***
تلكَ المشاعر مازالَت تَرقبني، في كل مرةٍ أَتَخلص مِنَ العذابِ، تأتي لِتُشعرَني بالذنب مَرةََ أُخرى..
لِم لَم أَعد أَراك أَمامي؟ أَعلمُ أَنك مُجرد سرابٍ عابر، وَلكنَّكَ كنتَ تُشعرُني بالدفئ؟ هَل سَئمتَ مني؟
لمَ ذَهبتَ بِحق الله وتركتني وحيدةََ بعدك؟!
أَتَستَمتعُ بتعذيبي، أَهَذَا لأَنني فَتاةٌ غَيرُ صالحة؟! هَل علمتَ حقيقتي سيد شارلوك؟! هل أَردتني أَن أُعاقَبَ هكذا؟!
أَي قلبٍ تَمتلك؟!
وَلَكن..
كَيفَما كانَ قلبك، هَل تَعتقد أنني سَأحبك؟بسببكَ أصبَحتُ جثَّةََ هامدةََ، أَصبحتُ عجوزََا في العشريناتِ من عمري!!
أصبَحتُ شَاحبةََ أكثر، سائَت صحتي وَضَعُفَ جَسدي، مَن السبب؟!
لا أَفعَل شيئََا سِوى الجلوسُ في غرفتي، جالسةََ على سريري، أطالعُ السماء من شرفتي..
تلكَ السماء التي بَهتت ألوانها، أَصبَحت رماديةََ؛ بسبب الانفجارات التي تحدث في المملكة، يبدو أَنَّ الحَربَ الأهلية لَم تَخمد بَعد، لَم يَمضِ أسبوعََا حتى على نهاية الحربِ الكبرى حتى نَشَأَت أخرى صغرى داخلَ المملكة..
الشَعبُ يتقاتل على فُتاتِ الخبز، بَعضُهم يَقتلُ وَيَنهَب لأجل لقمة عيشه، هذا ما سَببته آنروا بَعدَما احتلت بَعضَ القرى الخارجية، وَطَرَدَت سكانها..
لا أَعلَم على مَن يَجب الشعور بالشَفَقَة، هَل يَجب أن أشعر بالشفقة على الشعب، أَم أولئك القتلى والمصابين، أم على أَحوالِ المملكة التي تدهورت، أم الأمير جاك، الذي دَخَل في غيبوبةٍ بِسبب داء السكري الذي يعاني منه؟!..
أم عَلَى مَن؟!
عَلي؟!
أَشعرُ أَنني السبب في كل هذا؟!
إن لَم أَذهب إلى ثيرابيسيا حينها، هل كانَ سيتغير شيئٌ ما؟!..
كان علي الاعتراف حينها، عندما سَنَحَت لي الفرصة بذلك..
كانَ علي فِعلُها.. كانَ عَلي.. الاعتذار منك..
كانَ عَلي أن أجثو على رُكبتَي لطلب المغفرةِ منك..
لا بَأسَ أَن تَكرَهني، لا بأسَ بعَدَم مسامحتي،وَلَكن..
أُريدُ التَخلصَ من عبءٍ على قلبي..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasía" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...