البارت ٢٩

3.9K 81 10
                                    


ركض لها مشعل وحاول يصحيها بس انها ما صحت
حملها وحطها فوق السرير وصرخ على رعد : اركض بسرعة جيب شنطتي من الغرفة
ابو مشعل قرب وجلس عند راس ريم وسأل مشعل: وش صار ؟
مشعل عض شفايفه وهو يناظر عبدالعزيز بعصبية: مادري بس اتوقع انهارت اعصابها او انخفض الضغط عندها ... الدكتور اليوم وش قال لك عنها .؟
ابو مشعل: بعدين اقول لك الان خلها تصحى
مشعل : اذا ما صحت نوديها للمستشفى
اخذ الشنطة من رعد واخذ السماعة وقاس نبضها ضعيف وقف والتفت على ابوه: يبه لازم ناخذها المستشفى شالها ونزل فيها يمشي بشكل سريع ومستعجل
_______
ساعتين مرت وهذا هو ابو مشعل ورعد وعبدالعزيز وخالد واقفين قدام زجاج الغرفة اللي فيها ريم مسدوحة على السرير جهاز الاكسجين على وجهها والاجهزة متصلة بجسدها الخامل
طلع مشعل من عند الدكتور من غرفة ريم ووجهه قالب ومعقد حواجبه
ابو مشعل وهو متكتف وبجمود بدون ما يناظره ومركز نظره لريم : وش صار ؟
مشعل: يقول الدكتور انها جلطة دموية بجدار البطين الايسر
ابو مشعل التفت عليه : وبهالعمر ؟
مشعل: هذا شيء وارد بعد الضغوطات اللي عاشتها
ابو مشعل: ايه وش صار؟
مشعل: عطاها الدكتور ادوية تهدي ضربات القلب
وان شاء الله خير
ابو مشعل: ومتى تصحى
مشعل: على حسب استجابتها
ابو مشعل بهمس: اذا على استجابتها فهي مو ناوية تستجيب
مشعل بهدوء : كان فيه طريقة افضل من الضرب يبه ... انت قايل لي انها كانت تتعرض للضرب والتعنيف ترجع انت وتضربها ؟
ابو مشعل: ما خلت فيني عقل هي ما هي قادرة تشوف قد ايش انا خايف عليها وهي مستهينة بالموضوع
مشعل: بس هذا خواتي الباقي يجلسون لوحدهم يوم هي جلست لحالها صار عيب
ابو مشعل: انا قلت لك وش قال الدكتور وكيف حذر من جلوسها لوحدها
رعد جاء وبيده غرشة ماي : يبه سم اشرب وهدّي اعصابك
مسك الغرشة وشرب منها وتحرك من مكانه وجلس عالكرسي المقابل للغرفة بصمت
_________
بعد ما قال لهم الدكتور عن عدم اهمية انتظارهم ولازم يرجعون بيتهم واذا صحت بيكلم مشعل يخبره
ام مشعل : بشروا وش صار ؟
رعد : جلطة
ام مشعل بضيق: لا حول ولا قوة الا بالله .. طيب شخبارها
رعد : الحمدلله عطوها ادوية تهدي نبضات القلب وان شاء الله خير
ابو مشعل بعصبية : رغد انقلعي لغرفتك انتي وجوالك طالما بتقعدين قدامي بشكلك القبيح هذا
( رغد كانت جالسة وماسكة جوالها والضحكة شاقه الوجه وماهي مهتمة وش يصير بالعالم اللي حولها )
ناظرته بصدمة وزعلت قامت وراحت تمشي بسرعه لغرفتها وسكرت الباب ثم قفلته ورجعت تكلم بجوالها " حبيب قلبها"
ابو مشعل وقف : انا بروح ولا ابي احد يزعجني .. يا فاطمة
فاطمة ""ام مشعل"" : سم
ابو مشعل: اذا جاء مشعل وفيه تطورات بوضع ريم صحيني من النوم
راح لغرفته ونفسيته بالحضيض وخاطرة مكدر
_______
بعد يومين
ام مشعل تمد لها الملعقة علشان تاكل وهي تصد وتسكر شفايفها برفض للأكل
ام مشعل: يابنتي ارحمي حالك من صحيتي وانتي رافضة الاكل
ناظرتها بصمت وشدت على شفايفها برفض
ورجعت تناظر للفراغ
تنهدت بضيق على حالها اعتمادها على نفسها صار صفر يدها بسبب الجلطه مو قادرة تحرك ايدها ورجولها ماتقدر تمشي عليها
العجز متمثل بحالتها تماماً
اندق الباب وفتحه ودخل ورمى السلام وتكلم بهدوء: كلت؟؟
هزت راسها بلا : ما رضت تفتح فمها حاولت فيها لكن مافيه فايده
ابو مشعل وقف وجلس قريب عند راسها مد يدها ومسح على شعرها وبحنية : كيفك اليوم ؟
كالعادة ما كان ردها الا الصمت والنظر للفراغ
دخل الدكتور ووراه الممرضة  : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل عدا ريم: وعليكم السلام ورحمة الله
وقف قدام سرير ريم وبابتسامة: كيفك اليوم يا ريم
ناظرته لعدة ثواني واشاحت نظرها عنه للجهة الثانية
تكلم وهو يشوف اخر فحوصات ريم: لااا ما شاء الله ما شاء الله اليوم الوجه منور
التقت على الممرضة : كيف الضغط ؟
الممرضة : مرتفع  يا دكتور ١٥٩
هز راسه وهو يكتب على الملف بصمت
ابو مشعل : وهذا الارتفاع هل راح يضر بصحتها ؟
الدكتور ناضر ريم وبهدوء: ممكن تتفضل معي المكتب
_____
غرفة الدكتور
: مع الاسف ريم تعاني من ارتفاع في ضغط الدم
مشعل بهدوء وبأمل : مؤقت صح؟
هز راسه: مع الاسف مزمن ... لابد انها تستمر بالادوية والمحافظة على هدوء اعصابها وعدم التعرض لأي ضغوطات
ابو مشعل تنهد بضيق : طيب متى تقدر تطلع يا دكتور
الدكتور: بعد ثلاث ايام باذن الله راح نسوي لها الفحوصات النهائية وبعدها تقدر تطلع من هنا لكن لابد تبدأ بحضور الكلاسات الفيزيائية علشان تقدر ترجع تمشي مثل قبل وترجع تقدر تحرك ايديها بالشكل المطلوب ... وايضا راح تحتاجون جهاز لقياس الضغط بحيث ضروري تتأكدون من ضغطها قبل الاكل بنص ساعة وقبل النوم وبعد النوم ولازم تقليل الملح بالاكل ..
ابو مشعل بضيق  : تمام باذن الله .. مشكور ما قصرت يا دكتور
الدكتور : ولو واجبي
طلع ابو مشعب ومعه مشعل ضايقه فيه الدنيا الوسيعة جلس برا الغرفة وسند راسه عالجدار ومغمض عيونه " ضغط ومزمن " يا عزتي لها
خايف عليها خايف يرتفع وبدون ما يحسون عليها واللي بيصير بعد هالارتفاع ما يبي يتخيله
__________
بعد ثلاث ايام

جالسة على الكرسي المتحرك وخالد يدفها حتى تدخل داخل البيت وابوها وباقي اخوانها يمشون معها او ما دخلت غمضت عيونها بخوف من اللي انفجر بوجهها وماكان الا القنبلة الورقية وصراخ خواتها ونظرات ام مشعل وام عبدالعزيز اللي مليانه فرح وحنية وابتسامات ابوها واخوانها
ويتحمدون لها بالسلامة قرب منها عبدالعزيز وهي اول ما شافته لفت وجهها وصارت تناظر لاي شيء غيره
ضااق خلقه وتكدر وباس راسها وبندم: انا اسف وحقك علي
ماردت عليه ولا اعطت اي ردة فعل
بعد عنها ووقف بجمود جنب اخوانه كلهم صاروا يسلمون عليها واحد واحد وما كان منها الا نظرة باردة وصمت مسيطر عليها
_________
نهاية البارت

..
..
..
تفاعل؟ كومنتات + اصوات..؟؟❤️🌸

ما أنت في دنياي إلا قصة تنساب في صمت إلى النسيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن