بارت٤١

6.9K 300 31
                                    

بارت ١٤
ج٢
لا تتحدي الصقر

جاب الغرفة ذهابا وايابا يكاد ينفجر مما سمعه ،كيف رفضته ولماذا؟ ألم توافق عليه من قبل لم تغير رأيها الآن!!، اشتعل في قلبه نيران الغضب وقرر الذهاب إليها ليسألها السبب أم أنها تعانده كعادتها معها دائما .

صعد الدرج إلى أعلى عدوا ثم طرق باب شقة خاله بحدة _سلمى ،افتحى الباب لإما هاجي أكسره على دماغك .

فتح خاله عبد الله الباب يرمقه بنظرات حانقة وقال بحدة_ في حد يخبط كده يا زفت ،انت نسيت نفسك ولا إيه

أحس عادل بالحرج من فعلته فلقد أعماه غضبه فأخفض رأسه معتذرا منه_أنا أسف يا خالي، أنا كنت عايز أكلم سلمى كلمتين .

تنهد عبد الله وتنحى جانبا كي يسمح لعادل بالدخول_ادخل، لما نشوف أخرتها معاكم

جلس عادل في صالة المنزل منتظرا قدوم سلمى وما إن رآها حتى رمقها بغيظ وهب واقفا _ممكن أفهم إيه اللي قلتيه لأمي ده!!

جلست هي بهدوء أغاظه_ إيه اللي مش مفهوم، قلت إني مش موافقة

هتفت بغضب_ليه ،ليه مش موافقة، ما إنتي كنتي موافقة زمان ،ليه رأيك أتغير دلوقتي

قابلت ثورته بهدوء أشعله أكثر_ والله أنا حرة

جلس قبالتها على المقعد يتحدث بغضب يحاول أن يتحكم به لوجود خاله معهم_ في إيه مالك إنتي و أميرة كل اللي يكلمكم لا مش موافقين ،إنتوا قاصدينها بقى ولا إيه؟

_والله الجواز مش بالغصب، وانت طلبت وأنا رفضت، الموضوع انتهى
انهت حديثها واعتدلت واقفة تنوي الذهاب لغرفتها لكنه استوقفها قائلا_لا منتهاش يا سلمى ،ومش بمزاجك على فكرة، إنتى ليا وبس فاهمة!!

هذه المرة لم تستطع سلمى أن تتحلى بالهدوء التي كانت تتظاهر به فأجابته بغضب فشلت في كبته_ إنت عايز تمشيني على مزاجك ،تتقدم ليا وقت ما انت عايز وتسيبنى وقت ما انت عايز ،ولما تحب ترجع تاني المطلوب مني أوافق علشان إنت عايز كده مش كدا!!!!
صمتت قليلا ثم قالت بألم_أنا مش لعبة ياعادل ومش هسمح لحد يهيني إنت فاهم!

تألم عادل لأنها فهمت ما فعله على النحو الغاطىء فقال بهدوء_إنتي غلطانه يا سلمى، أنا عمري ما فكرت أهينك أو أقلل منك ، أنا لما طلبت منك إننا ننهي الارتباط قبل ما يبتدي كان علشان كنت حاسس إني مش مناسب ليكي مستحقكيش ،وما زلت دلوقتي حاسس بده ،بس بعد اللي سمعته من أسامة وقد إيه بيحب أميرة بس إحساسه انه ميستحقهاش منعه من ده ،وسابها تروح من إيديه،كان بيتعذب وهو شايفها بتتخطب لواحد تاني غيره ،فوقني ،أنا إستحالة اسيبك تتخطبي لحد غيري يا سلمى، مش هتحمل ده أبدا، علشان كده رجعت وطلبتك تاني وأوعدك إني هعمل المستحيل علشان أكون عند حسن ظنك

صمتت هي تستمع له بزهول وحرج
فأردف _سلمى، أنا أتغيرت صدقيني مبقتش عادل بتاع زمان، ومفيش أي بنت قدرت تشدني غيرك إنتي وبس ياسلمى ...سلمى أنا ..أنا ح..

لا تتحدى الصقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن