فريسيا ١٨

1.5K 133 6
                                    

#فريسيا
#أسماء_عبد_الهادي
ممنوع نشرها في مكان آخر دون إذني
بارت ١٨
___
انهارت من البكاء لتقسط على الأرض والفتيات الثلاثة تحيط بها وهن في حالة يرثى لها أيضا من البكاء والنحيب من أجل ما حدث لساري

لينظر كل من ساهد وسديم لبعضهما البعض في دهشة من تلك الحقائق التي يسمعونها فهم ظنوا أن عمتهم اختطفت شهد واخفتها انتقاما لطردها لكنها اتضح انها بريئة مما يظنون وأنهم اقترفوا جرما فاضحا في حق ساري ابن عمتهم

حاولت فريدة الاستناد على الفتيات والتحلي بالقوة حتى تعود لولدها بالمشفى لتكون إلى جواره فساعدتها الفتيات على ذلك وصرن معها بهدوء خارج الفيلا

ليتحرك ذلك الذي كان متخشبا مكانه من أثر صدمة ما سمعه من أخته وعلى ظلمه لها وعلى كونه السبب في كل ما تعانيه الآن ليرق قلبه لها ويشعر بتأنيب الضمير على فعلته بها وبابنها ..ليتحرك نحوها بدموع ندم وأسى حقيقي
أقترب منها ليمسك يدها
_استنى يا أختي أنا جاي معاكي

لتصرخ به فريدة بغضب شديد فهي لن تغفر له ما فعله بابنها
_ابعد ايدك عني... أنا مش عايزة منك حاجة ولا عايزة أعرفك... أنا كان ممكن اغفرلك كل حاجة إلا إنك تمس ابني بسوء... معرفش أنسهالك أبدا يا كامل .. أبعد عني وياريت تنسى أن ليك أختك ..زي ما نسيته زمان

حاولت التقدم للامام مع الفتيات لكن كامل أصر على يبقى إلى جوارهم رغما عنها وانضم إليهم ساهد وسديم اللذين فاقا من هول ما سمعا

واستقلوا سيارتي سديم وساهد بالرغم من الرفض الشديد لفريدة إلا أن كامل ألح عليها فلم تجد مفر في ان تركب معهم لتطمئن على فلذة كبدها ساري

وصلوا إلى المشفى الحكومي التي بها ساري ليطلب كامل على الفور إسعاف مخصص لنقل ساري بعناية شديدة إلى المشفى الخاص به وتقديم الرعاية الطبية الشاملة له هناك
لم ترفض فريدة الأمر فهي تود انقاذ ابنها بأي وسيلة

وهناك حاول كامل التودد إلى أخته والتأسف منها على ما اقترفه بحقها وحق ابنها لكنها لا تريد أن تسمتع له ... حاول معها مرارا لكنها لم تعطه الفرصة حتى

في المساء
طلب كامل من  سديم وساهد أن يصطحب الفتيات الثلاث إلى الفيلا لينالن قسطا من الراحة
إلا أنهم رفضن التحرك قيد أنملة من المشفى قبل الإطمئنان على نجاة ساري
ليضطر كامل أن يجحز لهن غرفة مجاورة ليتسترحن فيها

وفي اليوم التالي والذي لم يبرح فيه كامل أخته وظل جوارها طيلة الليل بصحبة سديم وساهد

خرج الطبيب المسؤول ليبشرهم بنجاته وأنه تخطى مرحلة الخطر لتتنفس فريدة الصعداء وتعود إليها روحها من جديد
فيطلب كامل من الفتيات العودة للفيلا بصحبة سديم وساهد فلا داعي لمكوثهن هنا أكثر وقرر هو البقاء جوار أخته علها تغفر له ما مضى

لا تتحدى الصقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن