بارت12
ج2
#لاتتحدى_الصقربخطوات سريعه كانت تمشى بداخل المبنى، قلبها يشتعل ضيقا وغضب بسبب فعلة الصقر حتى أنها لم تسمع ترحيب الموظفون بها لعودتها من السفر بعد طول غياب ،لم تهتم بأحد من ولم ترد عليهم أيضا فتعجبوا من ذلك وتساءلوا ءالسنوات التى عاشتها بالخارج قد جعلتها أكثر غرورا، لم تكن هكذا من قبل كانت تتحدث معهم وتلقي عليهم التحية أيضا وتبتسم في وجوههم لكنها الآن عابسة تنطلق كالسهم تخترق المكان لتصل إلى مكتب والدها ،طرقت الباب طرقة واحدة ومن ثم دلفت لتجد والدها يجلس مع أحد موظفيه يتناقشون في أمور خاصة بالشركة
وقفت أمامهم تنقر الارض بطرف حذائها المدبب وترمق والدها باستياء ملحوظ، لاحظه ذكي فطلب من الموظف تأجيل المناقشة لوقت آخر، فسحب الموظف أوراقه وانصرف في الحال
نظرت ياسمينا إلى والدها _دادي، يلا اتصرف شوفلي حل، كلمه يلا يرجع مودي كفاية عليه كده
أشار والدها إلى الكرسي _طب اقعدي بس ياسو علشان نتكلم بالعقلأجابها غاضبة _عقل ايه دادي ،بقولك عايزة مودي بنتي
تنهد ذكي محاولا أن يتكلم بهدوء مع تلك الغاضبة_ياسو ، مودي كمان بنته اللي مشفهاش من أربع سنينزفر هي بضجر_اااووه دادي ،خلاص هو شافها يرجعهالي،أنا مش هتحمل بعد مودي عني، روح هاتها
ذكي عاقدا النية أن يذهب في اليوم التالي لصقر_أنا فعلا كنت ناوي أروحله بكرة، علشان اوضحله أكيد زعلان مني لما عرف إنكم رجعتم من السفر وأنا مقلتلوش
ضيقت ياسمينا حاجبيها بإستنكار _دادي، انت تعتذر للانسان الهمجي ده!! ،ده اتهجم عليا ومسك إيدكي جامد كان ناقص يضربني كمان
ذكي بنفاذ صبر _ ياسو ،إنتي اللي عمليته مش هين أبدا ،احمدي ربنا أن الموضوع انتهى لحد كده، وكفاية كلام في الموضوع ده
هبت واقفة تشعر بالضيق الشديد _يعني إيه دادي ،يعني انت مش هترجع مودي!!
قال ذكي بنبرة بدت حازمة بعض الشيء _ياسو ، مودي مش هترجع إلا لما صقر يقرر ده بنفسه ،وده آخر كلام عندي ،انتي غلطتى ولازم تتحملي نتيجة غلطتك
وقفت ياسمينا تتوعد بغضب من ذلك الصقر وندمت أنها عادت بمودي إلى مصر مرة أخرى
___استقبل كل من مريم وبلال "مودي"بفرحة لا مثيل لها ،فرحوا بفرحة الصقر فأخيرا سيرونه سعيدا يبتسم من قلبه الذي كان خاويا بعد فقده حبيبته
كانت تلك الصغيرة تختطف اللب والعقل بروحها المرحة وبرائتها التي لا حدود لهاوأثناء تناول الطعام كانت مودي لا تفارق والدها فرحة به سعيدة بوجوده إلى جوارها ،الان باتت تتنهد براحة لكنها تذكرت أن والدتها تأخرت فقالت_بابي ،مامي اتأخرت ليه
ضم الصقر شفتيه يكتم غضبه فهو عندما يسمع سيرة ياسمينا يثور ويغضب لذا حاول قدر المستطاع أن يتكلم بهدوء ويبتسم لمودته التي باتت نور عيونه_معلش يا روحي ،ماما اضطرت تسافر
أنت تقرأ
لا تتحدى الصقر
Narrativa generaleهل فكرت يوما ان تجد طفلك فى رحم امرأة لا تعرفها ؟؟؟ عندما تكون بعيد عن الله _تحمل ما يحدث لك نتيجه ما اتقرفته يداك كيف ستفلتين من عقابه بعملتك تلك ،انت فى قبضته لا محالة ،فما فعلته لا يُغتفر ابدا ولا يُصَدق ان فاعله عاقل ابدا فما فعلته تقشعر له الاب...