34

11 1 1
                                    

-وجهة نظر كيو-

مرت ثلاثة ايام وانا لا اخرج من مكتبة الخاصة بالفندق بتاتا، كنت اقرأ اي كتاب يخص امور الجنيات لا اتخطى ولا سطر واحد من كل تلك الكتب، بينما كانت ليليا تأتي من حين لآخر لتملأ فراغي ووحدتي، بالمقابل انا لم ارى بلاك ابدا منذ ذلك اليوم واخذت ادرس بجد منذ اللحظة الاولى اضع ملاحظات ادونها قربي، اغلقت كتابا آخر لاضعه فوق تلال الكتب الاخرى التي انهيت قرائتها.

"اذا هل وجدتي شيئا حلوتي الصغيرة"

رفعت رأسي اجد المرأة ذات الشعر الاحمر تقف تبتسم لي بحنان ام، سحبت كرسي وجلست قربي تنظر لي ولا زالت تبتسم وعيناها تقولان ذلك ايضا. انها سوزونا التي لم تنفك الا وتعاملني بلطف منذ اليوم الاول.

"لا شيء من هذا مفيد.. لم اجد اي كتاب مناسب والملاحظات المدونة هنا ليست ذات فائدة"

"ماذا تقصدين كيو.. ستجدين حلا انا واثقة"

نظرت لها اجدها لم تزحزح تلك الابتسامة عنها لتمسك بقبضة يدي بخفة ونعومة، انا اشعر بالراحة حقا انها تعاملني مثل اليزا ابنتها، مع ذلك لم افكك حذري ابدا.

"هاي، هل لديكم في مكتبة القصر كتب عن علاج الجنيات بالسحر؟ او عن طاقة البشر؟"

"لا اذكر تماما كيو. لكنني سأبحث لك لن انسى"

قالت بنبرة غريبة لانظر لها لمدة اشعر بالريبة الان، هناك امر غريب يحدث، وشعوري انها كاذبة كان يتخطى كل شيء.

هي تعلم اين هي كتب السحر!  هذا ما كنت اقوله لنفسي وانا احدق بها لاضيق عيني قليلا قبل ان اشد ظهري اسند ظهري بالكرسي.

"اذا سأغادر انا الان كيو"

اومأت لها لاجدها تتحرك بسرعة ناحية ذلك الباب انها تريد الهروب حقا من هنا الان؟ لما ماذا فعلت لتخاف وتقلق لتلك الدرجة؟ نظرت ل خادمتي الواقفة خلفي احدق بها لمدة لتبادلني هي نفس النظرات تتفهم.

"جهزي لي عربة، سأذهب لمكتبات كل العالم الاسفل لن اترك مكتبة الا وأذهب لها"

"ولكن هل تنوين الذهاب دون علم سمو الملك؟"

"اجل لا بأس بذلك لقد اخبرته عن الامر قبل ثلاثة ايام وهو ينتظر نتائج الان"

اومأت لي ليليا لتهرول ناحية باب المكتبة مسرعة بينما انا تحركت ناحية غرفتي في الجناح الخاص، ليس به شيء مميز.

او ربما لان قصر الظلام كان مبهرا اكثر؟

وصلت لغرفتي لأذهب واقابل مرآتي الطويلة انظر لنفسي لمدة من الزمن، شكلي لا يحتاج لتغير وقد اخذت حماما عند الصباح بالفعل،   رفعت شعري وربطته بشريطة حمراء حتى لا تتدلى خصلاتي على اذني كالستائر، مع كونها جميلة هي مزعجة جدا تدغدغني.

غارق حتى عمـق الظـلامـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن