...
.○||عودة قبل سنتين||○.
كان مطر يهطل بغزارة وسماء ارتدت زيها رمادي بهي كعادة ما كانت تفعله في تلك اشهر خريفية.. ولكن يبدو ان مطر لن يتوقف الليلة.. قطرة ثم قطرتين وثلاث قطرات.. وكثير منها كان يضرب الارض بقوة وبسرعات متفاوتة..
كانت سماء مظلمة وحالكة سواد هناك حيث حاول القمر ظهور من بين تلك غيوم متراكمة مخفية جمال قمر وشكله بهي... بعض نُجيمات كانت تلمع ولكنها كانت بعيدة عن قمر.. كان قمر وحيدا في تلك ليلة ظلماء حالكة سواد..
شعر بفرق وهو متكأ على نافذة ينظر لجمال قمر وحيد ومقاومته لتلك غيوم محملة بقطرات ماء.. امال برأسه للجانب ليظهر عبوسه عندما سمع طرقا على باب كعادة لم يكن سوى خادمه.. فلا احد يدخل عليه عادة سواه.
خادم: سيدي فيجيتا... *ينحني* هناك رسالة من عائلة آل ميرفيل.. يرسلون سلامهم اليك سيدي..
فيجيتا: [عظيم! ماذا يريدون بعد ان تسببوا لمشاكل في مملكة؟! تبا لقد سئمت! 😑] اها؟ واين رسالة؟
خادم: *يسلمه اياها* في واقع سيدي... ليست رسالة واحدة.. بل عدة رسائل وهناك بعض من آنسة يوكيني ميرفيل..
فيجيتا: [ ماذا؟! ] *يتنهد ليهدأ* حسنا يمكنك ذهاب الان..
خادم: امرك سيدي.. *ينحني ليغادر*
جلس فيجيتا على كرسي مكتبه بعيد عن طاولة اخذ نصف استدارة بذلك كرسي ذي عجلات ليقابل مكتبه ويضع قدما فوق الاخرى على طاولة مكتبه بملل ليفتح رسائل واحدة واحدة.. انتهى من قراءة رسالة اولى.. ليرميها بعيدا وثانية ليفعل لها مثل وكل رسائل هكذا كما انه نظر لرسائل يوكيني التي لم تكن ترسل له سوى رسائل اشتياق وحب وكلام فارغ ومقرف كما اسماه فلا شيء في هذا العالم يسمى حب.
وصل لآخر رسالة وعيناه تنتقلان من هذا سطر لذاك لينصدم ويفتح فاهه مصدوما بما قرأه وقد اتسعت عينيه وخفق قلبه عندما وجد اسم مرسل... لم يكن غريبا عليه... شعار X هذا اسم مرسل؟! ولكن بتأكيد كان فيجيتا على علم بهذا مرسل ليرص على اسنانه ويمزق تلك رسالة بغضب.. ليأخذ راحته على كرسيه فخم جلدي ليغلق عينيه ويتنهد بيأس..
فيجيتا: *ينظر لساعة* سحقا انها واحدة بعد منتصف ليل... انا متعب!
خادمة: *واقفة قرب باب متكئة على حائط بلطف* نييه.. لما لا تاخذ قسطا من راحة سيدي منذ وقت طويل وانت جالس على مكتبك لا شك انك نَعِس الان
فيجيتا: *يتنهد* وماذا سأفعل مثلا؟ عائلة آل ميرفيل سيزوروننا غدا لا اشعر براحة معهم ابدا..
أنت تقرأ
غارق حتى عمـق الظـلامـ
Actionحين تشعر بان العالم يخنقك! عندما تود الهرب من واقع! من مجتمع! فقط لانك رأيت حقائق لم تود يوما ان تعرفها لانك رايت وجوها كانت مخفية تحت الاقنعة الطيبة والجميلة! لانني ضقت ذرعا بالتمثيل والكذب! حينها عرفت معنى ان احب الوحدة.. فغيري لا يفعلون شيئا سوى...