البارت 5
#قلب_لا_ينبضخرجت همس من شركة زين الشرقاوي مقرره أن لا تعود لذلك المتحجر مره آخري وأنها ستبحث عن اي عمل آخر أو ترجع لـ الاسكندريه لعملها الاول ، ولكن هل سيوافق والدها علي ذالك ، والأهم ماذا بين زين ووالدها ، تدور هذه الاسئله في رأسها حتي وصلت لمنزلها، دخلت مسرعه تنادي علي والدها
- بابا انت فين ، باباا= تعالي انا هنا في الصالون ، اي اللي رجعك بدري
- انا سبت الشغل
= ليه !!
- قولي الاول انت جبتلي الشغل دا ازاي وتعرف عيلة الشرقاوي منين
= انا معرفش عيلة الشرقاوي دي ، دا واحد صاحبي عارف الظروف اللي انا فيها ، فعرض عليا انه يتوسطلك في الشغل دا وانا وافقت بعد معرفت انهم هيقبضوكِ أضعاف مرتبك اللي كنتي بتخديه في شركة عمران
- بس أنا متأكدا أن صاحب الشركه يعرفك كويس
= هو أسمه ايه ، الكارت بتاعهم معلهوش غير أسم العيله وفي ميت عيله بنفس الاسم
- زين السيد عبد الحميد الشرقاويصعق عندما سمع هذا الأسم ،لاحظت ذالك فسألته
- انت تعرفه صح= السيد عبد الحميد الشرقاوي ،،
- تعرفه؟
= جهزي نفسك هنسافر اسكندريه
- أنا لازم أفهم اي حكاية الناس دي
= مش وقته ، أجهزي بسرعةتركها ودخل لغرفته يرتب حقيبته و يفكر هل عاد الابن لينتقم حقاً ، ولكن اين كان طيلة هذه السنوات الماضيه ، وكيف عثر عليه
بعد مرور قليل من الوقت تقف همس وأبيها في الشارع منتظرين السياره التي ستنقلهم إلي الاسكندريه ، ولكن جائت سيارة الشرطه ونزل منها أحد الظباط
- همس أحمد عبد المعطيشعرت بالخوف الشديد وأختبئت خلف والدها ليجيب والدها بدلاً عنها
- خير ياباشا دي بنتيأشار الظابط لحد الاشخاص معه يمسك بها
- هتعرفوا كل حاجه في القسمفي القسم
تقف همس في غاية الرعب والخوف ، تبكي بشده وهي تمسك في والدها ليتحدث الشرطي بعد كثير من الوقت
- بنتك عليها وصل أمانه بـ مليون دولار وعليها شرط جزائي بـ مليون جنيه، علي العموم شوية ويجي صاحب البلاغ
أشار لأحد الاشخاص
- نزلها الحجز يابنيأخذها أحد العساكر وـدخلها أحد الزنزانات
والقاها علي الارض ثم غمز لـ أحدي المسجونات غمزة خبيثه لا يفهما سوا شياطين مثلهم ، ترتعش من الرعب فهي لا تعرف شئ عن هذا العالم ولم تتعرض لمثل هذا الموقف من قبل بل هي كالاميرات رغم كل الظروف التي عانت منها بسبب والدها إلا أن هذا الموقف يفوقها رعباً ، لملمت نفسها وجلست بجوار الحائط علي الارض ، تبكي بشدة ، حتي أقتربت منها أحد السجينات
- مالك يامزه= أبعدي عني لو سمحتي
- ليه بس كدة دا أحنا شكلنا هنبقا زوملأكتفت بالصمت لتجذبها تلك المرأة من شعرها
- انتِ مش بتردي عليا يابت ، الحقوا يا بنات الحلوه دي مستحقرني ، تكونيش ريحتي وحشه يا بناتضحك الجميع والتفوا حول همس ليبدؤ في تنفيذ خطتهم المطلوبة
وصل زين للقسم بهيبته ومعه المحامي وبعض من رجاله ، ودخل زين لمكتب الظابط وهو ينظر لـ أحمد عبد المعطي الذي يعرفه من الصور فقط ، ضحك علي حاله وهو واقف يملئه القلق علي أبنته ، لتتلقي الاعين بحقد أحدهم يعود للماضي والآخر خائف من المستقبل ليبقي الحاضر مجهول