قلب لا ينبض 2

2.9K 55 2
                                    

البارت 2
#قلب لاينبض

قضي زين ويوسف بعض الوقت في الأسكندرية وعادوا للقاهره لمتابعة أعمالهم ووصل أحمد عبد المعطي وأبنته همس للقاهره وقام بشراء شقه صغيره ليعيشوا فيها  ، قضت  ليلتها في التفكير في ماهو قادم حتي شعرت بالتعب فنامت ، ثم أستيقظت  في السادسه صباحاً لتحضر نفسها لتذهب للعمل الجديد ، أرتدت ملابسها وهي عباره عن بنطلون من الجينز وتوب عليه جاكت وربطت شعرها ذيل حصان ،  لأن شعرها طويل
ذهبت همس  لغرفة والدها لتطمئن عليه وجدته ملقى علي الفراش لا يدري بنفسه أثر الكحول الكثير الذي يتناوله ، نظرت له بحزن شديد ثم أخذت شنطتها والكارت الذي يوجد فيه عنوان الشركة و ذهبت حتي تصل مبكراً ، أنبهرت بهذه الشركه العملاقه المليئه بالموظفين ، يعملون مثل الروبوتات وجميعهم يلبسون نفس الملابس ، الرجال يرتدون بدلات رسميه سوداء ، والفتيات يرتدن جيب قصير يصل الي الركبه وعليها التوب والجاكت أتجهت للأستقبال
-  انا الموظفه الجديده وا...

= ثانيه واحده

أتصل موظف الأستقبال بيوسف ليبلغه بوصولها وأخبره يوسف أن يرسلها لمكتب زين ، أخذ زين نفس عميق وشعر بداخله أنه علي وشك كسب أول معركه ، وقفت همس أمام باب المكتب وخبطت عليه ثم فتحت الباب ودخلت لتندهش فهي كانت تعتقد أن صاحب هذا الصرح الشامخ رجل كبير في السن أخذ من عمره الكثير ليكون عنده مثل هذا الامبراطوريه ، ولم تتخيل أنه شاب في عقده الثلاثون تقريباً وسيم وشامخ العضلات وشكله حقاً له رهبه كبيره ،  فاقت من شرودها سريعاً وأقتربت من المكتب ومدت يديها للمصافحة
- صباح الخير يا فندم ، أنا همس

نظر ليديها ولم يسلم عليها وهذا جعلها تشعر بالتوتر والخجل سحبت يديها ببطئ ليقوم هو بالاتصال
- أبعتلي ورق الموظفه الجديده اللي عندك عشان تمضي عليه
ردد أسمها كاملاً بتلزز مما جعل الخوف يدب في أوصالها
- همس أحمد عبد المعطي

بلعت  لُعبها بقلق وهو ينظر لها بعينه المليئه بالكره والحقد، حتي شعرت انها لا تسطيع أن تتنفس ، شكله وصوته يخوف من أمامه كثيراً وبعد  قليل وصل المحامي ومعه أوراق تعين همس ومن بينهم ورقة إعدامها ، وهي وصل أمانه بـ مائة مليون دولار ،دسها زين بين الأوراق بطريقه لا تسطيع همس كشفها ، وخاصة وهي في تلك الحاله المتوتره من أسلوبه  المتعمد توترها لهذا الهدف ، أخذت الأوراق وتردد في قرأتها فمضت عليها سريعاً تحت أنظاره التي جعلتها لا تتحمل الجلوس أمامه ثانيه أخري ، مضت سريعاً ثم وقفت
- هبدء الشغل أمتي

لم يجيبها وأتصل بالمساعدة الخاصة له
- خديها دربيها معاكِ من هنا ورايح دي
نظر لها بسخرية وأكمل
- أقصد همس هتبقي سكرتيرتي الخاصه ، مفهوم

هزت رأسها بخوف وأسرعت لخارج المكتب جلست همس أمامها سريعاً تأخذ أنفاسها
- ده مستحمل نفسه ازاي

= أنصحك متجربيش غضبه وعصبيته
- وأنا هتصرف معه ازاي
= حاضر ونعم وخلاص ، هنزل تحت شوية وهرجع

هزت رأسها بالموافقة وأتجهت لتجلس مكانها علي قدوم يوسف
- انتِ مين وفين عبير

وقفت بتوتر
- انا همس سكرتيرة أستاذ زين

ضحك يوسف ساخراً
- أستاذ زين ، حلوه زين بقا أستاذ

= اُمال أقول ايه
- الكل بيقوله يا زين باشا ،  أستاذ زين قال
=  اي الخفه دي ثم مين حضرتك
- يوسف شريك زين باشا وأبن عمه وصاحبة

قطعت همس حديثه لرؤيتة يسخر منها
- يوسف باشا بردو

تحدث وهو يتجه لمكتب زين
- لا قوليلي اللي يعجبك يا قمر
ثم فتح المكتب وهو يضحك 
أستاذ زين أزيك

= اي أستاذ دي
- أبداً ياسيدي بسأل عليك السكرتيره الجديده قالتلي أستاذ زين جوا ، بس تصدق شكلك حلو وانت أستاذ
= لو خلصت هزار قولي عشان نبدء شغل
- طيب ياعم هو الهزار حرام ولا ايه
= الورق دا عايزك تخفيه
- ورق اي دا ،  دا ورق تعين همس
=  ده أول خطوه
- مش فاهم
= هتفهم بعدين
- طيب ، وقت الشغل خلص هتمشي معايا ولا اي
= لا روح انت وبعتلي همس وانت خارج

بالخارج أخبرت عبير همس عن كل شئ فكانت همس تستعد للمغادرة ولكن أوقفها يوسف وهو يبلغها ان زين يريدها  سألته بقلق
- هو مش المفروض نمشي دلوقتي

= طبعاً إلا لو في شغل ضروري 

نظرت لها عبير تطمئنها
- أدخلي وأنا مستنياكِ

= لا أتفضلي انتِ يا عبير

لم تستطيع ان تنطق بشئ فجذبت حقيبتها وغادرت وهي تنظر لهمس،  وأتجهت همس لمكتب زين بقلق
-  عايزك تعمليلي برنامج بالملف دا وكل الأسماء والأرقام اللي فيه علي الكومبيوتر

= دلوقتي يا فندم !!
- اه دلوقتي عندك مشكله
= بس الوقت

صاح بصوت مرتفع وغضب
- أنا هاتحايل عليكِ ولا اي ، شغل ولازم يخلص أتفضلي علي مكتبك

أخذت الملف وبدأت تعمل بسرعه وتوتر لأن الوقت تأخر كثيراً وهي لا تعرف شئ في تلك المحافظة،   
بينما هو يشاهدها عبر جاهزه من الكاميرات،  نظرت في ساعة يديها لتجدها تقترب من التاسعه
وهي لم تنهي سوي نصف العمل ماذا تفعل الآن ، قررت ان تذهب وتخبره أن الوقت تاخر وهي لا تعرف أحد في هذا المكان،  دخلت بتوتر ليسألها بصلابه
- خلصتي

=  أنا اتأخرت وساكنه بعيد عن هنا ، أذنك  أمشي دلوقتي وهجبلك الشغل الصبح
- مش دي الأجابه علي سؤالي ، أنا سألت سؤال محدد ، خلصتي شغلك
= لا أنا خلصت نص شغلي بس  ممكن
- أتفضلي علي مكتبك ولما تخلصي أبقي روحي

لم تعرف همس ماذا تفعل من أول يوم لها في العمل مع هذا الذي بدون قلب ، وإذا لم تنهي عملها سيستغني عنها ، فماذا ستقول لوالدها ، ذهبت لمكتبها  وبدءت في إكمال عملها تحت مراقبته ، هو يعلم جيداً أن ما طلبه منها مستحيل لأن هذا لا ينتهي بتلك السرعة، ظلت تعمل بجهد وسرعه ولكن الي الآن لم تنتهي بعد ، نظرت للساعه لتجدها أحدي عشر فهمت واقفه كيف ستذهب لمنزلها  في هذا الوقت المتأخر ، هذا خطر ، وكيف تجلس في مكتب لوحدها معه ، جميع العاملين ذهبوا ولم يبقا أحد سوي الأمن علي الباب في الأسفل ، شعرت  بالقلق الشديد والتعب ، فأخرجت الهاتف لتتصل بوالدها ليأتي ليصتحبها ،  ولكن صدمت وأرتعبت أكثر عندما وجدت الهاتف قد فصل وهي لم تأتي بالشاحن معها

قلب لا ينبضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن