°°°
مضى اسبوعان
منذ أن اصبحت لوسيل الطاهية الملكية
والساردة الخاصة بالملك
قرأت الكثير للملك وتناقشا بالكثير" جلالتك هل زُرتَ أي بلاد بعيدة من قبل
تلك البلاد التي تغطى بالثلوج او التي تمتلئ بالزهور والآثار ؟؟ "سألت بفضول كبير وهي جالسة على الأرض بقرب سرير الملك تضع يدها اليسرى وتريح جانبها عليه وتمسك كتاباً يحكي عن ثقافات بلدان اخرى
" هممم نعم لقد زرت الكثير حقاً في صِباي
كنت شاباً جامحاً وطائشاً كنت أترك مسؤلياتي على أخي الأصغر وأهرب للسفر أو التعرف على فتيات جدد بكل مرة واتركهن بعد أن يعاقبني والدي "اجاب الملك بهدوء وأنهى حديثه بقهقة وهو يسند ظهره على رأس السرير ويمدد قدميه أسفل الغطاء الثقيل يقابل لوسيل بجلسته هذه
" من يصدق أن الملك الرزين والحكيم كان طائشاً في صباه
أنا لم أتوقع هذا أبداً "قهقهت في البداية ثم قالت بجدية وهي تغلق الكتاب فقد أنهته
" نعم كنتُ طائشاً إلى أن وقعت في الحب "
قال ذلك بابتسامة باهتة وهو ينظر الى زجاج النافذة التي تنزلق عليها قطرات المطر
وعند هذه النقطة تلاشت ابتسامة لوسيل تدريجياً
" نعم سمعت من قبل بحبك الكبير للملكة ليا الراحلة اعتذر حقاً جلالتك "
نبست بهدوء وهي تمرر اصابعها على أطراف الكتاب بعبوس طفيف لانها حزينة لأجل الملك ولا تعلم ما تقول
" لا بأس في النهاية نحن عشنا معا أيام جميلة لن تُنسى مع أن بداية قصتنا كانت غريبة "
قال الملك بعينين تلمعان ولا يزال ينظر للنافذةالى ان استدار فجأة اليها وسأل
" تودين سماعها ؟؟ "أومأت مرات متتالية بسرعة سبب هذا تحركت خصلات شعرها وتطايرت بخفة
بدت تائقة لسماعهاوهذا جعل الملك يبتسم بإتساع قبل ان يأخذ نفس عميقاً ليبدأ السرد
" حسنا لربما كنتُ في التاسع والعشرين من عمري عندما رأيتها أول مرة .. كنت مسافراً الى بلاد بعيدة جداً عنا كنت أسير دون هدى .. فقط كنت اود اشباع رغبتي بالمعرفة والمغامرة .. تصوري انني سمعت بان هناك قصراً يمتلك أكبر مكتبة في العالم ربما .. وجَدُّ الملك جمعها من كل انحاء العالم .. وهوسي بالكتب اعماني فلم أعي على نفسي الا عندما كنت اتسلل داخل القصر بثياب فلاحين ممزقة .. "
أنت تقرأ
الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.TH
Historical Fiction" هَل سَتَقتُلينَ مَلِكَك الآنِْ؟! " " لَطالما أَحببتُكَ وأَكنَنتُ لكَ الوَفاءَ يا مَلِكيِ .. لَنْ أقتُلَكَ وَ لَن أُفَكِرَ في هَذا أَبدا ً.. لَكِنني سَوفَ أَقتُلُ نَفسيْ إنِ أضُطررتُ " كُنتُ أعلمُ أنها لَم تَكُن مِثلَ كُلِ الفَتَياتِ ... كانَتْ قَ...