فتحت عيني ببطئ.. لا اذكر آخر ما حدث ولكني تقريبا اظنني كنت في غرفة ري..؟ لا لا... الان فتحت عيني جيدا ولكني في مكان يشبه غابة..انها غابة سحرية وجميلة لا يمكن وصفها! هناك شيء يشبه فطر بكل مكان ولكنه مضيء وجميل! جذوع الاشجار الضخمة اكتست بالعروق ذات اللون الاخضر..هناك ورود مختلفة في كل مكان جميلة لم ارى مثلها في حياتي! وفراشات التي هي صديقة مفضلة للورود طبعالفت نظري صوت بكاء من خلفي بكاء اظنني اعرف من صاحبه.. اعتدلت بجلستي على الارض والتفت حولي علي ارى ما حدث.. ولكن لم تكن سوى ري التي تبكي بأحضان اختها الكبيرة
"ا.. اختي! لقد كنت خائفة!.. هئ خائفة جدا وحدي هناك! "
"لا بأس ري.. انت هنا معي الان لن اسمح لهم بلمسك مجددا"
" كانوا يضربونني و يؤذونني بصاعق طاقة الذي لا يترك اثر على جسد ولكنه مؤلم حقا! مؤلم! و.. وايضا عند استحمام رموني في مياه يدّعون انها ساخنة ولكنها كانت تغلي حرفيا شعرت بذلك الالم يسري الى عظامي..! و .. وايضا.. هئ.. شعري..! "
"ياللهي! لن اسماحهم ابدا على ما فعلوه بك اختي صغيرة! "
كانت ري تستمر بالتذمر و شكوى لأختها التي ضمتها لها بحنان واخبرتها انها ستنتقم لكل ما فعلوه بها.. ابعدت نظري عنهم ابحث عن معلومات مفيدة تخبرني اين نحن ولكن لا إجابة.. المكان هنا غريب وهل وصلنا لتلك مملكة غريبة بعد ام لا؟
"هيا ري ايتها مشاكسة يجب ان نذهب لان حرس الحدود ينتظرون "
"حسنا اختي.... هيا لنعد للبيت انا جائعة"
وقفت كلا الاختين واتجهتا ناحيتي بينما نظرات الاخت الكبرى كانت تخترق عيني بحدة هذا ما اخافني وارعبني منها نوعا ما..
"هل اصبتي؟؟"
نهضت على عجل عندما سألتي الاخت الكبيرة لاجيبها اني بخير ولم اتأثر بقفزتها جنونية تلك.. بصراحة عندما اقتربت مني بدت ملامحها واضحة اكثر.. انها رجولية.. امممم او يمكن قول انها حادة اكثر من لازم بنسبة لفتاة شابة مثلها لديها شعر قصير وردي لون درجة لونه قريبة الى الاحمر وهي ضخمة بنسبة لفتاة لديها عضلات قوية وترتدي ملابس غريبة تشبه ملابس نينجا بلون الاسود تغطي حتى عنقها ولكن كلا اكتافها وذراعيها مكشوفة مما اظهر عضلاتها اكثر..
كنت صامتة طوال طريق انظر للأختين وهما تتحدثان مع بعضهما عن امور كثيرة منها امور عائلية ومنها امور لطيفة ومنها ما اضحكني مما جعل نظرات الاخت الكبيرة لا تفارقني بين حين وآخر وذلك جعلني اتوتر ولا انطق ببنت شفة حتى لو كان هناك امر مضحك فأنني اصمت..
أنت تقرأ
غارق حتى عمـق الظـلامـ
Actionحين تشعر بان العالم يخنقك! عندما تود الهرب من واقع! من مجتمع! فقط لانك رأيت حقائق لم تود يوما ان تعرفها لانك رايت وجوها كانت مخفية تحت الاقنعة الطيبة والجميلة! لانني ضقت ذرعا بالتمثيل والكذب! حينها عرفت معنى ان احب الوحدة.. فغيري لا يفعلون شيئا سوى...