الفصل الرابع والعشرون

6K 252 14
                                    

من رواية حارسي الشخصي مجهول الهوية بقلمي سندريلا انوش ❤💋💋...

صوت القرآن الكريم في ضواحي تلك الحاره كان يتردد عنه صدي صوت..

بينما مسحت ندي دموعها دلفت من النافذه فوجدت امها تحمل صنية طعام وتقترب قائله بحزن يعتلي صوتها:روحي ادي الصنيه دي للواد منصور..دا لسا راجع من الدفنه زمانه هفتان يا حبة عيني.

فجذبت ندي وشاحها وحملت الصنيه ولكن امها قالت بتردد:ندي..مطوليش عنده فوق يابنتي..احنا في غنى عن كلام الناس.

فصاحت ندي بغضب قائله:دا ابوه لسا ميييت ياما هيعمل اي يعني.
فربت صفاء علي ظهر ابنتها وقالت:لسان الناس مالوش قفل ومفتاح يا ندي..اتقوا البشهات..ولا اروح انا!

فهزت ندي رأسها بالنفي فابتسمت والدتها بهدوء واماءت اليها بالذهاب..
نزلت ندي بروي ثم اتجهت الي البنيه التي يعيش بها منصور غير داريه بتلك العيون التي تراقبها..

تنهدت ندي بضيق ثم صعدت حتي وصلت للطابق المنشود..ثم طرقت بقدمها الباب..
برهه صغيره حتي فتح لها الباب..فنظرت الي هيئته المزريه..

فجحظت عيناها بفزع..بينما هو نظر اليها وافسح الطريق اليها فدلفت علي الفور ووضعت الصنيه علي اقرب طاوله..تزامناً مع تركه للباب مفتوحاً..ثم تقدم اليها بينما وقفت هي امامه ووضعت يده علي صدغه..

فادمعت عيناه قائلاً بصوت متحشرج:ان..انا كنت مسامحه خلاص..كن..كنت جايه اقوله اني مسامحه ونبدء من..من جديد.

ثم وضع كفه علي يده التي علي صدغه وقال بهستيريه:بس هو مشي بسرعه مشي قبل ما اقوله يا ندي.

بكت ندي علي بكاءه فوضعت يده الاخري علي صدغه الاخر وقالت:منصور اهدي يا حبيبي العياط دا هيعذبه.

فهز راسه بالنفي قائلا:حاسس بالذنب..مش قادر افتكرله حاجه كويسه مش قادر..مفيش غير اخر حضن دا الحاجه الكويسه اللي فاكرها.

فابتسمت بوهن وقالت:شوفت..هو عمل كدا عشان علي الاقل تفتكرله موقف واحد بس..ادعيله بالرحمه يا منصور.

تنهد بألم كبير ثم نظر في اعيناها..ثانيه والقي بنفسه في احضانها..
تجمدت هي دون ان تبادله العناق..حتي اشدت يده عليها ورفعها عن الارض بين يديه..فعانقته بقوه..

في الاسفل..
كانت هند تتجسس علي ندي حتي استشعرت غيابها فوق..فصعدت السلم بتوجس حتي وصلت الي شقة منصور..

ورأت ذلك المشهد..
نظرت الي رأسه المندسة في عنقها..ثم نزلت بنظراها الي ارجلها المرتفعه عن الارض..

هي أيضاً فتاة ولها مشاعر..تحب من لا يبالي قلبه لها..ففرت دمعة انكسار من اعينها ونزلت تجر خيبتها في ذيلها..

اما عند منصور..
ابتعد عندما هدء قليلاً..ثم نظر اليها بخمول..فاقشعر بدنها من نظراته وضرب ناقوس الخطر في عقلها..

حارسي الشخصي مجهول الهوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن