بارت ٦٣

5.9K 309 13
                                    

لا تتحدي الصقر
ج٢
بارت٣٦
#أسماء_عبد_الهادي

______
حلق بسيارته بسرعة كصقر يلوح في السماء يرفرف بجناحيه مسابقا الريح بخفة ليصل لمحبوبته، لن ينتظر أكثر من ذلك ... هو كان يود أن ينتهي إتمام تنفيذ خطته أولا ومن ثم يذهب إليها، لكن خوفه عليها من بطش أبيها إذا ما علم بأنها من أوشت بمكان يحيى ..جعله يضرب بخطته عُرض الحائط ويذهب إليها في الحال.
يعلم أن في ذهابه في هذا التوقيت بالذات ليس جيدا لكنه سيفعل فقط من أجل حب حياته الوحيد، فالقدر أعادها إليه بعد أن  كان فقد الأمل في استرجاعها...فليستغل الفرصة إذا..

_____

صعد إلى أعلى يرتدي حلته المخيفة من الغضب ليدفش الباب بقوة لتنتفض هي  على إثرها وترتعد أوصالها من نظراته القاتمة تجاهها، لتعرف على الفور أنه اكتشف فعلتها، فتزدري ريقها بخوف فهي ستلقى عقابها الآن .

وقف مكانه في منتصف الغرفة يلهبها بنظراته النارية تجاهها إثر فعلتها وكونها السبب في إفشال خطته
ومن ثم تحدث بصوته الذي جعلها تموت رعبا
_ بتخوني أبوكي يا مودة ..وبتكسري كلامه كمان.

هتفت بتلعثم ليخرج الكلام بتأتأة واضحة
_ااا... أنا... كك..كك..نت...ب...حح..مي.. الو..لد

قاطع حديثها الذي لم يفهم منه حرفا واحدا ليقول بغضب
_والله عال مبقتيش تخافي مني ... ما هو حبيب القلب عرف الحقيقة كلام فبقيتي ترفعي عينك في عيني .

أخفضت بصرها أرضا وتراجعت خطوة للخلف حتى باتت ملاصقة للفراش..
لتجده يهتف متوعدا
_عرفتي توصلي لمرت چوزك إزاي... إزاي جولتيلها على مكان الواد... ماهو محدش غيرك كان تحت وإحنا بنتحدت ..يعني إنتي اللي سمعتي كل حاجة وكلمتيها بس إزاي... و أني مانع عندك كل حاچة

ظلت صامتة لم تقل شيئا ... لتجده يصمت قليلا ومن ثم ينادي على الخادمة ليأتي في الحال

ليمسكها من خمارها الأسود ويهتف بها بتوعد
_ إنتي أكيد اللي ساعدتيها ...أني متأكد إنطجي.

لم تفهم عن أي شىء يتحدث .. فهتفت بخوف
_ أني منيش فاهمه حاچة يا بيه .

ليهتف هو بنظرات صارمة

_أكيد جبلتلها تلفون تتكلم منيه .. مفيش حل غير إكده....إنطقي بدل ما أدفنك مُطرحك

أحست الخادمة بالرعب وقررت أن تعترف بما فعلت

_ أني أسفة يا سعات البيه .. أنا جبت التلافون علشان أطمن على بنتي اللي ولدت من كم يوم .. كنت عايزة أطمن على صحتها هيه وابنها... لكن أجسملك بايه يا بيه مدتوش لست مودة أبدا

ليقبض رشاد على عنق الخادمة بشدة فكادت تختنق بين يديه وهو يهتف بشر
_ أني هخلص عليكي إنتي وبتك في يوم واحد

اقتربت مودة منه تخلص الخادمة المسكينة من يده وتقول بلهجة سريعة
_ لا لا يا بابا... والله هيه ملهاش دعوى أنا اللي حطيتلها المنوم في الماية وأخدت التلفون من غير ما تحس ..

لا تتحدى الصقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن