خلف تل الرمان

صوت قلبي ..

صباح مشرق كالعادة، الجميع نشيط كالعادة، لا شيئ مختلف، ولكن بالنسبة لغريس في ذلك القصر، كانت أيامها تختلف من يوم لآخر، وكان من رأيها أن الفضل يعود لشارلوك، فهو الوحيد الذي أصبحت تألفه كثيرا حتى أصبحا أقرب من صديقين مقربين، كان أيضا يعتبرها شيئاََ مميزاََ..

جاء خبر في ذلك الصباح بأن الأمير شارلوك مريض للغاية وقد طلبها بنفسه لا أحد غيرها، ارتدت غريس ملابس رسمية، فهي ذاهبة إلى جناح الأمير الملكي، أي أن من المحتمل أن تكون الملكة هناك، وأخاه جاك والكثير من الأشخاص بما أنه مريض، ولكن عند دخولها لم تجد شخصاََ واحداََ مما كانت تظن سوى وصيفه فقط وكان هو جالس على الكرسي أمام الشرفة يشرب فنجان من مشروب النعناع..

- ظننتك مريضاََ؟!

= أنا كذلك حقاََ، بطني تؤلمني منذ الصباح، كما أنني أشعر بصداع رهيب 

- حسنا فلننظر.. رفع تشارل القميص وبدأت بوضع السماعة على بطنه وتسأله أين موضع الألم..

= اذا ما الأمر؟

- إنه مغص خفيف، ماذا أكلت بالضبط

= حسنا، تناولت فطيرة القرفة، بدأت تؤلمني عندما انتهيت منها..

- افتح عينيك، اوه إنها حمراء..

= لم؟

- إنها حساسية القرفة، عندما تتناول شيئاََ به مسحوق القرفة تبدأ بالشعور بالألم والتقيئ، وهذا ما سبب الصداع في رأسك، لذا عليك التوقف عن تناولها..

= ما هذا هل أنا امرأة حامل لأتقيئ عند تناول القرفة؟!

- حامل؟!

= نعم النساء الحوامل، لا يستطعن تناول القرفة لأنه يساعد في الإجهاض، هل أنا كذلك؟!

شعرت غريس ببعض الغضب ولكنها أمسكت نفسها حتى لا تنفجر في وجهه، ولكنه شعر بأنها غاضبة..

- اسمع صديقي، أنا هنا من أجل كتابة الدواء لك ومساعدتك في الشفاء، هذا إذا كنت تريد ذلك..

= أريد ذلك بالطبع، ولكن ماذا سيقول الملك عني إن سمع بأني أتقيئ بعد تناول القرفة..

هذه المرة لم تستطع غريس إمساك أعصابها حتى أمسكت بشعر مؤخرة رأسه، وصارت تشده وتضربه.. حتى تفاجئ الوصيف من فعلها..

- هل أنت طفل؟!، أخبرني هل أنت طفل؟ لماذا تستمر في إغضابي أيها الغبي..

= حسنا حسنا، اتركيني، أرجوك، هذا مؤلم حقاََ، حسناََ سأتوقف عن تناول القرفة، أنا أقسم..

- غريس تاركة شعره: حقاََ!، هل ستتوقف عنها..

= نعم..

- غريس وقد فردت وجهها وقد تغيرت تعابيرها مائةََ وثمانون درجةََ وابتسمت: