الثالث عشر ♥

1.6K 81 29
                                    

أسيرة الليث 3 (١٣)
خرج عبد الرحمن من منزل ليث.. جلس بسيارته قليلا ثم أمسك بهاتفه...
بعث برساله لها...

« أنا عاوز أشوفك»

أستقبلت سارة الرسالة علي هاتفها علي الشاشة الخارجية... تركت هاتفها أمامها وجلست تقضم أظافرها ب توتر...
هي تعرف بالتأكيد عبد الرحمن هو يعتبرها أخته مثل ليلي بالضبط...
كانت تقف عندما وضع يديه بيد عمه و المأذون يعقد قرانه علي أريج...
لماذا تشعر ب أن أخر مره أو أثنين ألتقت به وكأن الأمر أصبح مشتركا بينهم...
اللعنه علي الحب يجعلنا ك الحمقي!!

تركت الهاتف ودلفت لحمامها.. ابدلت ثيابها وغسلت شعرها الأسود ثم خرجت وجلست تجففه وهي لا زالت تفكر....

أمسكت بهاتفها مره أخري ثم كتبت...

« ليـــه»

أستقبل عبد الرحمن الرساله وفتحها سريعا ثم كتب..

« ندهت عليكي إمبارح و أنتي خارجه من مكتب والدك مردتيش ليه!»

« مسمعتكش..كنت عاوز اي؟»

« أصل إمبارح أنتي مشيتي و أنا بجد الموقف كان غصب عني»

« أكيد عارفه كده... أنا بس مسمعتكش مش أكتر وبعدين أنا اللي غلطانه لما رجعت بالكرسي مره واحده..رجلك عامله اي؟»

« كويس دلوقتي الحمد لله»

« الحمد لله.. أنا هقفل بقي عشان ماما بتندهلي»

« تمام»

أغلقت سارة هاتفها وتنفست ب إرتياح لمرور هذا الموقف مرور الكرام عليها...
ولكنه لم يمر علي عبد الرحمن... هو ليس مراهقا لينكر تلك المشاعر التي اجتاحته تجاه تلك الصغيرة كما يراها...

تحرك عبد الرحمن بسيارته تجاه منزله فهو لن يستطيع متابعه العمل مع كل تلك الأفكار....

عاد لمنزله ليجد أن والدته نور قد ذهبت لبيت مريم أختها... سمع صوت موسيقي صادرة من غرفة أخيه والذي نادرا ما يتحدثا سويا....

ف خالد الإبن الأصغر ل أدهم.. نادرا ما يتحدث أو يشغل نفسه ب أمورهم....
دلف عبد الرحمن لغرفة أخيه ثم أستلقي علي سريره ثم نظر لأخيه الذي نظر له بعدم فهم...

عبد الرحمن: أفصل الدوشه دي...

أغلق خالد الموسيقي و أعتدل بكرسي مكتبه ونظر ل عبد الرحمن ب تساؤل...

خالد: مالك؟

عبد الرحمن: مش هينفع أحكي ليوسف... مقداميش غيرك... بس عيل زيك هيفهمني...

خالد بصدمة: عيل!!! أنا عندي 18 سنه.. مكنوش 8 سنين اللي بينا دول...

عبد الرحمن بضيق: بس اللي بينا ميخرجش برا...

خالد: عيب عليك...

خلع عبد الرحمن حذاءه و صعد بكامل جسده علي سرير خالد... نظر للسقف وهو يقص له كل ما حدث معه في اليومين الماضيين...
كيف أنه تسمر أمام عينيها و أنتبه لأول مره لخجلها وتوترها منه...
قص له عن كل تلك المشاعر الجديدة التي أجتاحته مره واحده بدون اي مقدمات.. كيف بدأت وظهرت عليه بقوه كأنها أعراض لمرض فيروسي لعين...

أسيره الليث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن