الحادي عشر

5.5K 169 2
                                    

#اسيره_الليث / آية محمد عامر / part 11
رحمه بهمس: مالك..
رفع نظره لها... نظرت له رحمه مطولا بنظرات بينهم غير مفهومه..
لا يفهم ليث لما لا يريدها ان تجيب.. انتفضت عروقه عندما ذكرت اسمه... عيناها الدامعه فطرت قلبه..
اما هي ف كانت ف حيره... ف هي تشعر ان عليهااا الاختيار.. اما مالك أو ليث..
لكن بغض النظر عن كل شئ ليث زوجهااا..لا تعرف كيف سينتهي كل الأمر..
تساقطت دموعهااا ونظرت لهاتفهاا..
رحمه ف نفسهاا: أنا أسفه ي مالك.. بس المهم انك فوقت وأكيد هتبقي كويس.. و ف كل الأحوال مبقااش في اي مجال ان حبنا يكتمل.. الحب اللي وجع قلبي وقلبك.. وجع مفيش اي حاجه هتمحيه..
رفضت المكالمه.. وأغلقت هاتفهها.. نظر لها ليث.. لا يفهم م سبب شعوره بالسعاده.. لكن رق قلبه لها..
ليث:مردتيش لي!
رحمه: لاني ست متجوزه ومينفعش أكلم حد غريب..
ليث: بس..هو ده السبب
رحمه بتنهيده: لانه حب مش هيكتمل خلاص..أهله مش هيوافقوا..يعني الأول واحده من الشارع هربانه من أهلهاا..ودلوقتي كانت متجوزه..
ليث:كانت!
رحمه: قصدي لما نتطلق..
ليث: ومين قال اننا هنتطلق!!
رحمه بصدمه: قصدك اي! مش جوازنا ده لحد م تقبض علي الريس..
ليث: يااه..هو الجواز بالنسبالك صفقه..
رحمه: لا..بس جوازنا كان ليه سبب..بمجرد م المشكله دي تتحل كل واحد هيرجع لحياته الطبيعيه..
ليث: ياااه من شويه كنتي بتقولي ان خلاص سلمي بقت مسئوليتك...
رحمه: انا مش قصدي..انا عند كلامي..بس جوازنا ملوش علاقه بالكلام ده..
ليث: يعني انتي مستنيه اننا نتطلق عشان ترجعي لمالك!!
رحمه: ي ليث افصل لو سمحت الأمور عن بعض!!
ليث:ده اللي فهمتوا من كلامك!
رحمه: كلامي!!..انا لسه قدامك مردتش عليه..
ليث: بدال مش هترجعيله عايزه تطلقي ليه!
رحمه بغضب: هو انت فاكر اني حياتي واقفه عليك انت ومالك..انا ايوه حبيته وبحبه..وايوه بشكرك انك بتبعد الريس عني وبتحميني..بس ده مش معناه اني انسي حياتي الأصليه..
انا مستنيه اليوم اللي هرجع فيه لحياتي..مستنيه اليوم اللي هرجع فيه شغلي..يمكن مش هرجع لأهلي..بس هحاول ابعد عن كل اللغبطه اللي انا فيها دي!
ليث: مستنيه اليوم اللي هتخلصي فيه مني..
رحمه بغضب: ايوه..انت معاك حق..انا مستنيه اليوم اللي هخلص فيه منك..
ليث بغضب: متعليش صوتك عليا..
تركته وذهبت في طريقه عودتها للبيت..نظر ف أثرها بغضب ولم يتبعهااا..
ما سبب غضبه..
الحقيقه ان الامور يجب ان تنتهي حقا كما قالت..
ليث: وانا مالي ترجعله ولا لا م هي حره...بس لا طبعاا..طول مهي ع ذمتي مينفعش تفكر كده وتعملي احتراام..هي اللي غلطانه..
بينما دلفت هي اللي البيت بغضب وهي تتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه..
رحمه بغضب: يعني عملتله احترام ومردتش علي مالك وبردو بيلومني ويقولي مستنيه تطلقي وترجعيله..هو اللي مش واثق ف كلامي..هو اللي غلطان..
أسماء بإستغراب: مالك ي بنتي مالك كده..
رحمه ببعض الهدوء: مفيش حاجه..
أسماء:تعالي..متخانقه مع ليث ولا اي..ده انتوا لسه عرسان..
رحمه: لا لا مش متخانقين ولا حاجه..
أسماء: طيب تعالي أقعدي معايا..احكيلي اي بس اللي حصل!!
رحمه: لا مفيش حاجه بجد..
أسماء: بصي ي حبيبتي هو الجواز ف الأول بيكون كده..بيبقي في مشاكل وسوء تفاهم علي م تعرفوا بعض أكتر..بس الحب بينكم هو اللي هيحل كل حاجه..وطول م انتي بتحبيه والأهم ان يكون في ثقه م بينكم..
رحمه بضيق: لا وهو واثق أوي..يعني لو رن عليا حد قريبي هو مش عايزني اكلمه وانا مردتش احتراما ليه..يقوم يزعق فيا..
أسماء: انتي هبله والله..ده الغيره دي أحلي حاجه ف الحب..
رحمه: غيره!!!
أسماء: ايوه.. ملهاش تفسير غير كده..يعني المفروض تفرحي مش تزعلي منه..
رحمه بهمس: معقول يكون بيغير عليا!!!
دلف ليث..نظر لهاا بغضب ومن ثم صعد دون ان يردف ب اي حرف..
أسماء بضحك: يلا قومي صالحيه!!
رحمه: انا اللي أصالحه..ده هو اللي زعق فيا!
أسماء: معلشي مره عديها ومره ازعلي لحد م هو يصالحك..قومي يلا..
رحمه بضيق: طيب..
صعدت رحمه..دلفت للبيت..علمت انه بغرفته..ترددت ومن ثم دلفت للغرفه..
رحمه بضيق: بص انا أسفه عشان زعقت وعليت صوتي عليك..
ليث ببرود: طيب..
رحمه ف نفسها: عجبك كده بتقلي من نفسك وخلاص..
ليث: والله لو شايفه انك بتقلي من نفسك عشان بتعتذري من جوزك يبقي لازم تراجعي حسباتك..
رحمه بغضب: جوزك جوزك..كل شويه..محسسني ليه انه جواز حقيقي..ده مجرد جواز علي ورق يعني متعتبرش نفسك جوزي بجد..
ليث ببرود: وانا أمتي قولت انه جواز علي ورق..
رحمه بصدمه: اي!!!
وقف ليث وإقترب منها..أغلق الباب خلفهااا..نظرت للباب بصدمه ومن ثم أعادت نظرها له..
رحمه بخوف: اي!
ليث: هو اي اللي اي!! قوليلي بقي كده..انا أمتي قولت انه جواز علي ورق...
رحمه بتوتر : احنا جوازنا عشان الريس عايز يشغلني ف حاجات مش كويسه..
ليث: اه يعني المفروض تكوني ممتنه ليا..
رحمه بغضب: مهو لو مكنتش خطفتني مكنش عرفني اصلا!!
ليث: م انتي اللي ايديكي سابقه لسانك!! كويس انك فكرتيني بالقلم..لسه متعاقبتيش عليه لحد دلوقتي!!
رحمه بغضب: والله كفايه جوازنا ده هو في عقاب اكتر من كده..
ليث: اه فيه..
التفتت رحمه للباب خلفهاا وفتحته بسرعه وخرجت من الغرفه..دلفت لغرفتهااا مسرعه وأغلقت الباب خلفهاا..
تعالت دقات قلبهااا..شعور غريب..جديداا لم تشعر به من قبل.. الغريب حقاا انها احبت ذلك الشعور الذي راودهاا.. أردفت ببعض الصدمه..
رحمه: والله العظيم مجنون...
اما ليث وقف مكانه..ينظر ف اثرهاا..
ليث: هو اي اللي كنت بعمله ده..مهو جواز علي ورق فعلا..
ارتبك ليث..ف شعوره الذي راوده..عاشه من قبل وشعر به..ولكن هذه المره كان مميزاا وقوياا...حاول ان ينفض كل تلك الافكار من عقله مثل كل مره ولكنه لم يستطيع..وظل يفكر بهااا وبكل م يحدث معه...
...
علي الجهه الأخري..
بأحد المستشفياات الايطاليه..نظر لهااتفه ب ألم..
مالك: مبتردش علياا...
دعاء: ي مالك ارتاااح..الدكتور قال انك محتاج راحه ومتفكرش ف اي حاجه تضايقك..
مالك: سيبنا مصر لي ي ماما!! اي اللي جابنا هنا..ازاااي تيجوا وتسيبوها لوحدهااا..
دعاء بكذب: عشااان..عشاان دي واحده حرااميه..سرقت مبلغ كبير من اوضتي..
مالك بصدمه: انتي بتقولي اي!!
دعاء: ايوه زي م بقولك كده..والدك كان حاطط مبلغ كبير وانا شوفتهااا وهي بتسرقه...
مالك: كدب...مستحيل رحمه تعمل كده..مستحيل..
دعاء: قصدك ان انا كدابه..
مالك: م انتي كدبتي قبل كده..طول شهرين ومحدش قالي انها مش اختي..طول شهرين وانا حاسس بذنب ازاااي ابص لأختي نظره عشق..بس مش ذنبي انا كنت بحبها حتي من قبل العمليه..بحبهااا ي ماما..طول عمرها زي الظل ليااا..طول عمرهااا هي اللي معاايا مش انتي..

أسيره الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن