#اسيره_الليث / آية محمد عامر/ part 12
أدهم: اللي أقدر أقوله ان ليث بيضحي بنفسه عشان يطلعنا منهاا سالمين...
نور: يعني اي مش فاهمه..
أدهم: صفقه السلاح اتأجلت لأخر الإسبوع.. وصفقه المخدرات بكره بليل...
نور: وتبديل المعادين هيعمل اي!!!
أدهم: لو حصل اي حركه خيانه من البوليس هتبقي معااه هو مش معايا.. لو حصل خيانه البوليس مش هيسيبه وكمان الريس هيقلب ضده ويبقي متحاصر منهم هما الاتنين..
نور بصدمه: وده اللي كان ممكن يحصل معااك
أدهم: ايوه.. بس
نور: بس اي!! افرض فعلا البوليس موقفش ف صفك.. افرض كانوا مسكوك.. او افرض انك هربت والريس عرف مكانك مكنش هيتردد يقتلك!!
أدهم: نور!! ..الخطه دي هيطلع منها اتنين مننا احنا التلاته.. قوليلي لو مكاني هتعملي اي!!
لما الريس قال ان صفقه السلاح قبل المخدرات عرفت ان انا اللي لازم اتحط ف الخطر.. بس ليث معرفش اقنع الريس ازااي انه يبدل المعادين..
أملنا الوحيد ان البوليس يوفي بعهده معانا..
نور: ي رب استرهاا.. أدهم احنا مش هنسيب ليث..
أدهم: مستحيل اسيبه ي نور..
نور: هتعمل اي!!
أدهم: هقولك.. بس الأول لازم نرجع...
نور: تمام..
أدهم: نور... احنا كلامنا لسه مخلصش..
نور بضيق:طيب..
......
مريم: ماما..
سلوي ببكاء: كنت حاسه انك مريم.. اول م شوفت حد بيدخل البيت حسيت ان انتي ي مريم..
احتضنتهااا مريم وبكي الاثنان بحرقه.. عانقا بعضهماا بعد اشتيااق داام لسنواات..
مريم: وحشتيني اوووي وقلبي وجعني كتير وانتي بعيده عني.. سيبتيني لي ي ماما.. كنتي فين كل ده..
سلوي: هحكيلك كل حاجه..
مريم: ده أدم جوزي.. ادم ابن عمي حسين..
احتضنها ادم بفرحه..غير مصدق لما يدور معه..فقط يتمني ان يجد ادهم وتجتمع عائلتهم من جديد..
ادم: بس بابا دور عليكي كتير وملقاكيش..
سلوي: انا لما رجعت هنا كان من كام سنه بس..ولما ملقيتش حد فقدت الأمل اني اشوفكم تاني..مكنتش اعرف اني هشوفك تاني وكمان اشوف جوزك..انتي عارفه ان ادم كانت عينه عليكي من زمان..
ادم: دي طلعت عيني وحيااتك..
سلوي بضحك: شكلكوا بتحبوا بعض اوووي..اخوكي عامل اي مريم!!
مريم بإبتسامه: حازم كويس ي ماما الحمد لله..بقي محامي وبيشتغل مع عمي عندهم مكتب محماه معروف ف اسكندريه كلهاا..واتجوز كمان..
سلوي: كان نفسي اشوفكوا واحضر يوم فرحكوا..واشوفك وانتي عروسه..
ادم: اعتبريهاا لسه عروسه..احنا اصلا لسه متجوزين من سنه بس..
سلوي: طب مفيش حاجه جايه ف السكه..
ادم بخبث: كل اما اكلمها تقولي أجل موضوع الخلفه ده دلوقتي..قوليلها بقي..
مريم بضيق وهي تنظر له بتوعد: اصل..ااه..انا لسه بدرس ي ماما ف عايزه أخلص دراسه الأول..
سلوي: طب تعالو نتكلم فوق بدل وقفتنا ف الشارع دي...
مريم: انا فكرتك عايشه ف البيت..
سلوي: انا مدخلتش البيت ده من ساعه م جيت هنا..بس قعدت ف شقه ف عماره هنا..والبيت قدام عيني طول الوقت..يمكن من سنين مشلتش عيني من عليه..
مريم: ماما عايزاكي تحكيلي كل حاجه من ساعه الحادثه!!
سلوي: عايزه نروح اسكندريه واشوف اخوكي واحكيلكوا كلكوا.. انتو رجعتوا لي اصلا!!
مريم: أدهم!
سلوي: لقيتوه..
ادم: لا لسه.. بس المره دي هنلاقيه..
سلوي: ان شاء الله تلاقوه ان شاء الله.. سميه اكيد قلبها لسه واجعها عليه..يلا تعالوا بقي كفايه واقفه ف الشارع ..
دلفوا الي أحد المباااني.. دلفوا اللي شقه بالدور الرابع.. كانت بسيطه.. يتضح انها تسكنهاا وحيده...
سلوي بفرحه: تعالوا.. انتوا جيتوا القاهره امتي!! وقاعدين فين..
ادم: احنا لسه جايين النهارده الصبح وقاعدين في فندق..
سلوي: فندق!! لا يبقي تعيشوا معااايا هنا..مريم وحشتني اووي وعايزااها تقعد معايا...
ادم: اي.. اصل.. مش هينفع..
نظرت له وهي تضحك بينما نظر لها بضيق...
ادم: مريم مش هتقدر تقعد هنا..لانها عانت كتير بسبب ذكريات البيت ده ومش هسيبها هنا ابدااا..احنا كنا جايين هنا للمره الأخيره..
فهمت سلوي م قاله أدم لتلتفت لها..
سلوي: انا عارفه انها كانت حاجه صعبه اووي بالنسبه ليكي.. بس انسيه.. انسيه... و ادعيله بالرحمه..
مريم بصدمه: اااي!!
سلوي: ايواا ابوكي مات..
اقترب ادم من مريم لترتمي بحضنه تبكي..وعلت شهقاتهااا.. كم يكره تلك اللحظاات.. يؤلمه قلبه عند بكاؤهااا وكأن احدهم يطعنه بسكين بكل قسوه..
ادم: حضرتك عرفتي ازاي..
سلوي: انا لما جيت هنا سألت عنكم والجيران قالوا انكوا عزلتوا.. طب علي فين ي جماعه محدش عرف.. بس قالولي ان عمك كان عايش هنا بس كان بيجي بليل سكران.. وكانوا بيشتكوا بسببوا لحد م لقيوه مره واقع قدام البيت وميت.. سامحيه ي مريم وانسي ي حبيبتي وعيشي حياتك..
مريم ببكاء: مسمحااه ي ماما.. ربنا يسامحه ويغفرله..
ادم: طب اقعدي ي مريم.. اقعدي واهدي.. زي م قولتك ي طنط احنا مش هنقدر نقعد هنا.. انا عايز اوديكي اسكندريه اي رأيك!!
سلوي: ايواا انا كده اتطمنت علي مريم.. عايزه اشوف ابني..
ادم: تمام بكره الصبح هوصلك الاسكندريه...
أومأت له بالإيجاااب.. بينمااا جاءهم صوت من الخلف..
ماماا انا جيت..
......
خرج مالك و والديه من المستشفي.. بعدما وعد مالك والده ان لا يتحدث بموضوعه مره أخري..
في غرفه دعاء
مالك: ارتاحي ي ماما..
دعاء: مالك!! متزعلشي مني..
مالك:......
دعاء: لاقيت ابني واقع قدامي مش عارفه عايش ولا ميت كل ده عشان هي قالتلك حاجه ممنوع تقولها..
مالك: خلاص ي ماما اقفلي الموضوع.. انا بس عايز اقولك بدال انتي متمسكه اننا منرجعش مصر او اشوفها تاني.. يبقي انسي ان واحده غيرها هتبقي ف حياتي...
خرج أدم وتركهاا في غرفتهاا حزينه لأجل حالها وحال ابنهاا الوحيد..
رفعت هاتفهااا لتقرأ الرساله التي ارسلتها رحمه للمره العاشره تقريباا.. احست بألم ف قلبها تجاهها.. احيانا الأم هي م تربي لا التي تلد..
لكن حبها لمالك كان اكبر..تفكر هل تحرمها من مالك لهذا السبب.. تفكر هل هي علي صواب ام علي خطأ..
دعاء: هحاول أسامحك ي رحمه.. هحاول انسي اني كان ممكن اخسر ابني بسببك.. هحاول عشان السنين اللي كانت بينا وعشتي زي بنتي بالظبط.. اول م قلبي يصفي ليكي هرجع مصر وهجوزكوا لبعض...
.. تري هل تسامحهااا.. هل فاات الاوان!!؟ لا أحد يعلم ما يخبئه القدر..
نزل أدم.. ليجلس بجوار والده..
مالك: بابا انا عايز اخد قرض..
أحمد: قرض!! ليه
مالك: عايز افتح مطعم.. اي رأيك..
أحمد: حاجه كويسه ي ابني.. بس لي القرض انا هديك اللي انت عايزه..
مالك: لا ي بابا لو سمحت انا عايز أعتمد علي نفسي!!
أحمد: ي ابني مهي كلها فلوسك اومال انا بتعب كل ده لمين.. لما أموت كله ليك..
مالك: ربنا يباركلنا ف عمرك ي بابا.. بس انا عايز اعمل حاجه لنفسي وبنفسي!!
أحمد: ماشي ي مالك..خد القرض مني انا علي الأقل تبقي مرتاح وتسدده براحتك..
مالك: ماشي ي بابا.. ربنا يخليك لياا..
أحمد: ويباركلي فيك ي حبيبي..قولي هتشتري ارض وتبني عليها ولا هتشوف مطعم معروض للبيع ولا اي!!
مالك: لا لا مش لسه هبني.. هشوف مطعم كويس مش لازم يكون فاخر اوي وهظبطه واشوف طباخين كويسين وكمان هنعمل اكل مصري وانجليزي واكيد ايطالي.. واااه عايز اتعلم اللغه الايطاليه دي هتصرف فيها انا واشوف كورس ولا حاجه..
أحمد: ربنا يوفقك.. وتقدري تنسي وتكمل..
مالك بحزن : مش هنساها ي بابا..هتفضل روحي متعلقه بيهاا ومستنيه اليوم اللي هيجمعنا سوا.. انا هطلع ارتاح شويه عشان تعبان وابدأ من بكره اظبط كل حاجه..
كانت الساعه السادسه مساءاا.. مع مراعااه انه لا يوجد فرق ف التوقيت بين مصر وايطاليا..
أمسك بهاتفهه..حاول الاتصااال بهااا مره اخري لعلهاا تجيب...
.....
كانت تنظر لهاتفهااا وهي تجلس علي فراشهااا تبكي.. وضعته امامها علي الفراش وضمت قدمها بيدهااا وتدمع عينهاا وهي تنظر له..
رحمه ببكاء: كفااايه ي مالك.. مش قادره اتحمل اللي بيجراالنا ده.. نفسي اسمع صوتك اووي.. نفسي يرجع بينا الوقت.. لوقت حتي قبل م تعمل العمليه..مش قادره ابعد عنك اكتر من كده..ومش قادره اتماسك اكتر من كده..
أنت تقرأ
أسيره الليث
Mystery / Thrillerرومانسيه هل ينشأ الحب بقلبها مره أخري... ولكن بمن تقع في الحب.. ب زعيم عصابات..