بَوابَةُ القَصر

10.4K 805 293
                                    

°°°

هذا يومها الأول
في القَصر المَلكيْ

في مدينة روما
دلفت الى القصر وتجاوزت الحديقة
بعد أن استجوبها الحراس
لكنها تملك تصريحاً خاصاً لدخولها
فَـقد تصبح الطباخة الجديدة في قصر الملك !!

كيف حصلت على هذه المهمة رغم صغر سنها؟!
حسناً هذه قصةٌ طويلة لمعاناتها بعد هروبها من منزل عائلتها منذ عامٍ تقريباً تذكرت لطف تلك المرأة اللتي آوتها

قاطع حبل افكارها مناداة احدى الخادمات لها
" أنتِ لوسيل صحيح ؟ "
تحدثت تلك المرأة التي تبلغ عقدها الرابع ربما
بإبتسامة بشوشة

لكنها لم تحرك الكثير في قلب لوسيل البارد
التي أومأت بخفة فقط

إجترتها تلك المرأة من يدها وهي تسرد لها توصيات شقيقتها التي كانت تقيم لديها

" لقد أخبرتني شقيقتي أنكِ ماهرةٌ جداً في الطبخ وأنكِ تحتاجينَ الى النقودِ لتُعيلي نفسكِ
وأنا من سأهتم بكِ هنا
سوف يحكم الملك بذات نفسه على عملكِ وعمل عدّةِ فتيات جدد
أتمنى أن تنجحي صغيرتي "

أنهت حديثها بنفس واحد وأحتضنت وجه الدعجاء بنهاية كلامها
تجعل منها تقف متفاجأة منها
أن امرأة بعمرها تفوقها حيوية ولطف
' ربما لم يمت قلبها في صباها '
هذا ما فكرت به في داخلها بأبتسامة مكسورة

"شكرا لك سيدتي سأكون عند حسن ظنك وأفضل معيل لك في فترة مكوثي هنا "
قال لوسيل بهدوء وابتسامة طفيفة
أجبرت ذاتها عليها

" أوه يا لكِ من طفلةٍ مهذبة
أتمنى أن تعيشي كل عمركِ بسعادة تشبه جمالكِ
الآن فلنذهب لنريك غرفة الفتيات الجدد "

أومأت لها بهدوء
وهي أخذتها معها الى سلالم طويلة بعض الشيء
ثم دلفت معها الى غرفة واسعة
كان فيها عدّة أسرّة وفيها فتيات من عمرها تقريباً أو أكبر بعدة سنوات تفحصت المكان بهدوئها المعتاد

"صغيرتي .. هناك سرير محدد لكِ هنا إضافةً الى خزانة صغيرة تضعين فيها أغراضك
إذهبي لترتاحي قليلاً من سفركِ وعندما تستيقظين تعالي إلي لكي أملأ معدتك الصغيرة بألذ مأكولات خالتكِ مليورا إتفقنا ؟؟ "

إقتطع تأملها كلام السيدة اللطيف الذي دفعها للقهقهة بخفة تلك المرأة تمتلك روح طفل حقاً

"حاضرة سيدتي سآتي بعد ان آخذ غفوة صغيرة "
قالت لوسيل بإبتسامة ممتنة

" كُفيْ عن مناداتي بسيدتي لو كان لدي إبنة لكانت بعمرك الآن لكن للأسف لم أرزق بأي أطفال "
تكلمت مليورا بقليل من التأنيب بداية حديثها ثم انهته بتنهيدة طفيفة

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن