" إنني فقط أعاني، وحدي، في هذه الغرفة المظلمة، أرتجف من البرد خوفاً، أستطيع سماع صوت الرعد يدب في جسدي، أنام وأستيقظ وأنام مرة أخرى متسائلاً كل يومٍ، متى سينتهي هذا؟ "
استيقظتُ اليوم من كابوسٍ مظلم..
رأيتُ والدتي
كانت تحاول خنقي!!لذلكَ حاولتُ تخطي ذلك..
إنه الملك..
فقط أشعرُ بالاختناق من كل مرةٍ أرى بها والدي.. إنه يبدو وكأنه سعيدٌ بتربيةِ وحشٍ في قصره!!يبدو أنه لا يدري بأن ذلكَ الوحش سينقض على مالكهِ يوماً ما..
" أردتِ أن تتحديني في نزالٍ، أليس كذلك؟!، إذاً لنبدأ "
قال جاك جملته الأخيرة ليستل سيفه مرةً أخرى بيمناه، وخنجره بيسراه، ليتغاضى عن ذلك الألم إثرَ جرح فخذه العميق.. انطلق بقوةٍ نحوها..
كبرياؤه القوي، نفسه المتكبرة وكل ما هو بداخل تلك العقلية الغريبة تمنعه من التخاذل..
" نعم، هذا ما أريده!، أخرجه الآن يا جاك، أخرج ذلك الوحش المختل بداخلك!! "
*****
*****- ما هذا يا آبونيل؟ تبدو مرهقاً اليوم!
- إنكَ تتوهمُ ذلك، ألا تستطيع رؤية ساقيكَ المرتجفتين؟!دائماً ما بين آبونيل و إدوارد معركةٌ مصيرية، ينهكا بعضهما بها، يثيران الضجة في المكان بصراخهم الدائم ويكثران من جروحهما فقط..
فوز؟!
خسارة؟!لم يوجد ذلك في قاموسهما!!
إنهما.. يقاتلان من أجل المتعة فقط!!
الآن كل منهما فقد طاقته في القتال، كل منهما أنهك قلبه، كل منهما لا يستطيع المواصلة.. ولكن..
يبدو بأن هذه المرة الأفضلية لثيرابيسيا.. فقد قُتِلَ معظم جيش إدوارد على يد الثيرابسيين..
كان آبونيل يعلم الوضع جيداً، خصوصاً أن إدوارد يقوم بحماية البوابة الملكية الثالثة وهي تطل على القصر الملكي مباشرةً.. كما أن مخزون الأسلحة يقبع هناك مباشرةً..
" كلانا منهكٌ بالفعل، ولكن.. كل ما أحتاجه هو إسقاط إدوارد.. لن يتخلى جيشه عن البوابة طالما أنه لم يسقط.. أحتاج لسقوطه فحسب.. ولكن.. ولكن.. أنا.. لا أستطيع الحراك!!
جسدي يأبى الإصغاء إلى أوامري..
تباً.. ألا يجبُ عليهِ تحمل الجراح مرة أخرى، هذا محبط.. أعتقدُ أنني.. من.. سيسقط أولاً.."وسط هذا التفكير العميق، كان ينظر حوله.. ولكن مهما تعمق في النظر.. وجد أن جيش إدوارد كلما قلَّ عدده زادت قوته!! وكأنهم يعوضون النقص..
وبالطبع ستكون النتيجة واضحة.. فقد خانته قدماه لينزلق ويجثو على ركبتيه وهو مازال ممسكا ً سيفه..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasy" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...