليها لانها كانت متاكد من ان ابنتها وقعت في غرام زوجها،لكنها لا تعرف لحد الآن ما ه سبب خصامهما.
كرس ياغيز كل وقته للشغل،كان يريد ان يمحي ذكرى كل تلك الكلمات الجارحة التي قالوها لبعضهما ذالك المساء،اما بالليل فكان ينام بصعوبة ،لقد كان يشتاق اليها كثيرا،لكن كبرياءه و غروره لم يسمحا له باالتقرب منها ثانية.كان محتارة في مشاعره ناحيتها و لا يعرف نوعها،هو لم يسبق له ان وقع في الحب،صحيح عرف الكثير من النساء لكنه لم يحب و لا واحدة منهن.
هل الصباح ،جلس ياغيز على السفرة للفطور،فبادره حازم الذي يبدو و كان صبره قد نفذ:ياغيز الى متى ستبقى زوجتك عند امها؟الم يحن الوقت لفك هذا الخصام؟
ياغيز ببرود:دعها هي اختارت و ذهبت بنفسها،فإذا ارادت الرجوع فلترجع لوحدها
سفينش:لكن سترزقون بطفلين هذا لا يجوز
وقف ياغيز وقال بغضب:لا اريد لاحد ان يتدخل بهذا الموضوع ابدأ .ثم خرج
كانت هازان تستعد للذهاب الى الطبيب لاخر معاينة .كانت بطنها كبيرة جدا حت انها كانت تثاقل في مشيتها كثيرا و لابد من احد تتكئ لمساعدتهاسواء على المشي او الجلوس او النهوض.لدى طلبت من ايجه ان ترافقها و بينما هي تنتظرها دق الباب فتحت بصعوبة فوجدته امامها،انتفض قلبها من مكانه،لقد اشتاقت اليه الى رائحة عطره التي كانت تفوح منه.
ياغيز:علمت انك ذاهبة للمستشفى لاخر معاينة فجئت لاصطحابك
هازان بب ود:لا داعي لذالك،ايجه سترافقني
ياغيز بغضب:انا لست هنا مو احلك و انما من اجل طفلي،لد لا تناقشينني.ثم مسكها و ج ها خارجا الا انها صاحت في وجهه:ايها المغرور كيف تسحبني هكذا؟
ياغيز و قد نفذ صبره:لانك عنيدة و لا تسمعي الكلام،
هازان وهي تصرخ:لن اذهب معك الى اي مكان اذهب الى الجحيم
لكن ياغيز تغاضى عن صراخها و جرها بعنف وهو يقول ستذهبين معي رغم انفك
خرج حازم سيفينش و ايجه بعد سماعهم لشجارهم واسرعو لفك شجارهم لكن ياغيز لم يكترث لاحد فغضبه اعماه لدرجة انه صرخ في وجه ابيه الذي اسكته بصفعة.كانت الصدمة تعلو وجوه الجميع و قال حازم:اسفي عليك علمتك في ارقى المدارس لكني يبدو انني ام احسن تربيتك.اهكذا يعامل الواحد زوجته و هي حامل منه
ياغيز و قد احمرت عيناه من الغضب و الانفعال:لقد أخطأت بصفعي أبي. أنت لا تعرف شيئا. ثم انطلق بسيارته

الزواج المزيف (للكاتبة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن