عبد الرحمن: أنتي طالق...
نطق عبد الرحمن ب كلمته والتي صمت بعدها الجميع... لم يتحدث أحد.. لم يتحرك أحد.. ربما تحولت ليلتهم السعيدة ل ليلة لن تنسي.. دعنا لا ننسي أن مريم و نور أخوة و أدم و أدهم تؤام... هل يحدث الأمر مشكلة بينهم...
أما أريج فقد وقعت الكلمة عليها وقعا قويا... حسنا هي لا تحبة و هذا قرارها و بالطبع كان مريحا لها و لكن تبقي تلك الكلمة بالنسبة للمرأه صعبة و ثقيلة ولا تحتمل...أدهم: أدم... ده قرارهم و ده مش هيعمل اي مشكلة بينا صح...
أدم ب حزن: أنت عبيط ي أدهم.. أنت أخويا و اي مشكلة حصلت دلوقتي او هتحصل بعدين مش هتأثر علينا... دول ولادنا وهما غلطوا واتسرعوا.. بس مش هنجبرهم يكملوا سوا وتبقي حياتهم تعيسه...
نور بحزن: بس ليه كدا... ده كان فاضل شهر واحد علي جوازهم.. و أنت ي عبد الرحمن مش ليك أهل تستشيرهم...
عبد الرحمن: و الله ي أمي انا مكنتش هعمل كدا دلوقتي وكنت بدور علي الوقت المناسب اللي أتكلم فيه.. بس اللي حصل أنه بالصدفة أريج عرفت و اكتشفت انا كمان انها عندها نفس الشعور...
أدهم: أستغفر الله العظيم ي رب... الحمد لله اننا لسه مدعيناش حد للفرح...
ليث: أريج.. و عبد الرحمن... شايفين أهلكم أخدوا الموقف بعقلانيه ازاي!... عارفين انكم عندكم 26 سنه يعني عاقلين كفاية انكم تحددوا مشاعركم.. و تاخدوا قرار حكيم... تصرفكم مهما كان صح بس مش مناسب ابدا لشخصين بعقليتكم...
بس هرجع و هحط نفسي مكانكم و أعتقد اني مش هاخد اي قرار في الموضوع ده تاني غير لما أتجاوز الفترة دي بكل توابعها...أريج ب إحترام: حاضر ي عمي..
أنتهت السهرة ب خروج كلا من ليث و أدم وعائلاتهم من منزل أدهم.. صافح يوسف خالد ثم رحل فقد نجحت خطتهم بدون اي خسائر...
صعد عبد الرحمن لغرفتة و هو يفكر كيف يتصرف بموضوعه مع سارة...
ولكنه قرر الإستسلام الان لتلك الراحة التي حصل عليها ب إنتهاء علاقته ب أريج...كانت مريم تجلس بغرفتها و تبكي لأجل أبنتها.. هي نصحتها بهذا الأمر حتي لا ينتهي زواجها بالفشل و لكنها تريد لإبنتها أن تستقر بحياتها... ستتم أريج السابعة و العشرون قريبا...
جلس أدم بجوارها حزينا ثم ضمها له ب رفق فبكت بقوة بين يديه...مريم ببكاء: مين هيتقدملها بعد م أتطلقت قبل فرحها ب أسبوع...ي رب خليك معانا...
رأتهم أريج من بعيد ولكنها دلفت لغرفتها و أغلقت الباب خلفها ثم بكت ب حزن... عادت لنفس الدائرة مرة أخري.. ماذا تفعل الآن وهي حمل ثقيل علي والديها...
حتي الآن بالتأكيد سيتزوج عبد الرحمن من سارة و هي التي ستبقي هما لهم...في الصباح الباكر إرتدت إدناء باللون الأسود و حجابا بنفس اللون وخرجت لتعود لعملها مرة أخري...
رأتها مريم ثم نظرت لها بغضب...مريم: اي دا!!! اي اللي عملاه في نفسك ده... لابسه اسود في اسود ليه!!
أريج: عادي ي ماما م أنا بلبس كده كتير...
مريم: بس دلوقتي مينفعش.. روحي البسي حاجه ملونه...
أريج بغضب: عشان اتطلقت يعني... و دلوقتي اي المفروض و انا جاية اجيب ورايا عريسين تلاته!!!
مريم: اتكلمي معايا ب أدب...
أريج: رجعنا تاني.. رجعنا لنفس الخناقة اليومية بتاعتنا... بس أقولك حاجه ارتاحي ي ماما محدش هيتقدملي.. لاني واحدة كانت قاعدة مع واحد غريب تلات شهور و اتطلقت قبل فرحي ب شهر ف متفكريش بقي تاني في الموضوع ده.... و بعدين انتي كنتي بتدعميني علشان اتطلق اي اللي حصل دلوقتي...
مريم: عشان انا مش عايزاكي تبقي تعيسه في حياتك هو أنا كده غلطانه بس ده مش معناه انك تفكري اني هبطل أدور علي مصلحتك...
أريج: تمام ي ماما... بس أنا مصلحتي خلاص مش في الجواز... أنا أسفة ي ماما... أنا همشي عشان ورايا شغل...
وهكذا مر شهر أخر عليهم... لم يتحدث عبد الرحمن لأحد عن رغبته بالزواج من سارة...
أما سارة فقد منعت إحساسها ب أنها هي الفتاة التي أعترف عبد الرحمن بحبه لها في يوم طلاقه من أريج و لكنها لم تفكر بالأمر كثيرا حتي لا تتعلق بأمل زائف ولهذا السبب كانت تتجنبه دائما مما ازعج عبد الرحمن...ترك عبد الرحمن و يوسف الأمر لتسير الأن بسرعتها المطلوبة فهم لن يتدخلا مرة أخري في هذه القصة... و انشغل كلا منهم ب أموره...
اهتمت أريج ب عملها و انقسم يومها بينه و بين مشجارتها اليومية مع مريم...
جلست ب مكتبها تتابع عملها في بعض الأمور حتي شعرت ب أحد يقف بجوارها... رفعت رأسها لتجده زين..زين: عايزة أتكلم معاكي...
عادت أريج بنظرها للأوراق إمامها ثم أردفت في سخرية...
أريج: جاتلك الجرأه تيجي هنا في وسط وجود أبويا و أعمامي كده... مش خايف!!
زين: ومقولتيش جوزك...
أريج ب جمود: أنا أتطلقت... ثم أكملت... جاي ليه!
زين: اتطلقتي امتي؟
أريج ب حدة: جاي ليه ي زين!!
زين: اتطلقتي ليه!! ردي عليا؟
أريج: بعد اذنك ي زين ي تقول أنت عايز اي ي أما تتفضل تمشي...
زين: جاي في شغل... بخصوص المعلومات اللي بتتسرب من الشركة..
أريج: يبقي كلامك مع الأستاذ أدهم...
زين: أريج... الموضوع يخص عبد الرحمن و سارة بنت ليث باشا...
أريج بعدم فهم: اي!!
و يتبع....
البارت صغير عشان اسيبكوا تستفهموا بقي😅..
أنت تقرأ
أسيره الليث
Mister / Thrillerرومانسيه هل ينشأ الحب بقلبها مره أخري... ولكن بمن تقع في الحب.. ب زعيم عصابات..