" أردت من تلك الليلة أن تطول أكثر ، أردت التمتع بسحر عينيها أكثر ، ولكن ليس هناك مفر من أشعة الشمس الذهبية التي اخترقت عيناي لأستيقظ من سحرها الخلاب " ... ( مذكرات تشارل )
مع أول شعاع من أشعة الشمس التي انتشرت في بقاع الأرض ، عاد أبطالنا إلى ديارهم ، إلى ذلك القصر مرة أخرى دون أن يعلم أحد باختفاء تشارل ، ولذلك كان الخدم هم أول من سئل عن تشارل ، وكان من الطبيعي من تشارل أن يخبرهم " لقد كنت مريضا جدا ، لذلك لازمت فراشي طوال اليوم " ، عاد ذلك الاثنان وذهبا الى غرفهما وغطيا في نوم عميق فورا من كثرة التعب ... استيقظ تشارل باكرا على صوت مارك وهو ييقظه من النوم ..
- سيدي ، استيقظ أرجوك ، إنها الساعة العشرة !!
= دعني أنم قليلا ..
- تعلم سيدي ، لا نستطيع اليوم بالذات ..
= حسنا لقد استيقظت ..
استيقظ تشارل من نومه ولكنه كان مازال يشعر بنعاس كبير ، ولكن اليوم بالذات لا يستطيع أحدا من أفراد العائلة المالكة بالنوم طويلا جدا .. ارتدى تشارل ملابس رسمية ولكنه لم يرتدي السترة ونزل الى طابق الخدم والأطباء من أجل رؤية جميلته التي أصبح يشتاق لها ليلا ونهارا حتى في نومه .. صادفته في الممر وهي تمسك بيدها أوراقا وملاحظات ..
- صباح الخير تشارل ..
= صباح الخير .. ماذا تفعلين ؟
- ذاهبة لفحص بعض المرضى .. وأنت ؟
= أنا ؟! أنا .. أنا .. كنت .. اااه كنت ذاهبا لرؤية لانا !!
- هل ستفتعلان شجارا مرة أخرى ؟
= نعم .. أليس هذا ممتعا ؟!
- اممم .. ااه أخبرني .. ما الذي يحصل اليوم هل هو يوم مميز ، لقد بدأوا في تزيين الساحات والقاعات وإعداد الكثير من الطعام والحلوى ، هل هو يوم خاص هنا ؟
= حسنا ، العائلة الملكية لمملكة آنروا قادمة اليوم !!
- حقا ؟! لم ؟
= حسنا إنه نوعا ما من تعزيز القوى بين المملكتين لتقليل حدوث الحرب بعد ذلك ، ولمنع حدوثها ، يرغب والدي الملك في تزويج أخي جاك بأميرة آنروا الصغرى ، تدعى مايا ، لذلك سيقابلها اليوم ويتحدثان ويتعرفان على بعضهما أيضا ..
- هذا جيد ، الملك قد فكر باستراتيجية جيدة
= نعم ، ان والدي ذكي حقا ، ااه صحيح سيكون هناك حفل راقص صغير وقد دعت الملكة جميع من في القصر وهذا ينطبق على الخدم والأطباء أيضا ، هل ستأتين ؟
كانت غريس تنظر لتشارل ، ذاك الذي تشع عيناه أملا أن تأتي ..
- آسفة ، ربما لن أستطيع المجيئ !
= ماذا ؟ لم ؟!
- لدي عمل كثير اليوم ، كما أنني لا أميل للحفلات كثيرا ، لذلك سأجلس في غرفتي أقرأ روايتي ، لا أود التأخر ، أنا ذاهبة..
أنت تقرأ
خلف تل الرمان
Fantasia" إن كانَ الحبُّ بستاناََ، فاشهد أيها القلب أني زهرةٌ ذابلة" سأطوي صفحةََ جديدةََ، لأنساكَ وأنسى ذكراك، فلم يعد لأحد أحبه مكاناََ في قلبي.. نظرَت نظرةََ للوراء، تحفظُ بها ما بقيَ من ذكرياتها المتعلقة بهذا المكان.. لتديرَ وَجهها للمستقبل المجهول، و...