حَقيقَةُ المَشاعِر

6.3K 626 99
                                    

°°°


تمشي في الممرات بهدوء وذبول يغلف محياها
' مالذي جعل الملك يتصرف معي هكذا ؟ '

تنفست بصعوبة تحس أن الهواء ثقيل
ثقيل بشدة على ان تحتمله رئتيها
تتجه نحو غرفتها .. جان نائم هناك

قبل انتهاء الحفلة كان قد نام فأخذته هي وتكفلت برعايته
دخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها
قامت بتبديل ثيابها وجلست كما عادتها
أمام المدفأة تراقب الاخشاب المحترقة بهدوء

لما تشعر بالتعب بسبب معاملته السيئة لها ؟
لما تشعر بالإختناق والوحدة ؟!
لما تشعر أنها على وشك البكاء بسبب صراخه ؟؟
لما لا تتوقف عن التفكير بأمره ؟..

تنهدت بعمق بعد وقت طويل
طويل جداً من الغرق في افكارها
هي اطفأت المدفأة ثم توجهت إلى سريرها
إحتضنت الصغير النائم وقبلت خصلاته

وجودة حولها يعطيها شعوراً لطيفاً .. لطالما أحبت الأطفال
برائتهم تجعلها تشعر ان العالم لا يزال بخير
وفي اثناء تفكيرها كانت قد غفت

تحلم بمَلِكها الغُرابيّْ

°°°

" وهكذا انتهت قصة ذلك الفلاح مع أميرة تلك المملكة "

نبست وهي تغلق الكتاب بعد ان انهته للملك السابق الذي ابتسم لها بخفة


لقد مرَّ يومان منذ زواج صديقيها !!
لم ترى الملك الشاب منذ ذلك الوقت ولم ترى العروسين

لولا وجود الملك السابق وجان الصغير حولها لكانت ماتت بسبب شعور الوحدة

هي كانت تحب الوحدة جداً .. تحب الإنفراد بذاتها
لكن الآن .. الوضع مختلف
اصبحت تهاب البقاء مع افكارها بمفردها
تهاب تفكيرها .. اكثر من أي شيئ

" جيد جداً
وكالعادة قراءتكِ ممتازة
لكن لديكِ مشكلة واحدة .. "

نطق الملك السابق برزانته المعتادة وهو ينظر إلى الدعجاء المقابلة له بابتسامة دافئة
تحاول هي ردها له قدر المستطاع ثم سألت بفضول وعيون متوسعة بخفة

" ما هي جلالتك ..؟ "

إبتسمَ الملكُ بخفة ووضع كفه على رأسها
ولا تزال ملامحه اللينة تريح عيني لوسيل برؤيته

" انتِ كئيبة وهادئة هذه الأيام ..
زيادةً عن اللزوم !!
أيمكن لملكك السابق ان يعرف لما ؟؟ "

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن