غَيْبُوبَةْ

5K 501 309
                                    

°°°

تفتح الدعجاء عينيها بصعوبةٍ بالغة
تجد أنها في غرفتها ..!
في القصر الملكي

تستعدل بجلوسها تحاول إستيعاب ما حصل معها
ينقبض قلبها بألم حين تذكرت مظهر مَلِكها
حينما كان مصاباً يتوسط أحضانها

تحاول الإستقامة إلاأن صداعاً حاداً فتكَ برأسها
لتسقط على سريرها تتمسك بجانبي رأسها
فجأة يفتح باب غرفتها
لتسمع صراخ السيدة مليورا لشخص ما

" لقد إستيقظت أخيراً أحضر الطبيب معك "

تهرع المرأة نحوها بملامح يملؤها القلق
تعيد مساعدتها في التمدد على سريرها وتغطيها
تمسح على شعرها بلطف

" لوسيل صغيرتي ..
إنظري إلي هل أنتِ بخير ؟ هل تذكرينني ..؟ "

تعقد الدعجاء حاجبيها بخفة
لما قد لا تتذكرها ؟؟!
مالذي جعلها تفكر بهذه الطريقة

حاولت الحديث إلا أن حلقها قد آلمها بشدة
حاولت إبتلاع ريقها إلا أنها شعرت كأنها تبتلع حطام قنينة زجاجية

تمد لها المرأة كأساً من الماء
تساعدها في إرتشافه بهدوء وبطء حتى خفت حرقة حلقها قليلاً

تستعدل بجلوسها
تستنكر هذه المعاملة الحذرة من السيدة مليورا وكل هذا الخوف عليها

" نـ ..نعم عمتي مليورا ..
لما قد لا أذكركِ ؟ ولما أنا هنا ؟ "

تنهدت السيدة الكبيرة تجمع كفيها معاً
تصلي وتشكر الرب على كون الشابة بقربها بخير
تحت أنظار غرابية الشعر المستنكرة

" لقد كنتِ .. في غيبوبة
وقد قال الطبيب أن إستيقاظك منها صعب
وحتى إن إستيقظتِ سينقصكِ أمر ما

إما تفقدين القدرة على حركة أطرافك أو تفقدين ذكرياتك وبأفضل الأحوال تفقدين صوتك
لكنني أشكر الرب أنكِ بخير تماماً "

عقدت الدعجاء حاجبيها
تحرك قدميها ويديها وهي تذكر كل شيء
وصوتها فعلاً موجود

" منذ متى وأنا في هذه الغيبوبة ؟؟ "

تسائلتْ الدعجاء بينما تنظر نحو السيدة الكبيرة قربها بهدوء لتضع المرأة يدها على رأسها وتتنهد ثم تنطق بصوت خافت

" منذ ثلاثة أشهر "

" مهلاً ماذا ؟!!
ماذا عن الملك تايهيونغ ؟؟
كيف حاله ؟ "

تتوسع عيني الدعجاء بصدمة للمدة التي قضتها في غيبوبتها
وبدل سؤالها عن سبب غيبوبتها أو ما حصل في الحرب كان أول سؤال سألته عن ملكها الغرابي

الـدَعـجَـاءُ وَ مَـلِـكُ الـقَـصـرِ | K.THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن