فريسيا
بارت٢
في صباح اليوم التالي
بينما كانت تعمل بجد في كي الملابس وتنظيم الطلبات إستعدادا لإرسالها لأصحابها من المناطق المجاورة
وجدته يدلف من باب المغسلة بإبتسامته السمجة وهيئته التي تدل على أنه من متعاطي السجائر بشراهة والتي تظهر جليا على أسنانه الصفراء المائلة للسواد او ربما يتعاطى أشياء غيرها من تلك التي تغيب العقل ، ويهتف بصوت عال
_صباح الفل والياسمين على أحلى زهرة في الحارة
لتزفر هي بضجر وتقول بينما تلوي ثغرها بضيق
_يافتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ع الصبح ... خير يا اسطى متولي ؟؟
ليدعي هو الحزن ويعبس بوجهه ويهتف بمسكنه
_جرى إيه يا ست الحسن والجمال...هتفضلي منشفاها معايا كدا ليه بس.. ده إحنا نطلبك الرضا ترضي .
لتهتف هي بنبرة عالية محذرة
_اسمع يا اسطى متولي أنا سبق وحذرتك من أسلوبك ده .. أتكلم عدل معايا .. هنا أكل عيش يا خويا .. مش مكان للسرمحة.. ويلا هويني خليني اكمل شغلي بلاش عطلة.
لم يبرح متولي مكانه وإنما قال بنبرة فرحة وهو يحك ذقنه النابتة ويرمقها بتفحص فهو معجبا بها
_تعجبيني يا أبلة.. وأهو أنا جاي علشان أرحمك من البهدلة والشقا ده..إنتي اللي زيك لازم إيديهم تتلف في حرير ..مش تتبهدل هنا في الكوي والغسيل.
فهمت هي مقصده فهو يريد الزواج منها ..لكن هي أبدا لن ترضى بذلك المدمن الذي يقف أمامها بعدم اتزان ولا تعرف له عملا واضحا فالجميع يشكُّون أنه يعمل في أعمال مشبوهة..
لذا تجهم وجهها وهتفت بضيق
_متشكرين لخدماتك يا اسطى... لما نعوزك هنطلبك .. اتفضل يلا هوينا
ليقول هو بضجر
_ وبعدهالك بقا يا زهرة .. أنا غلبت أكلمك بالهداوة ومفيش فايدة ... إنتي عايزة إيه؟
لتصيح عي به بحدة
_انت اللي عايز مني إيه ... أنا قلتلك مليون مرة إني مش رايداك مش عايزة أتجوزك..هيه عافية
ليهتف بغضب مشوحا بيده
_اه قولتيلي... شكلك عينك من حد تاني و مدوراها معاه
لتنزع زهرة حذاء قدمها وتهتف بغيظ وهي تضربه به
_اخرص قطع لسانك ... إنت أو اي حد يجيب سيرتي على لسانه بنص كلمة
ليتجمع غفر من الناس حول مغسلة زهرة ليشاهدوا ما يا يحدث
بينما تصيح زهرة بصوت عال
_تعالوا اشهدوا يا حارة ... اشهدوا يا ناس ... متولي الزفت بيتبلى عليا بإيه ... اسمعوا واحكموا بنفسكم
ليهتف أحد الجيران
_الشهادة لله العيبة عمرها ما طلعت منك أبدا يا زهرة والكل هنا عارف إنك بميت راجل وأبوكي الأسطى منصور مربيكي أحسن تربية
لتزفر زهرة بغيظ وهي تشير بيدها نحو متولي الذي يقف واضعا يده على رأسه متألما من ضربها له ومتوعدا لها
_قوله يا عم فهيم... وخليه يحل عني بدل ما كل شوية ينطلي في مكان أكل عيشي على الفاضي والمليان... والناس ليها ألسنة ومحدش بسيب حد في حاله .
أنت تقرأ
لا تتحدى الصقر
Aktuelle Literaturهل فكرت يوما ان تجد طفلك فى رحم امرأة لا تعرفها ؟؟؟ عندما تكون بعيد عن الله _تحمل ما يحدث لك نتيجه ما اتقرفته يداك كيف ستفلتين من عقابه بعملتك تلك ،انت فى قبضته لا محالة ،فما فعلته لا يُغتفر ابدا ولا يُصَدق ان فاعله عاقل ابدا فما فعلته تقشعر له الاب...
