أصبحت الأيام تتوالى بعدها الشهور، وكان تشارل يحاول جاهداََ في إقناع غريس بفكرة امتحان الطب الأعلى الذي يؤهل إلى أن تكون طبيبةََ ملكيةََ..
كانت غريس من ناحيةٍ تحتَ اهتمام تشارل بها ومن ناحيةٍ أخرى تصد فكرته وكان ذلك يحدث بإقناعه بأنها لن تقوى على شيئ مثل ذلك، ولكن تشارل لم يكن يستسلم أبداََ في محاولاته لإقناعها بطرق مختلفة..
استيقظت غريس في يوم من الأيام بأن الأمير تشارل مريض للغاية وراقد بالسرير، كما أن حرارته كانت عاليةََ للغايه..
لذلك ارتدت غريس ملابسها بسرعة وأخذت عدة الطبيب وصعدت إلى جناحه، وكالعادة لم تجد شخصاََ هناك ليعتني به سوى خادمه مارك!، مما أبدى الحزن قليلاََ على قلبها وأبدى ملامح الغضب على وجهها، كيف لأولئك الأشخاص أن يعتبروا أنفسهم عائلة!
دخلت إلى الغرفة وقد وجدته ملقى على السرير يتعرق بشدة وبجانبه مارك منتظراََ غريس أن تأتي، جلست بجانبه بسرعة وبدأت بفحص حرارته فوجدتها عالية جداََ
"حرارته مرتفعه للغاية، نبضات قلبه منخفضه، ما الذي تناوله؟!! "رد مارك بسرعة بالغة " هو لم يستيقظ منذ الصباح، وقد كان يتعرق بشده لذلك قمت بطلبك سيدتي، لأنه لم يرد أحداََ غيركِ " ، ردت غريس آمرة بسرعة
" حضر الماء المثلج بسرعة، علينا تبريد جسده، إذا ظل على هذه الحالة فمن الممكن، أن.. يموت!! "بدأت بفحص مناطق أخرى من رأسه، لم تكن تدري أن ما رأته قاسي لهذه الدرجه، كانت ترى الكثير من الندوب خلف شعره وقليل من البقع الزرقاء خلفَ أذنه، بدأت بالشك وهي تردد في سرها
" لا يمكن أن يكون.. "هرعت بسرعة وقامت برفع الغطاء من على قدمه ورفعت أرجل بنطاله إلى الركبة، وما لبثت أن فزعت مما رأته، الكثير من الفقاعات الزرقاء
- تبا!! لقد انتشرت!!!، مارك، ابتعد عن الأمير بسرعه!!
فزع مارك وابتعد عن الأمير في سرعةٍ كبيرةٍ، تظهر على وجهه علامات الفزع..
نظرت إليه غريس بوجه حادٍ قلق " سيد مارك لا تخرج أبداََ من هذه الغرفه، علينا إخبار الملك بسرعه، إنها حالة طوارئ من الدرجه الأولى!!، أيضاً الأمير..
الأمير تشارل مريض للغايه وقد أصيب بهذا المرض.. عليه أن يسرع في إحضار المصل بسرعه، نعم أيضاً أخبر جميع من يعملون في جناح الأمير تشارل بالجلوس في غرفه واحدة، علينا أولاََ فحصهم، كن على استعداد أيضاََ، فأكثر الأشخاص ريبة، هم أنا وأنت، نحن الوحيدون من دخلوا إلى غرفة الأمير، سأقوم أولاََ بفحصك، وسأفحص نفسي، علينا الإسراع..ذهب مارك ناحية الغرفة ووقف على بعد متر واحد من الباب وأخبر الخادمه بالخارج بما جرى ففزعت وكادت تفتح الباب ولكنه منعها وأخبرها بأن تخبر الحارس ليوصل كلام غريس إلى الملك..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasy" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...