دخلت غرفة العمليات وتمددت فوق السرير و الدموع تملا مقلتيها،لاحظت الطبيبة ذالك واقتربت منها وقالت:هل انت متاكدة؟
هازان:اجل فلتباشري عملك
اشارت الطبيبة للمرضة بان تحقنها بالمخدر و ما ان بدأت حتى فتح الباب على مصراعيه و صوت صراخ ياغيز:توقفي
صدمت كل من الطبيبة و الممرضة وهازان التي كاد قلبها ان يتوقف،كان ياغيز يرمقها بنظرات حادة وخيبة الامل كبيرة،اتجه نحو الطبيبة
وقال: انا اسف لدخولي عنوة الى غرفة العمليات لكني ارفض مسالة الاجهاض
الطبيبة:لكن هذا لا يعقل،ثم من انت؟
ياغيز:انا ياغيز ايجمان دكتور خاص بحراحة االقلب و الشرايين و نظر نحو هازان ووالد الجنين الذي كنت بصدد اجهاضه
تفاجات الطبيبة بوجوده لانه كان غني عن التعريف وقالت:انا كنت اقوم بعملي فقط.
ياغيز :لا عليك هل ممكن ان تتركوننا لوحدنا؟
الطبيبة:طبعا و اشارت ال المم ضة بالخروج و خرجتا.
اقترب ياغيز من هازان التي اشاحت بوجهها للطرف الاخر و قالت:هل داليا من اخبرتك؟
ياغيز بصوت مبحوح:أجل، تنهد وقال:و قد اخبرتني عن سبب رغبتك بالاجهاض أيضا
هازان و هي يبكي:انا لست مجرمة صدقني،لكني لا استطيع مجابهة الامر من جديد
ياغيز:انظري إلي جيدا. مرض أكرم ليس وراثي انت طبيبة و تفهمين ذالك جيدا.
هازان :اعرف لكني خائفة
ياغيز:ساجهز حقاءبك لتعودي معي الى إسطنبول.
هازان:لكن عملي
قاطعها ياغيز:لياجل عملك يمكنك اخذ اجازة سنة تعودين بعد الولادة
هازان:لا يمكنك ارغامي
ياغيز:س ف تمتلثين لاوامري هذه المرة،لن اتركك لوحدك أبدأ. انت تعانين من عقدة نفسية،ساخذك عند مختصة لتتعالجي
هازان:لست مجنونة
ياغيز:و انا لم اقل ذالك،فقط ستتعالجي من مخاوفك و شكوكك حول الحمل و انجاب طفل غير عادي.صدقيني هذا لمصلحتنا جميعا.
بعد شهر كانت بالفعل قد انتقلت الى اسظنبول و بدات تتعالج عند دكتورة نفسية .كان ياغيز دائما يلازمها و يساعدها.كانت تتدلل وتصرخ عليه كثيرا.لكنه كان جد صبور معها فمرة تكرهه و تطرده من الغرفة و مرت تبكي و تقول له انه لا يحبها بسبب سمنتها و مرة تقربه اليها و لا تريده ابدا ان يبتعد عنها حتى انها في بعض الاحيان تغار حتى من ابنها.كان حائرا بما يفعله سوى مسايرتها
عند بلوغها الشهر التاسع تشاجرت مع ياغيز حول غبتها بالذهاب الى حفلة زفاف داليا و مراد،فرغم اعتراضه الا انها اصرت على الذهاب خصوصا ان الحفلة ستقام بفندق باسطنبول.
تلك الليلة لبست فستان طويل و فضفاض مع حذاء متوسط الطول وجمعت شعرها على شكل كعكة مع مكياج خفيف.اعجب ياغيز بها و اقترب منها
وقال:حبيبتي لما لا تسمعين كلامي فانت على وشك الولادة لا يجوز ان تذهبي
هازان بتافف:قلت لك مرارا بقي اسبوع على الولادة لا تخف
ياغيز:حسنا انو جميلة جدا لنبقى هنا لوحدنا بما ان اكرم عند ايجه
ابعدته عنهاو قالت:سنذهب الآن و لن اغير رايي هيا لقد تأخرنا
