يَجوبُ في خاطري دائمًا، هل هيَ بِخَير؟
ما الذي تفعله الآن؟!
هل مازالَت تَتذكرني؟!
هل مازِلتُ في ذاكِرتها؟!
أَم بِتُّ حُلمًا فانيًا لها؟!- أَراكَ مُستَيقظًا باكرًا اليَوم..
قُطِعَ حَبلُ أَفكاري، لِألتَفِت إليها
لَم تكُن تُصاحبني تعابيرَ لِأُظهرها، وَكَأَنَّها اختفت لَحظَةَ استيقاظي..- لَم أَستَطع النَّوم، عَينايَ لَم تَستَجِب..
- هل ما زلتَ تَتَأَلم؟ قالَتها وَهيَ تَضَعُ الفَطورَ أَمامي، صينيةٌ مُزَركَشة، وُضِعَ بِها ثلاثةَ أَطباقٍ وَفِنجانٍ منَ الشايّ..
- أَتَأَلمُ منَ التفكير..
- مالذي كنتَ تفكر به؟
- زَهرَةُ الربيع..
- زَهرَةُ الرَّبيع! هَل كانَ لَديكَ واحدَة! إنَّكَ مَحظوظٌ حقًّا! إنَّها زهرةٌ نادِرَة، وهي في غاية الجمال، لذَلِكَ تَكون باهظةَ الثمن..
- نَعم، إنها في غايةِ الجَمال!
- ولكن، لمَ تُفكر بها؟!
صَمَتَ قليلًا، يُمدد نَظَره إلى الزهرَةِ التي تطفو على الشاي وَكأنها تَتَلألأ..
- إنَّني أَشتاقُ إليها..نَظَرَت إليهِ مُطَولًا تحاول فِهمَ ما يقصده
- وَلكن ما باليدِ حيلة، فَأَنا لَدي علاجٌ لِلأَلم فَقَط..
تفوهت بِها مَعَ ابتِسامَةٍ غَريبَة وَهي تَهُمُّ بالخروج- التَفكيرُ مُؤلِمٌ للغاية أَيضًا..
التفكير مؤلم أيضًا، يضيع من عمرك أيامًّا وشهورًا عدَّة...
تحاول الوصولَ إلى مخرج، ولكنك لا تستطيع.. تبقى الليالي مرهقةٌ لروحكَ الضَّعيفة، تشتتك، تسحب ما تبقى لك من ذكرياتِ السَّعادة التي تذكرها، لتصل إلى جسدٍ عاجزٍ فانٍ، لا يصلحُ أن يكونَ إنسانًا..
تبقى رشفة في كوب الشاي..
ها هو قد انسكب!
لقد كانت آخر رشفة، ودائمًا ما تكون لذيذة!
*****
*****ـ كُنتُ في أَحرٍّ من الجَمرِ لِرُؤيَتِك مَرَّةً أُخرى، إليزابيث..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasy" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...