البارت 3
#قلب_لا_ينبض 💔في مكتب زين الشرقاوي أقتربت الساعه من الثانيه عشر منتصف الليل وهمس لاتريد أن تدخل وتستأذن منه لكِ لا تضع نفسها في موقف أهانه مره آخري ، علي الرغم من أنها أنهت كل ما طلبه منها فيما عدا إنهاء الملف وحفظه وقررت أن تنهي ما تبقا وتذهب للمنزلها
في مكتب زين يتحدث عبر الهاتف مع أبن عمه
- ايه ياعم فينك مجتش ليه، كامليا هتتجنن عليك انت ناسي أن عيد ميلادها النهارده= لا مش ناسي
- اُمال انت فين ، راحت عليك نومه ولا ايه
= لا انا لسه في المكتب
- بتعمل اي هناك لحد دلوقتي ، هي همس معاك لحد دلوقتي ومروحتش
= ايوه لسه مخلصتش لحد دلوقتي
- انت بتهزر يا جدع ، البنت ازاي هتروح بيتهم دلوقتي ،،الوقت متأخر
= مش مشكلتي ، خلاص انا جيلك دلوقتي سلامأغلق زين الهاتف وترك ذلك يحدث نفسه بغضب
- انت مجنون يا زين حد يعمل كداجائت تلك المدعو كاميليا
- صاحبك فين لحد دلوقتي= جاي في الطريق
بينما في شركة زين خرج من مكتبه
- خلصتي شغل= خلصت وحفظت البرنامج
- كويس تقدري تروحي وتيجي في معادك الصبح( قالها بكل برود مستفز في علي الأقل يعرض عليها أن يوصلها فهذا من وجبه في هذا الوقت المتأخر )
ظلت واقفه مكانها مندهشه من ردة فعله المستفزه هذه ، دخل المصعد لتفيق هذه الشارده علي صوت فتح باب المصعد لتدخل سريعًا قبل أن يغلق الباب ،
أردت أن تلفت انتباهه أن الوقت متأخر وأنه يجب عليه أن يوصلها أو يطلب لها سيارة علي الأقل
- لو سمحت هي الساعه مع حضرتك كام دلوقتي= 12
قالها دون النظر إليها وخرج من المصعد متجه لسيارتة ، وقفت في زهول من هذا المتعجرف عديم الذوق ، نظرت يمينها ويسارها لم تجد أي احد يساعدها ، دخلت مره آخري للحارس طلبت منه شاحن لهاتفها فلم تجد فأشار لها الحارس بستخدام الهاتف الارضي فرحت كثيراً ولكن لم يطول فرحها فوالدها لا يجيب علي الهاتف ، تتردد بالخاروج والدخول فهم الحارس ذلك الأمر فطلب لها سيارة ، بينما عند زين بعد مرور الوقت وصل لابن عمه لتسرع كاميليا في أستقبال
- أخيراً جيت أنا مستنياك من بدري= كان عندي شغل، ومش هقعد لازم أمشي ، هابي بيرز داي ، اتفضلي
أنبهرت كاميليا بالهديه كما أنبهر أيضاً جميع من كان معهم
- جميل اوي يا بيبي الخاتم ده ، تحفهأقترب يوسف من زين يسأله
- وصلتها= هي مين دي
- همس يعني مين
= موصلتهاش ، خليها تتصرف لوحدهالم يكمل حديثه حتي وجد هاتفه يتصل بـ أسم حارس الشركه عن همس
- الموظفة الجديدة واقفه علي باب الشركه من بدري ومش عارفه تروح كلمت البيت عندهم محدش بيرد ، وطلبنا تاكسي ولسه مجاش وهي حالتها مش تمام فقولت أبلغ حضرتك= كويس انك عملت كدة خالي عينك عليها لما أجيلك
أستئذن يوسف منهم وغادر الحفل ، بينما همس تقف عند الباب تنتظر السيارة وهي في حاله يرثي لها ،
لمحت سياره قادمه من بعيد فنظرت للحارس تسألة
- مش دا يوسف شريك زين الشرقاويوقبل ان يجيب السائق سمعت صوته ينادي لها أقتربت من السياره بقلق
- نعم= تعالي هوصلك
لم تفكر كثيراً فلا يوجد حل أخر ، صعدت معه
- عرفت اني لسه هنا ازاي= الحارس كلمني ، قولت أجي أكسب فيكِ ثواب
- طيب كويس أن في واحد فيكو عنده رحمه ، بس اي الانسان دا ، المفروض هو طلب مني شغل في وقت متأخر كان علي الأقل وصلني ولا هو بيتكبر علي خلق الله ، علي فكره لولا الزمن والظروف انا كان زماني عندي شركه زيه بالظبط
= ايه اللي حصلصمتت لأنها ليس عندها ما تقوله له كيف ستخبره عن والدها وعما فعل بثروته ، فاقت من صمتها علي سؤاله
- عنوانك فينبعد مرور الوقت وصلت لمنزلها و فتحت باب المنزل لتسمع ما يجعلها في صدمه كبيره ، صوت نسائي يأتي من غرفة والدها لتفهم أنه مازال يفعل تلك الافاعيل الدنيئه حتي لم يكلف نفسه ويطمئن علي أبنته هي موجوده ام لا ، شعرت بالاختناق الشديد والدوار وسندت بجسدها علي الحائط ولم تدري غير والدموع تنهمر من عينيها لم تتحمل سماع أصوات هذه المرأه اللعينه وصوت ضحكاتها المقززه فدخلت مسرعه وفتحت باب غرفة والدها لتري ما كانت تتوقعه لينقسم قلبها نصفين علي حال والدها ليجذب الغطاء عليه سريعاً
- اي دا انتِ مجنونه ازاي تدخلي عليا كدافزعت المرأه التي كانت بجواره لتسأله و همت ترتدي ملابسها و هرولت للخارج ، كما خرجت همس أيضاً من الغرفة ، وجلست حزينه علي أحد الكراسي واضعه وجهها بين يديها تبكي علي حالها وعلي والدها ، ليخرج خلفها بغضب
- ازاي تدخلي عليا كدا من غير ماتخبطي= عماله أتصل بيك مردتيتش عليا ، عشان حضرتك مش فاضي ، مش فاضي حتي تطمن علي بنتك تشوفها جت ولا لا ، تعبانه ولا لا، أهم حاجه عندك اني أجبلك فلوس وخلاص مش كدة ، مش هو دا اللي انت عايزه ، طيب أتصل أطمن عليا ، وبعدين مجاش في بالك شغل اي اللي يفضل للساعه اتنين بعد نص الليل
وقفت بغضب وغادرت لغرفتها ولم تسمح له برد عليها ، بدلت ملابسها ثم أتجهت للمطبخ لتعد لها طعام فاهي لم تأكل من الصباح، لا تريد الأكل ولكنه يجب عليها لتستطيع أن تكمل وتقف بقوة