الفصل الخامس...❤

916 62 15
                                    

"الفصل الخامس..."
قراءة ممتعة

يجلس الجميع حول مائدة الطعام يأكلون بصمت حتى قطع هذا الصمت صوت هدير:

-شكلك كده يا "ميريام" مش بتنامي خالص، تحت عيونك اسود

سعلت "ميريام" وهي تأكل فـ امسكت "همس" بـ كوب من المياه وأعطته لـ ميريام، ارتشفت "ميريام" القليل منه ثم هتفت مبتسمة بتوتر:

-إيه، مو عارفو انام شوي

قد لا يلاحظ أحد التغير على ميريام
ولكن شخص مثله، من مر بنفس ظروفها بالتأكيد سيلاحظ التغير الكبير -من وجهة نظره-

نظر "هادي" ونظرات الشك تحوم حول "ميريام" فـ بالفعل "ميريام" تحت عينيها اسود واعينها اصبحت حمراء قليلا وقد ذبل وجهها قليلا

بعد مدة ليست بـ طويلة هتف "هادي" وهو ينهض من مجلسته:

-يلا يا "همس" انهاردة اول يوم ليكِ في الشغل مش عايزين تأخير

اؤمات له "همس" بهدوء.. في حين قالت "فيروز" بصوت حنون:
-الله معك حبيبتي
______________________________________________________

استقلت "همس" في المقعد الخلفي وفي الامام جلس "آدم" خلف المقود وبجانبه "هادي"
بعد فترة وصلت السيارة
ترجلت "همس" بخطى مهزوزة شعر بها "هادي" فـ أمسك كفها بحنو وواضع يده على كتفها قائلًا باطمئنان:
-متخافيش

ذهبا جميعًا إلي غرفة المدير
فقال "آدم" بعد ما صافحته للمديرة:
-دي بقى قريبتي "همس"

نظرت "نادية" لـ "همس" بتفصح ثم قالت بنبرة هادية دبلوماسية:

-إن شاء الله تتبسطي معانا
_________________________________________________

تنظر تجاه النافذة حيث سقوط قطرات المطر ابتسمت بحنان وهي تتذكره..
حبيبها..
من تشتاق له..
وبشدة..
ولكن..
أخرجت تنهيدة مُحملة بالهموم وأطبقت على جفنيها فـ سقطت دمعة من عينيها ونزلت على وجنتيها
شعرت بألم قاسي في قلبها لا تتحمله
ومسدت على بطنها المنتفخة قليلًا قائلة وقد ظهر الاختناق الشديد بصوتها وكأنها تبكِ لفترة طويلة..
ولكن في الحقيقة فـ هي تبكي مُنذ ساعات وأيام وليالِ

-أسفة.. أسفة اوي يا حبيبي على الـ عملته فيك وفيا وقبل كده في بابي
بس كان غصب عني والله
مكنش قدامي غير إني اعمل كده

ثم تساءلت بحزن:

-هو ليه مسمعنيش! ليه سابني بالسهولة دي!
هو مش عارفني كويس!

صمتت قليلًا وتذكرت ما فعلته فقالت:

-هو معاه حق.. بس انا..

ثم رفعت رأسها بتحدٍ:
-بس انا عارفه انا هخليه يرجع ليا ازاي

وقفت في مكانها ثم نظرت الي تلك الغرفة التي تأويها مُنذ طردها فـ هي قد ذهبت الي خالتها وجلست معاها وقد رحبت بها كثيرًا

كُتِبَ لي الحُب "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن