أي عالم هذا؟!
تسائلت انظر ناحية الفتاة. لا حول لها ولا قوة امام هذين رجلين ضخمين من حراس قصرعلى رغم من محاولات خادمة لإقافي الا انني تقدمت اليهم بخطوات ثابتة ومتألمة لاجل المسكينة لاقف امامهم بثبات.
"مالذي يحدث هنا؟!"
قلت بصوت عالي وملامح ثابتة احاول تكلم مع حرس ولكن فجاة رايتهما حقا يقفان بإعتدال وينظران لي بثقة وكانهما انصتا لي حقا او اني شخص من مستوى اعلى منهما..
"نأسف لإزعاجك في حفلة سيدتي.. ولكن هذه متشردة دخلت للقصر عن طريق اختلاق شخصية مهمة وخداع حراس بوابة لتدخل"
رفعت حاجبا انظر له بشيء من غضب ف لهذا سبب يضربانها هكذا؟ يالتفاهة الامر! كان بإمكانهما فقط اخراجها وليس ضربها هكذا بما يشابه سحر او طاقة او لا اعلم ما كان ذلك.
رفعت تلك فتاة رأسها تنظر لي ودموع بعينيها ووجهها مليء بخدوش وجروح وتورم جعل وجهها منتفخا وهي تبكي بكل ما لديها الان لعل احد ينقذها ولكن حاضرين حمقى فقط يتفرجون على هذا المنظر امامهم وكانه يعجبهم ما يرونه..
عقدت حاجبي بغضب لأتقدم خطوة للأمام جعلت شعرة من حراس ترتجف قليلا وتجعلهم يتوترون وضعت كلا يدي على خصري واتحدث بنبرة فيها شيء من غضب وهدوء في آن واحد
"وهل هذا سبب لتضربوها هكذا؟ هذا يكفي الان اذهبوا واتركوها هنا"
"و.. ولكن سيدتي...! "
"قلت يكفي! هل اعيد ما قلته؟! "
اومأ الحارسين بالنفي ليذهبا بسرعة ويتركا فتاة التي على الارض.. ذهبت بخطوات هادئة اليها لاجلس امامها امسح من على وجهها تلك دموع التي اخذت طريقا على خدها وابعد شعرها عن وجهها لتظهر ملامحها طفولية بعينين خضراويتين كبيرة وشعر اسود حريري يصل لنصف ظهرها..
"لا تبكي.. لن ادعهم يلمسوك مجددا"
نظرت لي فتاة بصدمة وصمت معا ولا زالت دموعها متوقفة بعينيها.. ظللنا هكذا لوقت انا لا اعلم حتى مدته لانظر لخادمة مزعجة وقد وجدت الان سببا لاتخلص منها بالفعل.
"خذيها الى مشفى قصر وتاكدي من علاجها بالكامل لا اريد اي خدش عليها"
اومات تلك خادمة لتتقدم وتمسك بيد فتاة صغيرة وتجعلها تنهض معها وتدخلا لحيث قصر بينما اخذتا تسيران بالاركان مظلمة كي لا تلفت الانظار لمن في قاعة.
بعد مدة نهضت من مكاني وقد بدا مكان في خارج يعج بالناس لرؤية ما حدث اخذت اتلفت لعل مكانا فارغ آخذ فيه وقتا مع نفسي ولكن لا. انهم في كل مكان
أنت تقرأ
غارق حتى عمـق الظـلامـ
Actionحين تشعر بان العالم يخنقك! عندما تود الهرب من واقع! من مجتمع! فقط لانك رأيت حقائق لم تود يوما ان تعرفها لانك رايت وجوها كانت مخفية تحت الاقنعة الطيبة والجميلة! لانني ضقت ذرعا بالتمثيل والكذب! حينها عرفت معنى ان احب الوحدة.. فغيري لا يفعلون شيئا سوى...