في اليوم السابق من وصول الإمدادات ...
كانت الملكة إليزابيث تجلس في شرفتها المفضلة ذات الأزهار الجميله فواحة الرائحة والتي تضفي جمالا على شرفتها وتمنحها الهدوء والراحة ، تشرب شاي الكرز وتستمتع بنسمات الهواء المتطايرة ...
الوصيفة : جلالة الملكة ، لقد أتت المحظية نانا
الملكة : أدخليها ..
دخلت نانا وانحنت للملكة ثم دعتها الملكة الى كوب من الشاي اللذيذ يستأنسان به في حديثهما ..
- تبدين سعيدة اليوم سيدتي ..
= لا أعلم لم .. ربما لأن الجو جميل اليوم ، أو أن طعم الشاي لذيذ ، ولكنني سعيدة نانا ..
- أتمنى لك السعادة دوما .. بصراحة كنت أريد من جلالتكم معروفا ..
= مادام في مقدوري ، سافعله لك بالتأكيد
- تعلمين أن الأمير مريض بعدوى أليس كذلك ؟!
= نعم أعلم لقد بعثنا الى آنروا لترسل الينا بعض الأدويه
- تلك الطبيبة التي تعالج سمو الأمير إنها كفؤ جدا وذكيه ومجتهدة ، وأراها مناسبة لتعلم الطب الملكي
= لذا ؟!!
- أريدها أن تكون تحت يدي ، أريدها أن تنضم لفريق الأطباء الذي أملكه
= فكرة عظيمة !!!
- حقا ؟!
= نعم ، أن نزيد عدد الأطباء الكفوئين ، يجعلنا رقم واحد في الطب ، أليس كذلك ؟!
- بالطبع سيدتي !!!
= ولكنني أريد مقابلتها أولا
- إنها الآن في جناح سمو الأمير شارلوك
= إذن عندما تصل الامدادات ، وبعد أن يشفى الأمير ، علي مقابلتها حينذاك .....
****
****
= أريدك أن تصبحي طبيبة ملكية !!!!
كانت تلك الكلمات تحدث صدى في مسامع غريس ، طبيبة ملكية !!! ( يبدو أن الملكة تمزح حقا ) هذا ما كانت تفكر فيه غريس في هذه الثواني المعدودة
- ولكن جلالة الملكة ، أنا لست جيدة لهذه الدرجة ..
- بما انك جيدة في عملك وذكيه فهذا يكفي ، ليس بالشرط أن تكوني ممتازة ومذهلة ، أيضا ، هناك شخص أوصى بك ، وانظري ، من حسن حظك أن ذلك الشخص أثق به أيضا ... لذلك بعد الغد ستقام حفلة صغيرة في إحدى قاعات القصر وسيتم تنصيبك هناك بجانب الذين سيتم ترقيتهم ...
لم تعلم ماذا تقول ؟! ، تلك الفتاة التي خاطرت بحياتها من أجل شاب غريب عنها ، تلك المخاطرة التي لم يكن من الضرورة تأديتها ، أعطتها حقا كبيرا في القصر ، ولكن في المقابل ، عليها بذل مجهودا كبيرا ..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasy" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...