البارت 16
قلب لا ينبض 💔أجبر زين همس علي أن ترتدي الملابس التي أشتراها بعد أن مزق ملابسها ،وأجبرها علي الرجوع معه لـ الاسكندريه..
في الطريق داخل سيارة زين كانت همس تشعر بدوار غريب ،ولا تستطيع الرؤية جيداً ومع ذالك ، وتبكي بصوت مكتوم ، لانها لا تعلم شئ عن والدها إن كان مات أو أنقذه الطبيب ، تحدثت بصوت منخفض
- عايزه أطمن علي بابا ،، دا أخر طلب هطلبه منك بس لازم أطمن عليه ، قبل ما نسافر لو سمحت= كويس هو اللي زي دا هيجرله ايه يعني
- بجد هو بقا كويس
= قولتلك بقا كويس ربنا مد في عمره عشان أقتله بإيديلم تستمع لباقي حديثه يكفيها انها أطمئنت علي والدها لتترك التعب يسيطر علي جسدها، فقدت وعيها ، أوقف السياره علي جانب الطريق سريعاً ، شعر بالقلق عليها ، يردد أسمها ببطئ، هذة أول مرة ينطق أسمها مُنذ رؤيتها، لم تجب عليه ،أسند رأسها علي كتفه ، وجعلها تستنشق عطره الذي يحمله معه، وضعه امام أنفها، بدأت تحرك عينيها ببطئ وتستيقظ ،كان يلمس وجهها بأنامله ويحركها علي شعرها ، يشعر أنه يريد أن يفعل ذالك ولكن لم يعرف لماذا .، ثم نزل بأصابعه علي تلك الشفاه الناعمه الصغيره ، مندهش من حاله ومما يفعله ، كأنه تحول لشخص آخر ، حاول أن يقترب منها أكثر وقرب وجهه من وجهها كثيراً واراد أن يقبلها ، ولكن فاق علي صوتها الرقيق المتعب وهي تنادي بأسم والدها، أبتعد سريعاً وغضب كثيراً من نفسه علي ما كان يفكر به ويرد أن يفعله ، بدأت تعود لوعيها فتجه خلف عجلة القيادة ليكمل طريقة حتي وصل بعد وقت طويل لمنزلة ، نزل من السياره ولكنها لم تستطيع النزول ،،حاولت أن تفتح الباب ولكن لم تستطيع حتي فتحه ، أتجه ليفتح لها باب السيارة، تحاملت علي نفسها وحاولت الوقوف أمسكت بيد الباب وباليد الأخري علي الجانب الأخر من الباب ،
جائت تقف فشعرت بدوار شديد فوضعت يديها علي رأسها وكادت تقع ، فأسرع وأمسكها من خصرها ،فسقطت بين ذراعية ، شعر بضربات قلبه تسرع عندما أرتمت بين يديه ولكنها في عالم آخر
أضطر أن يحملها فانحني ووضع يده أسفل ركبتيها ويديه الأخرى خلف ظهرها وحملها ودخل القصر وهو يلعن نفسه علي ذالك ، خاصة وأن رأته والدته علي تلك الحاله ، وبالفعل وجد والدته التي تفاجئت ولكن ظلت صامته والحقد يأكل قلبها ،،نفس حال كاميليا التي كانت ستنفجر غيظاً عندما رأته يحملها ،،
أما شهد أسرعت إليهم بخوف
_ همس !! في ايه !! مالها= متخافيش هي كويسة أطلبي الدكتور
صعد بها بقلق وخلفه شهد لتتحدث كاميليا بحقد
- شايفه يا طنط ملهوف عليها ازايعايده تتحرك وهي تنظر عليهم وهم يصعدون لأعلي ،،ولم تتكلم بحرف واحد ولكن النار بعيونها كفيله أن تحرق بلد بأكملها
بعد مرور ساعه أحضر زين الدواء الذي طلبه منه الطبيب ووضعه بجوارها و جلس ينظر إليها ويفكر هل حقاً يجب أن يأخذ بتاره من هذه الضعيفه ويحاسبها علي ماضي لم يكن لها ذنب فيه ، حتي سمع صوت أخته شهد وهي تكرر نفس الكلام الذي يفكر فيه كأنها كانت تعلم فيما كان يفكر
- حتي لو أبوها هو اللي قتل بابا ، دا مش ذنبها. ،حرام تحسبوها علي ذنب مش ذنبها= روحي علي أوضتك يا شهد
ذهبت لغرفتها بغضب وقام هو ليذهب ولكن تفاجئ بها تمسك يده ، فالتفت ينظر لها
- بابا مش هو اللي قتل أبوك ، هو قالي كدا وهو عارف انه بين الحياه والموت ، واحد في الحاله دي مش هيكدب
سحب زين يديه لتكمل
- صدقني مش هو اللي عمل كدا ،بابا ممكن يعمل اي حاجه إلا انه يقتل حد ،صدقني يا زينلم يرد عليها وأتجه لمكتبة في الأسفل لتلحق به والدته بغضب
- ممكن افهم اي اللي حصل في القاهره و اي اللي وصلها لكدا= ضربتها
- وأبوها
= في غيبوبه
- متنساش دم أبوك اللي أتغدر بيه يازين
= انتِ اتأكدتِ ازاي أن احمد عبد المعطي هو اللي قتل أبوياشعرت عايده أن أحمد قال شئ لزين وحاول أن يتلاعب به
- أسأل عمك خليل الشرقاوي= بس دا سافر أمريكا من بعد وفاه بابا لسه هستني لما أسافر عشان اسأله
- هو جاي بكره هو وولاده ، خلاص قرر يستقر هنا ف مصر. ،بعد ما كبر وقضى عمره بره عشان معرفش ياخد حق أخوه ، مكنش قدامي غيرك أكبرك عشان تاخد حق أبوك بإيدك ، بس للأسف الظاهر اني ربيتك غلط
= كل دا عشان سألتك سؤال
- وياتري أحمد عبد المعطي لما قالك أن هو اللي مقتلش أبوك ، مقلكش هو مهرب أبنه برا من ساعتها ليه ، انا خليتك تتجوز همس ، عشان لما أخوها يعرف يجي ينقذها وساعتها بس أقدر أخد حقي من أبنه وبنته وبرد ناري بدمهم كلهم ..