الجو بارد في الخارج.. المدينة تبدو مختلفة من القصر.. مختلفة تماما..! اعني الطبقة الوسطى تبدو سعيدة
هذا جيد!
كنتُ جالسة داخل العربة انظر حولي كل فترة.. ارى مملكة الظلام ومدينة ايمادارك
اسمها جميل
هي مدينة تبدو رمادية قليلا.. اعني السماء تبدو وكأنها ستمطر الان بالكاد الشمس واضحة والمباني من الطوب واشكال مباني سكنية من الطوب متلاصقة تبدو جميلة جدا! واما الاسواق فيبدو انها تتجمع في منطقة ما اعني هي منفصلة عن المنازل ولكنها ليست بعيدة بنفس الوقت.. مبانيها بسيطة جدا وبعضها من طوب الاحمر والطوب العادي ذو اللون الرمادي مثل لون شعبها
مثل لون شعبها؟
ضحكت مع نفسي على هذا التفكير الذي بدى طفوليا بعض الشيء فالناس هنا ليسوا رماديين وانما لديهم الوان بيضاء، سمراء وحنطية.. ولكن الوانهم تبدو شاحبة قريبة الى الرمادي. اظن انه بسبب عدم ظهور الشمس كثيرا ربما لا اعلم.
نظرت الى زيوس الذي يقود عربة الحصين ارغب ان اسأله.. لأبتسم مع نفسي انسى سؤالي واتنهد.. شعرت بأذنه تتحرك لأرفع حاجبا على فعله.. عادة هو لا يفعل ذلك الا عندما يسمع شيئا ملفت للنظر.
توقفنا عند مخبز ضخم وكبير يمكن ان اقول انه يحتل مكان كبير من هذا السوق! نزل زيوس من العربة لينظر لي
"سنذهب لمساعدة الخدم بإحضار بعض الاشياء واعود"
قال لي بإبتسامة ليدير ظهره لا ينتظر اجابة ويدخل الى المخبز، اتسائل... لما لا تذهب الخدم وحدهم للتسوق؟ اعني اهم مضطرين لحماية من فرسان القصر؟
اوه! ربما بسبب القتل العشوائي بسبب الايكوريس..
او هكذا ظننت
"هذا بسبب الخدم الذين كانوا يعقدون صفقات مع اصحاب المتاجر والذين كانوا يخططون لقتل الملك نفسه بنقل دقيق سام او منتهي الصلاحية لذا نراقبهم لنشرف عليهم وبما انني المساعد الاول للملك وحارسه ف هو اولويتي لذا يجي علي ان اراقب اي تحركات غريبة قد تؤدي بحياته الى الهلاك"عاد زيوس بعد مدة ليست طويلة يجيبني.. اظنه قرأ افكاري لالتفت له اجده يمد لي قطعة حلوى مزينة بالكريمة ووضع الخدم دقيق وغيرها من اشياء في عربات نقل اخرى التي اتت معهم.. لقد انتهوا بسرعة، صعد الى العربة ليتجه صوب مكان آخر بدا للملابس، اظنهم سيختارون ملابس للملك؟
لحظة
ما هذا غباء!
الملك يخيطون ملابسه مجموعة فنانين مختصين يخيطون له من اغلى انواع القماش يصنعون ملابس ملكية خصيصا للملك.. كيف له ان يطلب من اشياء عادية من محل عادي كهذا؟مد زيوس ذراعه العضلية نحوي لاتردد قليلا قبل ان انزل لان العربة عالية بعض الشيء.. وضعت يدي فوق يده كبيرة وناعمة
أنت تقرأ
غارق حتى عمـق الظـلامـ
Actionحين تشعر بان العالم يخنقك! عندما تود الهرب من واقع! من مجتمع! فقط لانك رأيت حقائق لم تود يوما ان تعرفها لانك رايت وجوها كانت مخفية تحت الاقنعة الطيبة والجميلة! لانني ضقت ذرعا بالتمثيل والكذب! حينها عرفت معنى ان احب الوحدة.. فغيري لا يفعلون شيئا سوى...