فريسيا بارت٤

2.2K 154 7
                                    

بارت ٤
#أسماء_عبد_الهادي
#فريسيا
____
في اليوم التالي قررت أن تذهب إلى العنوان المكتوب بالجريدة، ولتخبرهم أنها قرأت الإعلان  وهي لا تدري أهي ابنتهم أم لا ... ومن ثم تطلب منهم مساعدة ذلك الرجل المسكين "والدها" فلربما يرأفون بحالها ويساعدونه فعلا ...فلتجرب لن تخسر شيئا.

هبطت من الحافلة ومن ثم استقلت تاكسي ليوصلها للمكان المطلوب

رفعت بصرها تعاين الفيلا من الخارج ففغرت فاها من جمالها وفخامتها وهتفت لنفسها بانبهار
_ده شكلها من برا ...أمال من جوا هتكون عاملة إزاي ... بالصلااااة على النبي ....يارب يوافقوا يساعدوا أبويا يارب

وصلت إلى بوابة لتجد رجل وإمرأة يتحدثان  ويبدوا أنهما يعملان بالفيلا
فهتفت بتساؤل
_سلامو عليكو .. هيه دي فيلا كامل المنشاوي ياختي مش كدا!!!

سيدة_ايوة هيه .. خير عايزة إيه!!!

هتفت زهرة برجاء
_عايزة أقابله ضروري ..ينوبك فيا ثواب

لوت سيدة ثغرها بضيق وهي ترمقها بتفحص
_وعايزة البيه في إيه بقا إن شاء الله؟

نظرت زهرة للجريدة في يدها ثم هتفت
_ممم... موضوع مهم ..الله لا يسيئك خليني أقابله
_ايوة بس البيه مش هنا لسه مرجعش من الشركة... فوتي عليه وقت تاني

_لاا أفوت وقت تاني إيه ده أنا جيت هنا بالعافية ... بصي أنا هقعد أستناه هنا لحد ما يرجع.

وهمت لتجلس في المقعد الخاص بالأمن
لينهرها الرجل بضيق
_استني هتقعدي فين .. إنتي عايزة تعمليلي مشاكل
ثم أشار بيده إلى سيدة
_خديها عندك قعديها في المطبخ لحد ما البيه يرجع لما نشوف أخرتها إيه دي.

سُرت زهرة بهذا الإقتراح ونظرت لسيدة باستعطاف علها توافق على إدخالها معها .

زفرت سيدة بامتعاض
_ماشي تعالي معايا

دلفت معها زهرة وهي تدعوا لها
_ان شاالله تعيشي ياختي ..تشكري.

أجلستها سيدة بضيق إلى منضدة في منتصف المطبخ
_اسمعي اقعدي هنا ومتتحركيش ..هروح أخلص اللي ورايا... وخدي بالك المكان متحاط كله بكاميرات مراقبة علشان لو حبيتي تلعبي بديلك كدا ولا كدا

رفعت زهرة يدها تنفي ما خال بخاطر سيدة أنها قد تأخذ شيئا ليس لها
_لا ياختي الله الغني عن الحرام ... أنا جاية لكامل بيه في مصلحة وماشية علطول.

تركتها سيدة لتباشر عملها داخل الفيلا...
لم تستطع زهرة أن تجلس أكثر من خمس دقائق في المكان ففضولها جعلها تنهض من مكانها تتجول في داخل الفيلا بفضول فهي أعجبها التصميم الداخلي للفيلا بحق  ..فكم كان حلم حياتها أن تكون مهندسة ديكور .. لكن لأنها تعلم ظروف والدها ...لم تكمل تعليمها الجامعي وقررت التخلي عن كل شىء حتى حلمها، لتساعده ولتدبر تكاليف علاجه ... وقفت في منتصف الردهة تنظر مشدوهة لتلك الثريا الكريستال الكبيرة والتي يبدو من فخامتها أنها تساوي عشرات الآلاف من الجنيهات... ومن ثم جالت ببصرها على الجدران والتصاميم التي عليها والمصممة بحرافية عالية سلبت لبها قبل عينيها...وبينما هي تتعمق بعينيها في تلك اللوحة التي أثارت انتباهها حتى سمعت صوتا من خلفها يقول بصوت بدا حادا و فظا في نفس الوقت
_إنتي واقفة عندك بتعملي إيه !!!

لا تتحدى الصقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن