-وجهة نظر كيو-
جلست مقابلة له احاول ضبط نفسي، انفاسي غير منتظمة، عرقي يتصبب بشدة على الارضية الرملية، كنت اركز بشدة على المكعب السحري الذي امامي. حاولت وضع المزيد من السحر عليه حتى اتمكن من فتحه وحل اللغز الذي وضعني فيه والدي بلا فائدة.
"ان سحرك متهيج. لما لا تهدأين قليلا والا فإنك لن تروضي الوحش ابدا"
تنهدت بشدة لآخذ نفسا عميقا اغلق عيني احاول التركيز بكل ما لدي، السحر الذي خرج من يدي هذه المرة ليس متذبذب وانما مسترسل برقة ك شعر امي الحريري، تحركت تلك الخيوط اكثر لتلمس المكعب وتحتويه بالكامل، يجب ان احتوي وحش بلاك هكذا، ترى هل سيتألم؟ هل سيكرهني لانني جعلته يتألم؟ هيا كيو لا تفقدي تركيزك الان والا فإنك....
"توقفي حالا!"
في لحظات انفجر المكعب الاسود فحمي اللون الى قطع تناثرت حولي جعلتني انظر بدهشة الى والدي الذي بادلني نظرات بنفس التعابير المدهشة، ابتسم للحظات.
"ليس عليكِ تدميره...!"
"اوه! آسفة! صنعت كما كبيرا من الطاقة في حين غفلة"
"لا بأس لنأخذ استراحة قصيرة لبعض الوقت، اذا مالذي كنتِ تحاولين فعله ذلك اليوم؟"
"حسنا.. قرأت في الكتب ذلك الوقت عن تعويذة اعادة الاحياء. واردت اعادة اخي، ولكن...."
"ولكن؟"
"لم اجد روحه التي يجب ان تعود للجسد.. ابي.. الا يعني ذلك انه.."
"انه على قيد الحياة؟ ربما"
"اريد ان اطلب منك شيئا"
"قولي ما لديك."
"سأذهب ل غابريال واسأله، اكيد انه سيكون لديه علم بالامر"
صمت عم الغرفة وعينيه الناعسة تراقبني بصمت اثقل كاهلي واتعبني كثيرا.
....
نظرت حولي اتأكد انني لم انسى شيئا، كل التعاويذ التي ستفي نفعا مع اللعنة وكل شيء سيفيدني يجب ان اخذه. التفت لأمي التي ركضت نحوي تعانقني. تستنشق رائحة طفلتها، دموع امي الحارقة اخذت تتساقط على رأسي، لم استطع رؤية ملامحها ومن الجيد فعل ذلك لانني لا اريد رؤيتها تبكي.. اخذت اربت على ظهرها لتضمني لها اكثر لا تريد فقداني للمرة الثانية.
"كيو... عديني انك ستعودين سالمة.. صغيرتي"
"اعدك امي.. سأعود ل هنا مجددا وسأقضي الكثير من الايام معك!"
ابتعدت عني لابتسم لها اراها تنشق من انفها احمر اللون لا تستطيع كتم بكائها، الامر عندها وكأني ذاهبة لقبري الذي صنعته بيدي او اسوأ، تحرك باران يقرب جيني ناحيته يثبت يده على خصرها النحيل.
أنت تقرأ
غارق حتى عمـق الظـلامـ
Actionحين تشعر بان العالم يخنقك! عندما تود الهرب من واقع! من مجتمع! فقط لانك رأيت حقائق لم تود يوما ان تعرفها لانك رايت وجوها كانت مخفية تحت الاقنعة الطيبة والجميلة! لانني ضقت ذرعا بالتمثيل والكذب! حينها عرفت معنى ان احب الوحدة.. فغيري لا يفعلون شيئا سوى...