٢٤
——
الصباح الساعة ٨:٠٠
جالسة عالكرسي ولافه وجهها عنه وهو جنبها وزعلانه ومقهورة
: لوسمحت
رفع راسه للمضيفة وسمعها وهي تطلب منه يتأكد من اغلاق حزام الامان
لف لها وشافها تناظر المضيفة واول ما لف وجهه لها صدت وناظرت الشباك على ابو ان انا زعلانة يعني ولا تكلمني
ضحك بخفة وتعدل وتحركت الطائرة مغادرة مطار زيورخ الى السعودية
...........
مقهورة ومنفقعه مرارتها دخل الصباح وخرشها وصحاها من النوم وبكل عصبية ما ترك لها اي فرصه تعترض
قال لها تتروش وتجهز وتنزل حالاً والا بيصير شيء ما تتخيله
لبست وتروشت وجهزت ونزلت وشافته عند السيارة
وخرشها علشان تركب وكل هذا علشان ما تعند وتصدع براسه قالت له وين بنروح قال لها لمجمع علشان الهدايا لخواتها واخوانها ضحكت بسخرية وعلقت: ليه بزران الحمدلله والشكر
صدت وصارت تناظر بالشباك وتفاجئت انه موديها المطار
ريم بعصبية: خير ؟ مابي رجعني
ابو مشعل: الخير بوجهك حبيبتي يلا نزلي لا تفشلين نفسك وتخليني اسحبك معي غصباً عنك
وصد عنها وكتم ابتسامته على ملامح وجهها المقهور واللي واضح عليه الغبنه
ضبط امور الطيارة وجلس بقاعة رجال الأعمال وهي معه ينتظرون طيارتهم جالس وحاط رجل على رجل وماسك الايباد يقرأ اخر الايميلات اللي انرسلت له
وهي جالسة تهز برجولها ومتوترة
تكلم بهدوء : بدال ما تهزين برجلك وتقهرين بنفسك تعوذي من ابليس واجلسي استغفري لا يزيد الالتهاب عليك
ريم بدون نفس : ماراح يزيد
ابوها: جبتي الدواء ؟
ريم: ايه
ابوها : تبين تاكلين ؟
ريم : لا مو مشتهية
ابوها: من امس ما اكلتي شيء معقولة ما تبين تاكلين ؟
ريم عضت على شفايفها وبقهر: ماابي شيء
ابوها ببرود: طيب اعصابك
ريم: اووف يا صبر ايوب
ابوها ترك الايباد و: ريم طوالة اللسان حاولي تقللين منها لان ماعندي ذاك الصبر اللي بيتحمل الى هذه الدرجة حاولي تقصرين الشر قد ماتقدرين قوانين البيت تمشين عليها بحذافيرها وماابي عصيان ماابي هواش مع خواتك او اخوانك وان شاء الله راح تحبينهم
ريم بنفسها انقهرت وسرحت تفكر : ايه كثر منها باحبهم خلني احبك اول علشان احبهم .. عقدت حواجبها بحزن وبتفكير بينها وبين نفسها : كلكم السبب باللي صار لي مات ولدي وطلقني سيف ضربني ابوي وتخلى عني نسوني اخواني وخواتي يكرهوني فاشلة عاطله ما كملت دراستي كله بسببك
استغرب من سرحانها وبحدة : ريم ! سمعتي كلامي
ريم بقهر حاولت تكتمه : ايه سمعت سمعت وفهمته حفظته لك يومين تكرره لا تخاف ماراح ااذي بناتك ولا راح اتهاوش مع عيالك اصلاً مالي علاقه فيهم
ناظرها وشاف كيف ملامحها مكشرة وعيونها تحكي غير ملامحها تماماً
تنهد : طيب ياام دميعه ( حط يده بجيبه وطلع بطاقته ) خذي البطاقة وروحي اشتري اي شيء بخاطرك تشترينه قبل لا ينادون على الرحلة
ناظرت البطاقة وعقدت حواجبها وبنفسها: يفكرني ميته على فلوسه ( هزت راسها بـ لا ) ماابي شيء
لفت وجهها للجهة الثانية
ونزلت دموع مسحتها بشكل سريع حست ظهرها يحرقها عدلت جلستها وبعد الملابس عن ظهرها عضت على شفايفها هي الان تحترق
واخيراً نادوا على طيارتهم ومن بعدها وحتى اقلعت الطائرة ما تكلمت وصاده بوجهها عنه وزعلانه ودموعها تنزل خوف من الطيارة وشعورها بالوحدة والغربة ماتبي ترجع ما عندها احد وخايفة من حياتها مع ابوها الحقيقي وعياله
تعرف انه متزوج ثنتين وعنده عيال وبنات واجد وكلهم كبار عضت على شفايفها يوم تذكرت لما سألت عن امها تصدد وصرّف الموضوع بطريقة ملتوية خلتها تنسى عن سؤالها
وتكلم معها عن دراستها وقالت له انها ما سجلت بالجامعة لانها ما قدرت
وبدت الافكار فكرة ورا فكرة تذكرت سيف من اول يوم لها الى ان نزلها من السيارة ومعها شنطتها ورمى عليها الطلاق وراح ما ناظر وراه حست بايد تمسح على خدها التفتت بعيون ناعسه مليانه دموع وشافته يناظرها عاقد حواجبه جاهل مصدر ألمها ونفسيتها السيئة رفعت يدها وحطت يدها على خذها دموع؟؟ غمضت عيونها وبعدت عن ايده وحطت وجهها بحضنها وسكرت فمها بكفوفها وتركت العنان لدموعها وانهارت تبكي الى ان حست بغثيان سحبت الكيس استفرغت بوجع
انفجع وهو يشوف انهيارها وكحتها واستفراغها وكأن روحها بتطلع : ريم ريم اهدي خذي نفس ريم
جاته المضيفة تركض : لوسمحت ناظرها وهزت راسها له ( يعني هي بتتصرف معها) وقف وترك لها فرصه تساعدها مسكت ايد ريم ووقفتها ومشت معها للحمام اللي بالطائرة
غسلت لها وجهها وهدتها طلعتها من الحمام وجلستها على الكرسي اللي تجلس عليه وقالت لها اذا هي خايفه تاخذ نفس وتهدي نفسها عطتها مويه وشربت بعد دقايق
حست انها هدت لكن الحريقة اللي بظهرها مشتعله ومو قادرة تتحملها مسكت ايد المضيفه وهي تبكي : لو سمحت ... انا أتألم ظهري .... لدي دواء .. هلي تستطيعين مساعدتي بوضعه
بعد صمت وتركيز فهمت المضيفة كلام ريم المتقطع
المضيفة: اين اجده
ريم ببكى : في حقيبة اليد الخاصة بي
راحت المضيفة لابو ريم وطلبت منه شنطتها عطاها اياها وهو مستغرب وقلبه متقطع على ريم
شاف المرهم وفهم وقف بعصبية
ومشى لريم استغربت المضيفة من عصبيته وكيف فز ومشيته المعصبه
قرب منها وشافها كيف مبعده ظهرها عن المقعد وتبكي وعاضه على شفايفها بألم جلس لمستواها: ليه ما تكلمتي ؟ ليه ما قلتي انه يألمك ؟ وليه ما حطيتيه قبل لا نطلع من البيت؟
ريم ببكى: وليه وليه وليه حطيته حطيته بس ما يفيد
ابوها : تدرين ليه ؟ لأنك وعلشان تطيبين لازم تبنجين هذا وتقفلينه تعطينه منوم ! ( كان حاط اصبعه على راسها ( جهة دماغها) ]
لانك تفكرين بأشياء تضايقك يزيد عليك كم مره نبهتك وكم مرة عدت عليك كلامي ماابيك تفكرين بالماضي ! اتفقنا ؟
ريم ناظرته وهزت راسها بتسليك ( على اساس كيذا ماراح انذكر وش صار لي )
وقفت وهي تناظر المضيفة ودخلت دورة المياة ناظرته المضيفة ورفعت المرهم يعني بتحط له اياه هز راسه لها وقال لها انه بانتظارها وشكرها ورجع لمقعده
———-
المضيفه بوجع: ما هذا ؟ من الذي فعل بك كل هذا ؟ هل اباك من فعل هذا ؟
ريم بانكسار: لا ليس ابي من فعل هذا ... من فعل هذا رجل سيء جداً ... ولكن ابي اسوأ منه هو من تركني بايدي ذلك الرجل
المضيفة ناظرتها بحنية : لا عليك حبيبتي كل الم سيزول لا زلت صغيرة ستنسين ما حدث لك
ريم : لا أظن ذلك فقد حدثت لي اشياء فظيعة لاأحد يستطيع تحملها
المضيفة : كلنا لدينا لحظات لا نستطيع نسيانها ولكننا نتظاهر بالنسيان لكي نعيش
ريم هزت راسها بصمت
المضيفة ناظرت ساعتها : لم يتبقى الا ساعة هيا عودي الى المقعد عزيزتي
___________وصلت ريم وابوها للسعودية بالتحديد الدمام
ركبت معاه سيارة مرسيدس سوداء مظلله
سمعت صوت الجوال تبع ابوها والتفتت له شافته رفع الجوال لاذنه بعد ما رد
: هلا ..... ايه الحمدلله وصلنا .... الله يسلمك ،،.،،،
الله يعين اكلمك اذا وصلت هذا انا بالطريق ... ان شاء الله ....لا مو الان بعدين نشوف له وقت مناسب
... طيب طيب ... يلا مع السلامة
سكر منه وتكلم ما يبيها تفكر وتسرح : هذا مشعل اخوك .. متحمس
ريم بتكشيرة : طيب وش اسوي له
ابو مشعل بعصبية وكأن روقانه وطوالة باله عليها تركهم في زيورخ ورجع بدونهم : رييم قلت لك احترمي نفسك وخلي النفس عليك طيبة
نقزت بخوف وناظرته بارتباك من عصبيته اول مره يعصب عليها بهالشكل ناظرت حضنها وصارت تلعب باصابعها وفيها الصيحة بس ساكته ولا تبي تبكي عيونها عورتها من كثر البكى ..
تنهد : لا حول ولا قوة الا بالله
_______
انتهى البارت
..
..
..
..
تفاعل،💋❤️
كومنت؟
تصويت؟
فولو ؟
_____
![](https://img.wattpad.com/cover/270966716-288-k548179.jpg)