17

15 0 0
                                    

دخلت لحيث غرفة تلك فتاة صغيرة عسى ان اعرف اشياء تسكت فضولي الذي يأبى ان يسكت.. ماذا يقصدون بسحر؟ و ماذا عن نينجا؟ اوليسوا هم اولئك الذين كان جدي يحكي عنهم كأساطير وخرافات؟ وهذا عالم الذي اعيش فيه؟ اليس واقعيها؟ يفترض بهذه اشياء ان تكون فقط في قصص وروايات التي اقرأها..

كنت عاشقة لقراءة كتب منذ صغري وفي فترة من فترات انتشرت نوعية قصص من تصنيف واحد.. وهو ان فتاة تعيش حياة صعبة وكل هذا عالم يكرهها وتقرا كتابا ما وتتمنى حدوث شيء ما او تشفق على احد شخصيات وتنام اثناء قراءة قصة وفجاة تستيقظ وتجد نفسها في نفس كتاب او قصة وتعيش بين شخصيات خيالية وتقع في حب وتكون نهاية سعيدة.

هل هذا ما يحدث معي الان؟ ولكن لا رواية قرأتها كانت بها هذه انواع غريبة من شخصيات؟

هززت رأسي وفتحت باب ابيض مزخرف لتلك غرفة حيث توجد فتاة.. دخلت اليها.. بدت غرفتها اصغر من خاصتي بقليل كل شيء ابيض وازرق سماوي الوان هادئة وجميلة زينت تلك غرفة بتناسق كانت جميلة جدا..

كانت تلك صغيرة جالسة على كرسي خاص بتسريحة تقابل مرآة تنظر لنفسها فاقدة الامل وكانها شخص سيذهب للإعدام عما قريب..

خادمة التي تقف خلفها تمشط شعر الفتاة بعصبية وبقوة.. اوتش! لا شك ان ذلك مؤلم للغاية من فظاعة منظر بدأت اشعر بالالم في رأسي انا! تلك خادمة تعامل شعر الطفلة الصغيرة بعنف وطريقة لم تعجبني ابدا!

"حسنا هذا يكفي..!"

قلت لها بنبرة صارمة لتنظر الي الخادمة وانحنت لتقف على جانب تفسح لي مجال للوصول الى طفلة... عن الطفلة كانت تحدق بي في مرآة بملامح تائهة وباردة كثيرا..

"صباح خير"

قلت لها اتمنى ان ترد علي ولكن تلك لم تكن سوى امنيات لم تتحقق وان سألتها الان كيف صباحها ستخبرني انه ليس خيرا خصوصا بعد معاملة التي رأيتها من خادمة تلك.. ولا اعلم ما كان خدم يفعلون بها طوال ليل

القتيت نظرة لخادمة تخبرها ان تتركنا وحدنا الان وما كان منها سوى ان انحنت وذهب للخارج..

تلك طفلة لم تتحرك من مكانها بقيت تحدق بنفسها في مرآة بضياع ولم تتفوه بحرف وكاني غير موجودة.. في حالتها هذه ليس علي تحدث وكأني افهمها لاني لست كذلك مطلقا.. كما اني اعلم ان تحدثت لها لن ترد وهي بحالها هذه شفتيها وردية جافة من كثرة صمتها ياللهي انها عنيدة..!

اقتربت منها لاقف خلفها واضع يدي على شعرها حريري وملمسه جاذب لم استطع منع نفسي من لمسه.. واو ان شعرها ممشط بالفعل ولكن تلك خادمة كانت تعيد بعثرته وتمشيطه بقسوة فقط لتغيظ وتألم الطفلة على ما اظن.. امسكت بخصلتين طويلتين على جانبي وجهها وتركتها منسدلة هكذا بينما بقية شعرها جعلته على شكل كعكتين مرفوعتين للأعلى.. بدت جميلة جدا رغم صغر سنها

غارق حتى عمـق الظـلامـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن