ركبت غريس وتشارل القطار وقد حجزا غرفة صغيرة لهما، بمجرد أن دخلا ذهب تشارل ليغط في نوم عميق، حتى وصلا إلى الوجهة المقصودة، استقلا عربة إلى بوابة القرية ثم هبطا منها..
- إذن تشارل قبل الدخول إلى القرية تعلم ما تدربنا عليه، صحيح؟! ، أرني الوجه الصحيح إذن!!
عبس تشارل قليلاََ ولكن بطريقة مضحكة..
ولكنها كانت تكتم ضحكاتها، فلم تستطع لتنفجرَ ضاحكةََ أمامه.. حتى هدأت ثم عادت لرزانتها وبدأت تتحدث بهدوء قليلاً..
- تشارل، أخبرتك ليس عليك أن تعبس هكذا، هذا ليس وجه رجلٍ مكتئبٍ..
= ماذا أفعل اذن؟!، هل عليك تعذيبي لإظهار الوجه المطلوب..
فكرت غريس قليلاً وقد جاء ببالها فكرة، سوفَ تصبح ناجحةََ مادام من يقف أمامها هو تشارل..
- اسمع تشارل، هناكَ أمر أردت إخباركَ إياه، إنه أمر مهم أيضاََ..
= ما الأمر؟ قلبي قد وقف في مكانه..
- عندما كنتَ نائماََ في القطار..
تشارل وهو يبلع ريقه بصعوبة: عندما كنت نائماََ في القطار.. ما الذي حدث؟
- لقد تناولت كعكَ الأرز خاصتك، لأنني كنت جائعة..
ظل تشارل صامتاََ وهو على وجهه بعض التعابير الغريبة، إنه مزيج من تعابير الصدمة والذهول والغضب والحزن، ولكنه أعطاها الوجه المطلوبَ لإظهاره..
- "نعم هذا هو لقد أظهره جيداََ" لا، لا تحزن يمكنكَ تناول الكثير منها في القرية، هيا بنا..
" غريس!!" ناداها من خلفها لتنظرَ إليه متسائلةََ عمَّ يريد..
- أنا لم أكن نائماََ، ولكنني عرفتُ ما الذي تريدينه..
لم تفهم شيئاََ من كلامه ولكن مادامت ستأخذ منه ما تريد فلا بأس به..
دخلا إلى القرية وقد أظهرَ تعبيراََ على وجهه عندما نظرت غريس إليه رأت بأنه وجه خالٍ من المشاعر، التعبير الذي تريده غريس تماماََ..
أحد الفتيات: إنها غريس، أختي غريس هنا!
أحد نساء القرية: إنها غريس حقاََ! عيناي لا تخطئ!
صار جميع من في القرية يرحب بغريس وذلك الضيف الغريب، وصار الأطفال يدورون حولها فرحين بقدومها، فهم جميعاََ دونَ استثناء يحبونها كثيراََ..
غريس: شكراََ لكم جميعاََ، إنها إجازتي اليوم، لذلك قررت زيارة منزلي..
أحد النساء: لقد شرفت منزلك يا ابنتي..
إذن من هو؟قالت جملتها الأخيرة مشيرةََ إلى تشارل..
غريس: ااه هو، إنه تشا.. إنه يدعى ويليام، إنه مريض بالإكتئاب..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasy" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...