36💝

1.6K 31 0
                                    


افاقت هازان متاخرة كيف لا بعد العركة الطاحنة التي خاضتها مع ياغيز،فرغم توسلاتها اليه لكنها كان كالاصم لا يسمع ،انقض عليها بدون رحمة لكن ما اغاظها هو استسلامها له و مبادلته القبل بل و تناوبهاعلى لمسه،هي ايضا كانت مشتاقة اليه،لقد نسو غضبهم و خصامهم البارحة ،كانت اكثر ليلة رومانسي عايشتها معه.فربما اشتياقهما لبعضها جعلهما يتنافسان بالقبل و اللمساتو التنهدات والصراخ. قامت مسرعة ،استحمت وتوجهت لغرفة طفليها لابد ونهنا جاءعين.لقد غفت كثيرا لانه انهكها البارحة.وجدتهما مستيقظين بدلت اهما ملابسهما و حضرت لهما زجاجة الحليب ارضعتهما ووضعتهما في maxi couzi حملتهما ووضعتمها بالصالون .دخلت المطبخ و بدات بتحظير الفطور.
قاربت الساعة العاشرة و ياغيز مازال نائما ارادت إيقاظه لانه تأخر عن عمله لكنها خافت بان يستفرد بها مرة اخرى،فقد حرمت الدخول مرة اخرى لغرفته.
رن جرس هاتفه،بدا يتافف لكن صوته المزعج ارغمه على الرد .كان ص ت يوكهان يذكره بالاجتماع حيث كان الكل موجودا وحتى الوفد الألماني. وقف مسرعا و دخل الحمام،لبس ثيابه بعجلة و اخذ حقيبته و خرج ليجد طفليه قبلهما و لمح هازان بالمطبخ.فقال في نفسه اكيد ستتشاجر معه على ما فعله البارح وهو ليس لديه الوقت الآن، لذالك فضل الخروج .لم تنتبه له الا لما سمعت الباب يصفق وراءه اطلت من نافذة المطبخ راته يركب سيارته و ينطلق بسرعة.بقيت واقفة وهي تبكي و تقول لماذا تبكي لبد اخذ ما يريده منك كعادته وذهب ،انت الحمقاء و الغبية.
طال الاجتماع و بعد الانتهاء منه حاول كثيرا ياغيز التملص من الشغل لكن كان ذالك اليوم هو بداية الاسبوع و طبعا يكون الشغل مزدحما فيه.لم يكمل شغله الا في المساء،اشترى وروود زهرة التوليب الخاصة بالعشاق و توجه الى المنزل.فتح الباب و دخل وجد هازان والطفلين مازالا مستيقظان قبلهما و عندما اراد تقبيل هازان ابتعدت عنه قائلة :لا تظن ان ما حصل البارحة سيغير اي شيء.ساعتبرها نزوة ليلة وراحت.
كانت عيناه تشع حزنا و قال:لا يمكن ان تكون نزوة،كانت حقيقة فانت تحبينني رغم نكرانك لذالك و انا احبك،هذه حقيقة لا يمكننا تغييرها.
مد لها باقة الورد الا انها اشاحت بوحهه و قالت:لن انسى خيانتك لي ابدا
انفجر ياغيز وقال:انا لم اخنك ابدا و لم المس بعدك اي امرأة صدقيني
هازان:الكذب سهل جدا فقد رايت بعيني
تنهد ياغيز وقال:كثيرا ما تخدعنا اعيننا فبعض الاشياء نراها باعيننا و لا تكن صحيحة،فالعين خداعة أحيانا، صدقيني سياتي يوم وتعرفين انك ظلمتني و ستندمين.ثم تركها و توجه لغرفته تاركا اياها تتخبط في شكوكها،فهي و لا مرة شكت بامكانية براءته فقالت في نفسها انه يتكلم بكل ثقة في نفسه،فهل يمكن ان اكون فسرت مارايته خطأ! .

الزواج المزيف (للكاتبة حنون)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن