تلك الأسابع الثلاثة.. كانت تمضي الرياح بسرعة.. وقبل اعلان بدايه الحرب كانت الامور مسالمه جدا..
كان الهدوء يعم أرجاء المملكه ولكنه في نفس الوقت كان هدوءً ما قبل العاصفة ذلك لأن سكان ثيرابيسيا كانوا يستعدون لقتال رهيب مع عدوهم اللدود مملكه آنروا...خلف جدران تلك المملكه العريقه كانت العائله المالكه تتناول فطورها في هدوء تام طبقا للتقاليد الملكيه..
الملك وهو يستعد لإنهاء طعامه : شارلوك.. فلتأتي الي بعد ان تنتهي طعامك.. لدي ما أخبرك به..جاك : يبدو أن هناك شيئا مهما.. على العموم.. لقد أنهيت طعامي.. عن إذنكم..
أنهى تشارل طعامه وتوجه الى غرفة الملك وهو في قمة توتره.. فكم من الوقت مضى منذ آخر مرة دعاه إلى مكتبه..
دق الباب أولا.. ودخل.. بدأ الملك في الحديث عن الحرب القادمة والجيش والسياسة.. وكثير من الحديث الذي مل منه تشارل..
- شارلوك !! أنا أعطيك شرف مهمة على عاتقك.. بكل فخر وبكل عطاء مني.. أهديك رتبه قائد مساعد للفرقة الثالثة في الجيش!!
" نوعا ما شعرت بلزوجة بين قدمي والأرض من تحتي.. وكأن جسدي من الصدمة لم يجد شيئا سوى الالتصاق بالأرض.. دقات قلبي كانت سريعة.. ظننتها مزحة من والدي.. ولكن ملامحه لم تبد كذلك.."
= سيدي !! هل.. أنت... هل أنت جاااد ؟!
- أنا جاد تماما.. أهديك ذلك المنصب..
" لا يمكن أن أصف فرحتي بهذه المناسبة.. لكم من السنين استمر والدي بنبذي واختيار جاك دائما.. أهذا يعني أنه اعترف بي؟! هل أصبح يقر بي الآن.؟! لم الآن؟ "
= ولكن سيدي.. لم الآن؟!
- ما الذي تقصده؟ أنت ولدي.. علي أن أعطيك حقك تماما.. في النهاية أنت الأمير.. ابن متوج لهذه المملكة.. عليك أن تحميها مثلما يقوم جنودها بحمايتك.." في البداية كان كلام والدي مقنعا نوعا ما.. ولكن كانت هناك حوله هالة غريبة تجعلني أقوم بالشك في ما يقول.."
" رغم ذلك كنت سعيدا.."
*****
*****
كانت غريس في مكتبها الجديد.. بعد أن أصبحت طبيبة ملكية.. توفرت لها الكثير من الامكانيات.. أصبحت باستطاعتها معالجة الأمراء دون إذن من الملكة..
أصبح لها الكثير من الصلاحيات الفريدة.. يمكنها الآن التجول في المملكة بحرية، تذهب من منطقة إلى منطقة لمعالجة أفراد السلطات العليا..رغم سعادتها بذلك العمل.. ولكن النوم لم يزر عيناها لفترة من الوقت.. كانت تلك الفترة الأخيرة مجهدة لها كونها طبيبة ملكية مبتدئه..
ولكنها تجد بعض الأوقات لمقابلة تشارل.. والتحدث معه... كما أنها كانت تعتبره الوقت المفضل لها.. تشعر بأنها استعادت عافيتها وقت مقابلته..
بعد أن أنهت ما كانت تفعله.. ذهبت إلى الحديقة الصغيرة المزروعة بأعلى القصر.. حيث تستطيع مقابلته في الهواء الطلق..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasía" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...